‘رؤى’: نسعى لأنسنة الخيبة الانسانية العربية واثارة الاسئلة

حجم الخط
0

فرقة مسرحية أردنية تعلن انطلاقتها احتفاء بيوم المسرح العالمي عمان- ‘القدس العربي’ ـ من سميرة عوض: هل نحتاج في الأردن لفرقة مسرحية جديدة؟ وما الجديد الذي يتقدمه؟ وكيف لفرقة جديدة ان تتمايز عن غيرها من الفرق؟ أو حتى لا تواجه مصيرها بأن ‘تكون فرقة العرض الواحد؟’، أو ‘التوقف النهائي بسبب قلة الموارد والدعم؟ كلها اسئلة تخطر ببالي، كما تخطر ببال غيري ممن هم على تماس مع الفنون، ولعلني أجد في اسمها ‘فرقة رؤى للثقافة والفنون’ بعض الأمل الذي يحمله المستقبل لهذه الفرقة، خصوصا وأن مؤسسيها من الفنانين الذين لهم باع حتى ثنايا القلب في العمل المسرحي، والتلفزيوني، أيضا، ولعل من بشائر الأمل باستمراريتها، انها تضم ومنذ تأسيسها خبرات مساندة في جوانب إدارية وتنظيمية وإعلامية، مما يشي بتكامل عملها كفريق إبداعي. إنطلاق ‘رؤى’ احتفاء بيوم المسرحوانسجاما مع توجه الفرقة للاحتفاء بالمسرح وإعلاء شأنه، اختارت الفرقة أن تشهر انطلاقتها احتفاء بيوم المسرح العالمي الذي قررته اليونيسكو في 27 آذار ‘مارس’ من كل عام، كما اعلنت رئيسة الفرقة الفنانة القديرة نادرة عمران، في موتمر صحافي عقدته فرقة (رؤى) المسرحية للثقافة والفنون في المركز الثقافي الملكي، عن إطلاق الفرقة، ، بمشاركة مدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، والفنانة نادرة عمران/ رئيسة الفرقة، والفنان زهير النوباني/ عضو الفرقة، والمخرج علي شبو/ عضو الفرقة، كما أعلن في المؤتمر الصحافي الذي أدارته سميرة عوض ،عن إشهار الفرقة رسميا يومي 29 و30 آذار الجاري، من خلال أمسيتين مسرحيتين تقدمان في الثامنة مساء على مسرح هاني صنوبر (الرئيسي) في المركز الثقافي الملكي، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين وبالشراكة مع المركز الثقافي، هما ‘حلم ليلة ربيع عربي’، و’ضرر التبغ’.أبو سماقة: المسرح لا يجوز أن يغيب من جهته قال محمد ابو سماقة/ مدير عام المركز الثقافي الملكي، في المؤتمر الذي بحضور وسائل الاعلام ‘المسرح يجب الا يظل بعيدا عن الناس، واحتفالنا بيوم المسرح العالمي لهذا العام منوع، ولننا نؤمن بالشراكة، ارتأينا ان نساهم بالشراكة مع ‘فرقة رؤى’، ذلك اننا نعرف أن انطلاقتها قوية، فالمسرح لا يجوز أن يغيب المسرح عن الناس، لهذا عملنا على تمكين الفرقة في انطلاقتها، ونأمل أن نتمكن من زيادة حجم التعاون معها لاحقا، من خلال الدعم وشراء العروض المسرحية’.وأشار أبو سماقة إلى مبادرة ‘مسرح الثامنة مساء’ الذي اطلقه المركز الثقافي الملكي لهذا العام 2013، ونفتحر بهذه التجربة من خلال شراء العروض، وتفعيل الحركة المسرحية، لا يجوز ان نظل صامتين، علينا أن نسد فراغا ومساحة أكبر’، مبينا ان (الثقافي الملكي) يحتفي باليوم العالمي للمسرح بالتعاون مع فرقة رؤى المسرحية للثقافة والفنون يوم الجمعة 29/3، كما يعرض في الثامنة مساء 30/3 مسرحيتي (حلم ليلة ربيع عربي)، و(ضرر التبغ) وهما من اعمال فرقة رؤى، وبالشراكة مع المركز. ومسرحية(حلم ليلة ربيع عربي)، بطولة الفنانة نادرة عمران، وهي تمثل هذا الربيع بكل أحلامه وتداعياته على الإنسان والمحيط، وهي ثيمة موضوعية في أن يحتفي المسرح بها، وفقاً لأدوات العمل ذاته والأسلوب الذي يميز هذا العمل عن ذاك.عمران: ‘رؤى’ لنحقق التنوع والجمال من جهتها استهلت الفنانة القديرة نادرة عمران/ (رؤى) المسرحية للثقافة والفنون وبطلة مسرحية (حلم ليلة ربيع عربي)، حديثها بالشكر للباب المفتوح للمركز الثقافي الملكي، ولمديره محمد ابو سماقة، وعن فكرة تاسيس الفرقة قالت عمران ‘الفكرة موجودة من زمان، وقرار توقيتها، ربما له علاقة بكواليسي الشخصية.. منذ فترة طويلة… يلح علي المخرج علي شبو لاطلاق المشاريع والاحلام المخبية، وإطلاق تجمع مسرحس، فالمسرح لا يكون فرديا أبدا، خصوصا وأن الوضع العام الفكري والسياسي يحدث ليفرقنا ويبعدنا.. لنكره بعض.. فكانت فكرة التجمع للبحث عن اسباب الحب بيينا وليس الكره لهذا أسميناها سميناها أسميناها ‘فرقة رؤى’ مهما اختلفنا… حتى نحقق شيئا ذا الوان مختلفة فيه تنوع وجمال الحياة والتي هي قائمة على التنوع .. واحتفالنا الاول سيكون المشاركة في أمسية فنية تقام في 27 اذار ‘مارس’ على مسرح اسامة المشيني في اللويبدة’.وكانت عمران شكرت ‘من حضر ومن لم يحضر من الصحافيين، وانوه بالمساعدة والموزارة والتسهيلات والتقنيات والاشخاص الجميلين من العاملين في المركز، والذين رحبوا بكل الحب، بفرقتنا ‘روى’ ونحن جدد… يكفي ان نقول فرقة مسرحية جديدة… لكننا وجدنا من الترحيب ما لم نجده في مكان اخر..’.وزادت عمران: ‘اشكر كل الجهات الاخرى التي دعمتنا بما تسطيع، وهم: وزارة الثقافة، نقابة الفنانين الأردنيين، مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الأردني، تلفزيون رؤيا، مطبعة السفير، محمد الضمور، ومسرح أسامة المشيني، إذاعة الجامعة الاردنية مطبعة السفير، مؤسسة الشرق للبث/ سعد السيلاوي، كما أشكر الجهات الكثيرة وكلمة الشكر قليلة عليهم.. وسيصار إلى شكرهم جميعا في كتيب المهرجان’.ويذكر أن الفنانة نادرة عمران ممثلة أردنية، صاحبة رصيد فني درامي ومسرحي كبير، شاركت في مسلسل ‘نمر بن عدوان’ الذي عرض على الكثير من الفضائيات العربية، و’الاجتياح’، الذي ادت فيه دور أم فلسطينية، وشاركت فيه إلى جانب فنانين أردنيين وعرب، ويعد أول مسلسل عربي يحصل على جائزة ‘الايمي’ العالمية، شاركت بها سينمائيا فيلم ‘باب الشمس’ للمخرج المصري يسري نصر الله، والذي حصد العديد من الجوائز الدولية، وعلى صعيد الدراما جسدت أدوارا مميزة في كل من ‘بوابة القدس’. النوباني: لنسلط الضوء على ثورات الربيع العربيوكان الفنان زهير النوباني عبر عن شكره للصحافيين و’أبو سماقة’، ولكل أعضاء الفرقة، قائلا: ‘أنا سعيد ان اكون جزء من الفرقة امل ان تكون رافد للمسرح الاردني والعربي، وتقدم اعمال تؤكد فعل الحرية في عالمنا العربي، سعيد بهذه التجربة وباحتفال هذه الفرقة بيوم المسرح العالمي، لنسلط الضوء على ما يسمى ثورات الربيع العربي، وأن نساهم في اثارة الاسئلة’.ويذكر أن الفنان المبدع زهير النوباني/ عضو مؤسس فرقة رؤى/ وبطل مسرحية (حلم ليلة ربيع عربي)، قامة كبيرة قدم عبر تجربته شخصيات، أصبحت جزءا من تفاصيل الناس، سواء الادوار الشرّيرة او الطيّبة او التاريخية. الدولة الاردنية كرّمته حين قلده جلالة الملك عبد الله الثاني وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الاولى. ولعله أول فنان في الاردن يحصل على هذا الوسام. كما مثل شخصية أبو محجوب الأردنية بصوته، والتي ابتكرها الزميل فنان الكاريكاتير عماد حجاج.