رئيس الجمهورية العراقي: بغداد مستعدة لاستعادة دورها الإقليمي والدولي

حجم الخط
0

بغداد- “القدس العربي”: أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، خلال مؤتمر منتدى أربيل السنوي، أن العراق على أهبة الاستعداد لاستعادة دوره البنّاء على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، إنه “نيابة عن رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ألقى مستشاره الدكتور عدنان إبراهيم محمد كلمة الرئيس في مؤتمر منتدى أربيل السنوي الثاني حول (نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط)”.

وأكد رئيس الجمهورية أن “الأطراف السياسية المعنية عازمة على إيجاد أرضية مشتركة وبناء توافق وطني”، مشيراً إلى أن “العراق على أهبة الاستعداد لاستعادة دوره البنّاء على الساحتين الإقليمية والدولية”.

وأضاف أن “تشكيل الحكومة العراقية الجديدة استغرق بعض الوقت، لكن الانتخابات أسفرت عن نتائج مثمرة، حيث تمكنا من تعبئة الدعم لمساندة الحكومة الجديدة لتنفيذ برنامجها الوزاري الطموح، بما في ذلك إصلاح وتشييد البنى التحتية العامة، ومعالجة أزمة السكن والبطالة”.

وأشار ممثل رئيس الجمهورية إلى أن “العراق الجديد يهدف إلى تعزيز العلاقات مع جيرانه على أساس الاحترام المتبادل. كما يسعى من خلال الطرق الدبلوماسية إلى معالجة الملفات المشتركة المتعلقة بأمن الحدود وتدفق المياه من دول المنبع لتأمين حصص كافية من المياه لجميع الأطراف”.

وتابع: “لقد دخل العراق مرحلة جديدة، رغم مواجهته للتحديات التي طال أمدها، تاركاً وراءه عقوداً من الحربِ والدمار سعياً لتحقيق أهدافه لرؤية التنمية الوطنية”، مؤكداً أن “هناك تداولاً سلمياً للسُلطةِ في العراق، اليوم، وأنّ الأطراف السياسية المعنية عازمة على إيجاد أرضية مشتركة وبناء توافق وطني”.

وزاد: “بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأخيرة، استغرق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعض الوقت، لكنها أسفرت عن نتائج مثمرة، حيث تمكنا من تعبئة الدعم لمساندة الحكومة الجديدة لتنفيذ برنامجها الوزاري الطموح، بما في ذلك إصلاح وتشييد البنى التحتية العامة ومعالجة أزمة السكن والبطالة، ولقد نجحنا في الشروع بالمشاريع الإستراتيجية الطويلة الأجل، مثل مشروع مدينة الفاو الصناعية والمواصلات العامة، إضافة إلى الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية”.

وأوضح أن “العراق على أهبة الاستعداد لاستعادة دوره البنّاء على الساحتين الإقليمية والدولية، من خلال استضافة البطولات الرياضية وبناء الشراكات الدولية والانضمام للمعاهدات الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وصولاً إلى التعاون في ما يتعلق بالأمن الإقليمي والبيئة والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي”.

ونوّه إلى أن “العراق أحرز تقدماً ملحوظاً في مجال إنتاج النفط الخام، حيث يستمر هذا التقدم صوب الاستثمار في معالجة وتكرير الغاز الطبيعي. تدعم الأطر القانونية المناسبة الصناعات البتروكيميائية في العراق، وعليه فإن العراق يمتلك القدرة على أن يصبح مركزاً للصناعات البتروكيميائية، قادراً على المنافسة العالمية”.

واختتم مستشار رشيد، حديثه بالقول: “ما يوحّد تصوراتنا وأفكارنا بخصوص حاضر البلد ومستقبله، هو أكبر وأكثر بكثير مما نختلف بشأنه”، مؤكداً أن “الاختلافات في التصورات هي عامل قوة ومحفّز لمزيد من التفاهم والتفكير المشترك لما فيه خير العراق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية