رئيس البرلمان التركي يرد على وزير إماراتي: هناك دول تطلق تصريحات أكبر من حجمها

إسماعيل جمال
حجم الخط
6

إسطنبول ـ «القدس العربي»: هاجم رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، بقوة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، معتبراً أن مسؤولي بعض الدول التي وصفها بـ«الوظيفية» يطلقون تصريحات أكبر من حجمهم وحجم دولهم، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد المتواصل بين البلدين.

وقال شنطوب في تصريحات صحافية الأربعاء، تعقيباً على تصريحات لقرقاش هاجم فيها تركيا: «توجد دولة تدعى الإمارات العربية المتحدة، خرج وزير خارجيتها ليطالب تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية. إن صح التعبير فإن دولا وظيفية قامت في بعض المناطق في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية، تعمل بعض الدول الإمبريالية لتنفيذ عملياتها بواسطة هذه الدول، إحداها تلك الدولة التي يطلق وزير خارجيتها تصريحات تتجاوز حجمها».
وأضاف: «تركيا قامت بجهود كبيرة من مئات السنوات من أجل أن تعيش هذه المنطقة بسلام وأخوة، ورسخت مبدأ أن سوريا للسوريين وليبيا لليبيين والعراق للعراقيين، وتؤمن أن شعوب المنطقة قادرة على حل مشاكلها الداخلية بالحوار وبسلام بنفسها. كما أود التأكيد على أن أدوات القوى الأجنبية في المنطقة لن يكون لهم أي فائدة أو دور في خلق حلول لمشاكل الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط».
والسبت، قال قرقاش إنه ينبغي على تركيا التوقف عن التدخل في الشأن العربي، منتقدا تصريحات لوزير الدفاع التركي بخصوص ليبيا بالقول: «العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي».
تصريحات قرقاش جاءت رداً على تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لقناة الجزيرة والتي قال فيها إن الإمارات أضرت بليبيا وسوريا، وإن تركيا ستحاسبها على ما فعلته في الوقت والزمان المناسبين، واصفاً إياها بالدولة «الوظيفية» التي تخدم غيرها سياسياً أو عسكرياً، ويجري استخدامها واستغلالها عن بُعد.
وأشار إلى أن «الإمارات تدعم المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا قصد الإضرار بأنقرة»، داعياً إياها لأن تنظر إلى ما وصفه بـ«ضآلة حجمها ومدى تأثيرها وألا تنشر الفتنة والفساد».
ووصلت الخلافات بين تركيا والإمارات إلى ذروتها في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد الحرب في ليبيا حيث تدعم أبو ظبي ميليشيات الانقلابي خليفة حفتر، مقابل دعم تركيا لقوات حكومة الوفاق والتي نجحت بفعل الدعم العسكري التركي بطرد ميليشيات حفتر من العاصمة طرابلس ومحيطها.
وفي مناسبات وتصريحات مختلفة، اتهم مسؤولون أتراك الإمارات بدعم تنظيمات «إرهابية» معادية لبلادهم في عدة دول عربية أبرزها سوريا والعراق والصومال، بالإضافة إلى محاربة حلفائها في العديد من الدول العربية، إلى جانب الاتهامات للإمارات بالمسؤولية عن هجمات اقتصادية استهدفت الليرة والاقتصاد التركي بشكل عام وما سبقها من اتهامات بتمويل محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016، تضاف إلى ذلك الحرب الإعلامية المستعرة التي تشنها وسائل الإعلامية الإماراتية والممولة منها ضد تركيا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ب ع:

    نصيحةلاشقاءنا في الإمارات العربية المتحدة بان لا يلعبون مع الكبار وان يلتزموا حدودهم اد ارادو الاستمرار في الحياة

  2. يقول الحلزوني دريد:

    الحل في إعلان الإمارات الحياد و تصبح دولة محايدة مسالمة مثل سويسرا أو عمان أو الكويت.

  3. يقول مازن ح:

    إن الزرازير لما قام قائمها توهمت أنها صارت شواهينا

    الإمارات مثلاً

  4. يقول د.راشد ألمانيا:

    المشكلة أن” العيال كبرت ” و إذا كبرت العيال على الجهل و التخلف و ضيق الافق و التشوش و الانقياد لرفاق السوء ، عندها لا ترجو خيرا من من هؤلاء العيال لأنهم لم يتربوا على احترام الآخرين و احترام الكبير خاصة ، للأسف دور ابن زايد في منطقتنا العربية الإسلامية دور هدام ، حيث يوظف أموال الشر لديه ضد مصلحة الشعوب العربية الإسلامية و لصالح إسرائيل في تفتيت المنطقة و تمزيقها ، كان يفترض بهؤلاء العيال أن يسترشدوا بتركيا المسلمة التي يقف ضدها الغرب و الشرق لأنها تطبق نموذجا إسلاميا عادلا .

  5. يقول محمد العربى:

    ونرد عليك وهناك دول تريد تستعمر
    الشعب التركى المسلم ابتلى بحكومه بددت ثرواته فى احلام توسعيه
    ابنو تركيا افضل وابتعدو عن ليبيا

    1. يقول صفي الدين لبات مبارك - موريتانيا:

      وللجهل من يحميه …هل تحتاج تركيا النصح ببناءها الذاتي؟ اماراتك الشريرة أحوج النصح و النضج.

إشترك في قائمتنا البريدية