شبو: جسر المتلقي وخشبة المسرحوقال المخرج العراقي علي شبو، الذي درس المسرح قبل أربعة عقود ‘سعيد اني قبلت في ‘فرقة رؤى’ كعضو، وسعدت وتشرفت بالاشراف على العملين المسرحيين مع الفنانيين زهير النوباني ونادرة وراكين سعد وعمر عرفة، ومع احمد العمري’. مؤكدا ان مما ‘تتميز به الفرقة ليس فقط البحث عن جذور المشكلات التي يمر بها مجتمعنا.. بل في أنسنة الخيبة الانسانية العربية، فحين تؤنسن الأشياء- يكون هناك جسر رقيق وهمي بين المتلقي وخشبة المسرح’.ويشار أن شبو المخرج والمشرف على المسرحيتين (حلم ليلة ربيع عربي)، و(ضرر التبغ)، ‘يمتلك رؤية جديدة وجادة، وهو الذي يعرف اهمية التخطيط الاقليمي في التنمية.. بحكم عمله السابق كرئيس مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العاصمة الأردنية عمان، وهو المسؤول في الدول العربية عن البرنامج، ووصفه الفنان العراقي القدير يوسف العاني في افتتاح مسرحية ‘الكراسي’ التي أعدها واخرجها علي شبو العام 2009، بطولة الفنانة نادرة عمران، والفنان محمد الابراهيمي، منوها يومها ‘إن الفنان الذي أعدها وأخرجها شخصية معروفة على المستوى الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة لا علاقة لها بالمسرح ظاهرياً. إنه ينتقل بين أنحاء الدنيا باحثاً ودارساً واقع الإنسان والعمل على تنمية حياته لتكون أفضل ولينعم بها مرتاح البال مستقر الضمير. هذا المسؤول دولياً هو علي شبو،… اليوم يعود بعد أكثر من أربعة عقود ذاك الشاب الصغير الذي عرفته في معهد الفنون في بغداد، ليقدم ‘ الكراسي’ برؤية جديدة وجادة في ‘تدجين’ العبث على الصعيد التاريخي واليومي وأن يربط ما هو ملحمي وما هو شديد الواقعية إلى حد الكاريكاتير’.ما الفرق الذي ستحدثه ‘رؤى’؟وفي إطار سؤال صحفي عن الفرق الذي ستحدثه الفرقة، قالت عمران: ‘الاهم ان يكون لها اثر، فالفرق المسرحية التي كانت موجودة، ومنها الفوانيس، ليس المهم أن تختلف، المهم ان تترك اثر، لكنها خفتت وابتعدت، وعلى وشك ان تكون اسم أكثر منها فعل، واتحدث عن الفوانيس كونها تعني لي الكثير. على صعيد الفرق، لم يحدث فرق كبير في المشهد الابداعي، من كثير من الفرق المسرحية، وهذا السؤال يطرح عليكم على النقاد وعلى الباحثين وعلى الجمهور العادي، إذا لم تحدث ‘فرقة رؤى’ فرق.. فلدينا مشكلة’. وفي الاطار نفسه قال المخرج علي شبو ‘هذا سؤال مهم، ما افهمه ان بعض الفرق تتشكل وتبدأ، تنتهي بما يسمى فرقة العمل الواحد، ما الفرق بينا وبين الفرق الاخرى؟ ليرد: من حيث الاهداف ليس هناك فرق جوهري، لكن الفرق في التطبيق هناك اختلاف، وهذا لا يمكن الحكم عليه الان، اعطونا سنة حتى يتشكل خط فكري فني واضح للفرقة، وحسابنا العسير… عندكم’. وزاد الفنان زهير النوباني ‘اعطوا هذه الفرقة فرصة لتعرض عليكم ما لديها، ونأمل بتقديم شيء جمالي مختلف’.وردا على سؤال اخر قالت الفنانة عمران: ‘حتى تدوم الفرقة وتستمر، لا بد لها من التركيز على القيمة الجمالية والموضوعية، لا يمكن أن تقرر الخط الجمالي، وهل الشكل مساوي للمضمون او أكثر منه، وربما لا تكون نفس وجهة النظر لنا جميعا في ‘فرقة رؤى’ نفسها وهذا يثري فرقتنا- فلكل عمل خواصه، ولكل هذا علاقة بالذائقة الجمالية، لكن في الفن الكيف مهم جدا، النص مهم، لكن الكيف مهمة أكثر، النصوص بكل بساطة يمكن أن تقرأ او تسمع.وبالنسبة للدعم، بينت عمران ‘أنه قليل، شبه غير موجود، لكن يفترض الا نستسلم لهذا الواقع، يفترض أن نجد بديلا فوريا، واطالب الاعلاميين، بان يشكروا من ذكرناهم، من الداعمين، حتى نشجعهم على دعم الحركة المسرحية’.