الجزائرـ «القدس العربي»: نفى رئيس مجلس الشعب الجزائري، السعيد بوحجة، الأنباء التي تحدثت عن تقديمه استقالته من منصبه أمس الجمعة.
وقال بوحجة في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر» إن الاستقالة «تأتي على ضوء إجراءات شرعية، وليس وفق إجراءات غير شرعية لا تمت بصلة لقوانين الجمهورية».
وكانت صحيفة «النهار» (خاصة) والمقربة من دوائر صنع القرار، قد أعلنت في وقت سابق الجمعة أن السعيد بوحجة قدم استقالته، وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضاف بوحجة: «أنا مستعد للاستقالة لكن عندما تكون وفق إجراء شرعي»، مشيرا إلى أنه يقصد بالإجراء الشرعي «الجهة التي عينته» مع أنه منتخب وليس معينا. وذكر أن «حالة الغليان التي يعيشها البرلمان وحزب جبهة التحرير الوطني (الذي ينتمي إليه) لها بعد سياسي».
قال إنه منتخب وليس معيّنا وإنه يتعرض لحملة تشويه
وفي السياق قال مصدر برلماني لـ «القدس العربي» إن رئيس البرلمان يتعرض إلى حملة لدفعه إلى الاستقالة، مشيرا إلى أنه «تحدث معه الجمعة في حدود منتصف النهار، فأبلغه أنه لم يقدم استقالته لأنه لم يتلق أي إشارة من الرئاسة بهذا الشأن، وأنه باعتباره من قدماء المجاهدين لا يريد الدخول في صراعات مع أي كان، ومستعد للاستقالة وترك البرلمان للمفسدين الذين يقفون وراء حملة التشويه التي تستهدفه».
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحملة ضد بوحجة بدأت منذ أشهر، لأن أطرافا داخل البرلمان رفعت تقارير إلى الرئاسة تقول إن له علاقة مع مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق تارة، وتارة أخرى إنه على اتصال مع رئيس الحكومة الأسبق الآخر عبد المالك سلال، وذلك بغرض تشويه صورته لدى الرئاسة، مشيرا إلى أن هذه الأطراف نجحت في ذلك إلى حد بعيد.
وأكد المصدر أنه من نتائج ذلك أن بوحجة وضع على دكة الاحتياط، وحتى السفريات التي كان يجب أن يقوم بها على رأس وفد برلماني آثرت الرئاسة تكليف عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى، وأصبح يُغيّب عن العديد من المناسبات.
ويعيش البرلمان الجزائري منذ أيام جدلا حول بوحجة الذي تدفعه أطراف للاستقالة، فيما يصر هو على البقاء في منصبه ما لم يتلق إشارة من رئاسة الجمهورية بخصوص عدم رغبتها في استمراره على رأس هذه المؤسسة التشريعية، فيما تبقى أسباب هذه «المعركة» غير ذات أهمية كبيرة، لكن بوحجة غالبا سيضطر إلى رمي المنشفة بعد ساعات أو بعد أيام.