الرباط: دعا رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطلبي العلمي، الخميس، القوى النافذة في القرار الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، في ظل تهديد تل أبيب بهجوم واسع على مدينة رفح جنوب القطاع.
جاء ذلك في كلمة للعلمي خلال اجتماع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات الأعضاء في “الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط”، المنظم من طرف مجلس النواب بالعاصمة الرباط، حسبما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وقال العلمي: “في أوج تهديد إسرائيل بهجوم كاسح على منطقة رفح، حيث يتكدس أكثر من مليون نازح فلسطيني، يتعين على القوى النافذة في القرار الدولي، الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، وتمكين المدنيين من استنشاق أوكسجين الحياة والتمتع بلحظات نوم هادئ دون صوت الطائرات والقنابل”.
ودعا رئيس مجلس النواب المغربي الاتحاد الأوروبي إلى “التدخل من أجل وقف المأساة بغزة”.
وطالب برلمانات العالم بـ”رفع أصواتها من أجل وقف الحرب فورا، والدعوة إلى السلام والحوار”.
وأوضح أن “الضمير العالمي وقيم حقوق الإنسان والعدل والإنسانية، ممتحَنة اليوم أمام هذا التصعيد الخطير والحرب على مدنيين عزل”.
واعتبر أن “السلام في الشرق الأوسط يبدو أبعد اليوم عما كان عليه في أي وقت مضى. والدماء التي تسيل في غزة والدمار الهائل التي تتعرض له، ومصادرة حق الأطفال في الحياة وفي التمتع بالحقوق الإنسانية تسائلنا جميعا، وتزيد من منسوب الحقد، كما تزيد من تخصيب التربة للتعصب والتشدد”.
وأضاف أن “شعوب المنطقة سئمت من الحروب والصراعات والدمار والعنف حد الإحباط، (حيث) تجاوز العنف الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن الصراع كل الحدود، وأقصى درجات التنكيل بهم وتجويعهم وإهانتهم والحط بكرامتهم”.
وتابع العلمي: “في مواجهة ذلك، ينبغي التوجه إلى جذور الصراع وأصل القضية، أي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما تقضي بذلك الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وينظم مجلس النواب المغربي يومي 15 و16 فبراير/ شباط الجاري، الدورة السابعة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والقمة الثامنة للرؤساء.
وبحسب المنظمين، فإن الاجتماعات تناقش الأوضاع في منطقة البحر المتوسط، ودور الجمعية في التعاون الأورومتوسطي، بالإضافة إلى إقرار تقارير وتوصيات اللجان الدائمة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء” وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.
(الأناضول)