الفرقة تستهل انطلاقتها بحفل زاخرعملت فرقة ‘رؤى’ على إعداد برنامج فني زاخر ومختلف، يعكس رؤاها العربية، حيث يقام في اليوم الأول، 29 آذار ‘مارس’، الاحتفال الرسمي، ويشتمل على: كلمة لمدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، كلمة الفرقة يقرأها زهير النوباني، كلمة نقابه الفنانين الأردنيين- يقدمها حسين الخطيب نقيب الفنانين، كلمة الهيئة العالمية للمسرح، النص للكاتب الإيطالي داريو فو، تقرأها رئيسة مكتب الهيئة في عمان المخرجة سوسن دروزة، تقديم وتكريم ضيف الشرف الفنان محمد صبحي، تكريم المخرجة الأردنية لينا التل، عرض فيلم قصير ‘شهادات إبداعية’ لمبدعين أردنيين وعرب، عرض لمسرحية مونودراما بعنوان (ضرر التبغ) ومسرحية قصيرة بعنوان (حلم ليلة ربيع عربي).استذكارات لمبدعين راحلينوكبادرة وفاء لمبدعين أردنيين عرب رحلوا تاركين بصماتهم في المسرح العربي، سيصار إلى استذكار سبعة منهم، في هم: المبدع هاني صنوبر، كتبه ويقدمه جبريل الشيخ/ الأردن، المبدع فرنسوا أبو سالم، كتبه ويقدمه وليد أبو بكر/ فلسطين، المبدع احمد الطيب العلج، كتبته جميلة زقاوي/ المغرب، وتقدمه الفنانة قمر الصفدي، المبدع ممدوح عدوان كتبه عدنان العودة/ سورية، ويقدمه المخرج حاتم السيد، المبدع عبدالقادر علوله، كتبه عبد الرحمن ابن زيدان/ المغرب، وتقدمه الفنانة سميرة خوري، المبدعة سناء جميل كتبته وتقدمه اسامية حبيب/ مصر، المبدع صالح سعد، وتقدمه ابنته مريم صالح، من خلال أغنية أعدتها وتقدمها خصيصا لوالدها، بالاشتراك مع الفنان تامر أبو غزالة/ مصر.وفي اليوم الثاني/ 30 اذاروفي المكان والزمان نفسه يعاد في اليوم الثاني 30 اذار ‘مارس’ تقديم بكورة إنتاج ‘فرقة رؤى المسرحية’، أولهما مسرحية مونودراما بعنوان (ضرر التبغ) للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف يمثلها الفنان احمد العمري، بأشراف المخرج علي شبو. وثانيهما مسرحية قصيرة بعنوان (حلم ليلة ربيع عربي)، كتبتها نادرة عمران، بطولة الفنان زهيرالنوباني والفنانة نادرة عمران، وبمشاركة مميزة من الشابة ركين سعد، والشاب عمر عرفة، إشراف المخرج علي شبو. من اعضاء فرقة ‘رؤى’ زهير النوباني، ركين سعد، مروان حمارنة،احمد العمري، جبر علوان، شيمة التل، سيروان باران، علي شبو، غازي أبو الشعر، نبال العوضي، ناصر شحدة، محمد الابراهيمي، عمر عرفة، نادرة عمران، وسميرة عوض.عن اليوم العالمي للمسرح…وفي إطار تقديمي للمؤتمر الصحافي لفرقة (رؤى) ، بحثت عن سر هذا اليوم، الذي يعود سنويا للتأكيدعلى قدرة أبي الفنون على ملامسة مختلف القضايا والقيم الجمالية والإنسانية في أي زمان ومكان، لأجد أن اليوم العالمي للمسرح أقرته منظمة اليونسكو، باقتراح من المعهد الفنلندي للمسرح، معتبرة أن الاحتفال بالمسرح هو احتفال بفن يضم ويحتفي بفنون أخرى. ويذكر أنه جرى الاحتفال الأول باليوم العالمي للمسرح في السابع والعشرين من ‘آذار’ مارس 1962 في باريس، تزامنا مع افتتاح مسرح الأمم.واتفق على تقليد سنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالة دولية تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.شرح صورمن اليمين علي شبو، نادرة عمران، محمد أبو سماقة، زهير النوباني، وسميرة عوض، بعدسة الفوتوغرافي عيسى أبو عثمانبوستر ‘فرقة رؤى’qadqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية