بغداد – الأناضول – قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الخميس، إن قوات بلاده “باتت على مرمى حجر من قلب الموصل” التي انطلقت عملية تحريرها من قبضة “الدولة الاسلامية” الشهر الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبوري في مقر البرلمان، خلال افتتاحه معرضاً لصور قتلى عشيرة “البو نمر” الذين قاوموا تنظيم الدولة في الأنبار (غرب)، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة ارتكبها “الدولة” بحق العشيرة عام 2014.
وأضاف الجبوري: “قواتنا تتقدم ببسالة وهي تقترب كل ساعة من مركز الموصل، وباتت قاب قوسين وعلى مرمى حجر من المدينة حتى بات الموصليون يسمعون قرقعة بنادق أبنائهم المقاتلين الشجعان”.
وتابع: “نستذكر اليوم مجزرة البو نمر في قضاء هيت بالأنبار، حيث أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إبادة عمياء للمدنيين وأزهق ما يزيد عن 2000 منهم من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء”.
واعتبر أن “جميع الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش تؤكد أنه وزع جرائمه بالتساوي دون التفريق بين العراقيين”.
وكان التنظيم أعدم عدداً كبيراً من عشيرة “البو نمر” في قضاء “هيت” نهاية 2014، بعد مقاومة أفراد العشيرة للتنظيم.
وعلى صعيد ذي صلة بمعركة تحرير الموصل، رفض النائب البرلماني عن محافظة نينوى، أحمد الجربا، اشتراك عناصر منظمة “بي كا كا”، وذراعها السوري “ب ي د”، في المعركة.
وقال الجربا في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان: “نرفض إشراك قوات ب ي د وبي كا كا في عمليات تحرير مناطقنا من القرى العربية في الموصل”.
وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة “.
ومنذ انطلاق العملية وحتى اليوم، حررت القوات العراقية المسنودة بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، عشرات القرى والبلدات في محيط الموصل.