ذي هيل: تشكيك ترامب بشرعية الانتخابات رسالة لأنصاره وتعبير عن وضعه الصعب

إبراهيم درويش
حجم الخط
2

لندن- “القدس العربي”:

نشر موقع “ذي هيل” تقريرا لنيال ستانج، قال فيه إن هجوم الرئيس الأمريكي على العملية الانتخابية ليلة الخميس، جاء في وقت بدأت الموجة تسير باتجاه المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن، وتراجعت آمال ترامب بالفوز. وأضاف أن هجوم ترامب والحديث عن تزوير يعتبر أكبر جهد يقوم به من أجل تقويض ثقة الرأي العام بالمنافسة الرئاسية.

وجاءت تصريحات الرئيس في وقت تنبأت عدة شبكات تلفزة أمريكية بفوز بايدن. ويتقدم نائب الرئيس السابق في بعض الولايات الرئيسية، ويزحف ضد ترامب في أخرى.

ويحتفظ ترامب بفرصة للفوز بولاية ثانية، لكن الحسبة تبدو صعبة له. وتكهنت شبكات بما فيها “فوكس نيوز” بأنه لدى ترامب 264 نقطة من المجمع الانتخابي، ويحتاج إلى ست نقاط للوصول إلى رقم 270 الذي يحتاجه للإعلان عن الفوز بالرئاسة، مما يعني أن إعلانه قد يأتي في وقت قريب.

ويقول الكاتب إن الهزّة التي أحدثتها تصريحات ترامب من البيت الأبيض كانت قوية. وزعم ترامب أنه سيفوز بسهولة لو تم عد “الأصوات القانونية” وأن هزيمته ستكون بسبب “الأصوات غير القانونية”. وزعم أيضا أن التصويت عبر البريد “يدمر نظامنا الانتخابي”. وفي الماضي استخدم الرئيس نفسه البريد للتصويت ولا توجد أدلة على عمليات تزوير واسعة في الانتخابات الأمريكية، سواء كان التصويت بالبريد أو المشاركة الشخصية.

وأدت تصريحات الرئيس لعاصفة  في شبكة “سي إن إن” حيث قال السناتور الجمهوري السابق ريك سانتروم، إن أي جمهوري لن يدعمها، فيما قال المذيع في نفس الشبكة إنها “عار”.

إلا أن الحلقة القريبة من الرئيس تبنت نفس النهج. ودعا نجل ترامب، دونالد ترامب جونيور والده “لشن حرب شاملة على الانتخابات” للكشف عن التزوير، بدون تحديد أين وكيف حدث ذلك.

واشتكى ترامب جونيور  من “غياب التحرك” من الجمهوريين الذين يحضّرون أنفسهم لانتخابات 2024، وعدم دعمهم لمزاعم والده حول التزوير في الانتخابات.

وبعد فترة قصيرة، نشرت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة الجمهورية، نيكي هيلي، والسناتور الجمهوري عن ولاية أركنسو تغريدات حول الموضوع. واشتكى لو دوبس من شبكة “فوكس بزنس” والداعم المتحمس لترامب من غياب الدعم له من مؤسسة الجمهوريين. وقال: “أين ميتش ماكونيل وأين الحزب الجمهوري وأين دونا ماكدانيال (رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري) ولماذا لا يطلب الحزب الجمهوري كله من وزارة العدل التحرك هنا؟”.

وتشير تصريحات الرئيس والدعاوى القانونية التي رفعها المحامون نيابة عنه، إلى رحلة ترامب الصعبة للرئاسة. ويتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات في خمس ولايات رئيسية وهي نيفادا وأريزونا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وجورجيا.

وبايدن متقدم في كل من أريزونا ونيفادا وأغلق الفجوة مع ترامب في جورجيا. ولم تدعم جورجيا مرشحا ديمقراطيا منذ بيل كلينتون في عام 1992.

ويبدو معسكر ترامب متشائما بشأن بنسلفانيا أكثر من بقية الولايات التي فاز بها الرئيس عام 2016. ويعتمد القرار فيها على مدينة فيلادلفيا المؤيدة للديمقراطيين.

ولم ينجح الجمهوريون في دعاويهم القضائية إلا في بنسلفانيا التي سمح فيها قاض للمراقبين بالاقتراب من العمال الذين يحصون الأصوات أقرب مما سمح به في السابق. ولكن قضاة في جورجيا وميتشغان رفضوا اعتراض الجمهوريين.

إلا أن فريق بايدن عبّر عن غضبه من الدعاوى القضائية، وقالوا إنها لا تقوم على أرضية قضائية بقدر ما تحاول التقليل من شرعية الانتخابات. وقال محامي بايدن، بوب باور: “هذه عملية لإرسال رسالة”.  و”لا هدف منها إلا إرباك الرأي العام  حول ما يجري”.

ويعوّل فريق ترامب على أريزونا، حيث يعتقدون أن الرئيس في طريقه للنصر فيها. لكن ما عقّد وضع الجمهوريين، هو إعلان “فوكس نيوز” أن الفائز في الولاية هو بايدن.

وفي الوقت الحالي، يركز الرئيس على تطمين أنصاره أن الطريق للنصر مؤكد، ومنع أي تسليم بالأمر. ولكنه بحاجة إلى أرقام تدعم مواقفه، ولم تأت هذه الأرقام بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إبن كسيلة:

    سبحان الله …..بعث الله البرتقالي ليحول بلاده من أكبر مثال في الديمقراطية إلى بلد من العالم الثالت ….

  2. يقول حامد - الجزائر:

    لم أصدق ان يحكم دولة عظمى قتلة و حمقى كبوش الإبن هولاكو العراق و هادم الحضارات و ترامب الذي لو تجاوزت عهدة حكمه بسنة أخرى لأدخل العالم في حربه الثالثة و الفانية.. إن ديمقراطية أمريكا مهما قلنا عنها هي ديمقراطية زائفة، دموية، لا أخلاقية وغير مسؤولة يحكم فيها اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على مجلس الشيوخ و تحكمها الرأسمالية الماكيافيلية المتوحشة والمقيتة

إشترك في قائمتنا البريدية