أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان رسميا اليوم الاحد اعتقال الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وإيداعه الحبس، بجانب رموز من حزب المؤتمر الوطني، بينهم نائبه في الحزب احمد هارون والقياديان علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع.
وأكد أن السلطات وجدت في مقر إقامة البشير عند تفتشيه مبلغ سبعة ملايين يورو و (350 الف دولار) بجانب خمسة مليارات جنيه سوداني وتم تحويلها الي البنك المركزي , الامر الذي قال انه أسهم في هبوط الدولار مقابل الجنيه السوداني خلال الايام الفائتة، حيث تراجع سعر الدولار من 71 جنيه في السوق الموازية الي 47 جنيها .
وجدد البرهان في حوار تليفزيوني اليوم الأحد، تأكيده على استعداد الجيش تسليم السلطة فورا وعودته الي ثكناته حال اتفاق القوى السياسية على الفترة الانتقالية، كاشفا عن تسلم المجلس ما يزيد على المئة رؤية من قبل الاحزاب السودانية مشيرا إلى انه سيتم الرد عليها بنهاية الاسبوع.
وأكد البرهان رغبة المجلس في إدارة الفترة الانتقالية عبر حكومة كفاءات (تكنوقراط) لتهيئة البلاد للتحول الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، لكنه رجع ولفت الي أن الخطوة متروكة لتوافق القوى السياسية.
وأكد برهان خلو المعتقلات من السياسيين بعد الافراج عنهم جميعا.
وفيما يتصل باعتقال رموز النظام السابق، قال برهان إن المجلس العسكري وزع قائمة بأسماء رموز النظام السابق في المطارات والمعابر البرية والبحرية، وأشار لاعتقال عدد كبير من رموز النظام، وأن المجلس وضع يده على حسابات تلك الرموز الداخلية وما يمتلكونه.
وعلى الجانب الاقتصادي، قال البرهان إن هناك اجراءات لفك الحظر عن القروض والمنح الدولية والاقليمية التي كانت معطلة خلال الفترة السابقة.
وشدد على حرص المجلس الابتعاد عن سياسية المحاور وقال انهم لن يقبلوا الاملاء والشروط وان سياستهم الخارجية ستبنى على مصالح الشعب.
وكشف البرهان عن دور مصر والسعودية لتخفيف القرار الإفريقي القاضي بفرض عقوبات على الخرطوم في حال عدم الالتزام بتسليم الجيش السلطة لمدنيين خلال أسبوعين. وبشأن قضايا السلام أكد البرهان تلقى المجلس اتصالات من حركات مسلحة ابدت رغبتها في احلال السلام مشيرا إلى وجود اتصالات للوصول الي اتفاق سلام.
و أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، عن طلب أمريكي باستئناف التفاوض حول رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
وقال برهان إن واشنطن طلبت تشكيل وفد للتفاوض, وعمل المجلس على تشكيله،
وأشار إلي أن الوفد سيسافر الأسبوع الجاري أو المقبل إلي واشنطن, لمناقشة ملف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .
وأدرجت واشنطن الخرطوم في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993، ما مهد لفرض عقوبات اقتصادية شملت حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين في .1997 ، أصدر الرئيس الأمريكى باراك أوباما 2017/1/13 أمرا تنفيذيا قضى برفع بعض العقوبات الإقتصادية والتجارية المفروضة على السودان.
الاتحاد الأفريقي: مستعدون للعمل مع السودان لتشكيل حكومة مدنية
ومن جهته أعرب الاتحاد الأفريقي، الأحد، عن استعداده للعمل مع السودان خلال المرحلة الحالية، للتوافق المطلوب الذي يسمح بفترة انتقالية آمنة، وحكومة مدنية تهيء المناخ لانتخابات حرة ونزيهة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي ورئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، بالخرطوم، وفق بيان للمجلس العسكري.
وأشار فكي، حسب البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، إلى وجود بعض الخلافات – لم يحددها – بين الشركاء تحتاج إلى مزيد من الجهد.
وأوضح أن زيارته للبلاد جاءت بطلب من مجلس السلم والأمن الأفريقى، مشيرا إلى أنه اجتمع باللجنة السياسيه للمجلس العسكري الانتقالي، وعدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى.
وأشار إلى أن الغرض من الزيارة الاستماع لكل الأطراف بهدف الوصول لاتفاق بين الأطراف السياسيه والمجتمعيه مع مؤسسة القوات المسلحة، والمجلس العسكرى الانتقالى.
ونوه بأنه سيقدم تقريرا لمجلس السلم والأمن الأفريقى حول نتائج الزيارة.
وأضاف، “القارة الأفريقية تتفهم ما جرى فى السودان، وسيصلون لحل شامل من خلال التعاون”.
والإثنين الماضي، أعلن “مجلس السلم والأمن”، التابع للاتحاد الإفريقي، إمهال “الانتقالي” بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية، أو تعليق عضوية الخرطوم في الاتحاد.
وفي وقت سابق قالت السعودية والإمارات اليوم الأحد إنهما وافقتا على تقديم حزمة مشتركة من المساعدات للسودان قيمتها ثلاثة مليارات دولار، في خطوة تمثل طوق نجاة للقادة العسكريين الجدد بعد احتجاجات أفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وذكرت وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية الرسميتان أن البلدين سيودعان 500 مليون دولار من ذلك المبلغ في البنك المركزي السوداني وسيرسلان بقيته في صورة غذاء ودواء ومشتقات نفطية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن هذه الحزمة تستهدف “تقوية مركزه (السودان) المالي وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف”.
وهذه أول مساعدة كبرى معلنة من دول خليجية إلى السودان في بضع سنوات.
وللسعودية والإمارات علاقات مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو من خلال مشاركتهما في التحالف الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن.
ويعاني السودان أزمة اقتصادية تزداد شدة نجمت عن نقص السيولة والخبز والمشتقات النفطية.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زادت الحكومة السودانية التي تمر بضائقة مالية من المعروض النقدي لتغطية الكلفة الباهظة لدعم الوقود والقمح والأدوية مما رفع التضخم السنوي إلى 73 في المئة وهوى بالجنيه السوداني مقابل الدولار.
(وكالات)
ليس مهمة المجلس العسكري التفاوض مع الامريكان بشان ازالة السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب كما يزعمون بل هي مهمة الحكومة المدنية. لدي شكوك في هذه المهمة التي يذهب من اجلها وفد المجلس العسكري وخصوصا اننا نعلم ان واشنطن هي من الدول وخصوصا في عهد ترامب التي ناهضة الربيع العربي والانعتاق من الاستبداد اي انها تعادي تحرر الشعوب العربية والانعتاق من الانظمة التي شرعيتها خارجية وعلى راسها واشنطن. نعم انها تعادي الشعوب العربية ويجب ان تعامل على هذا الاساس.
أتفق معك أخي الكريم العزيز والله اكبر
كانت علاقة البشير سمن على عسل مع السعوديه والامارات لماذا لم يتم الدعم سابقا ام تريد هاتين الدولتين شراء الثوره المضاده لاي نظام ديمقراطي قد يولد.
امريكا تريد من السودان يطبع مع الكيان الصهيونى علنا وتريد السودان خاضع لها
ونقول للعسكر مهما اتبعتم اوامر امريكا فلن تتقدمو الى الامام
دعو الامر للشعب و مصيركم مثل البشير واسوأ ان اتبعتم امريكا
انظرو الى فنزويلا وكيف صمدت والى كوبا والى جنوب افريقيا وتعلمومنهم
السودان بلد غنى
والله العظيم اني مصدقه فيما كشف عن الدول المتامرة ولكن ليسمح لنا ذلك ليس تبرير لان يحكمنا كمان ساعة يا عمي افهم عربي نحن لانكذبك انت نبي وصادق ولكن الشعب قرف بدلة العسكر اي ان تحكموه غصب بالقوة العسكرية والسلام على من اتبع الهدى0
طلعة هذا الكائن لاتفيئ الا بالشر والخراب الذي ينتظر الشعب السوداني
الإتحاد الأفريقي يلعب دور رئيسي في السودان، وجامعة الدول العربية لا وجود لها. إن أشار هذا على شيء فإنما يشير إلى مدى التهميش والإستخفاف وعدم مصداقية الذي وصلت إليه جامعة الدول العربية عربياً ودولياً بشكل مقصود من قبل الأنظمة العربية. لا يأخذ أحد جامعة الدول العربية بشكل جدي، لأن الحكومات العربية لا تريد أن يكون لها أي ثقل دولي. خذوا مثلاً ميزانية الإتحاد الأفريقي فهي أضعاف ميزانية جامعة الدول العربية رغام الفارق الهائل بين ميزانيات الدول الأفريقية الفقيرة وميزانيات الدول العربية الغنية. الحكومات العربية لا تريد أن يكون لجامعة الدول العربية أي ثقل لا محلياً ولا دولياً، إنه دليل على فساد هذه الحكومات وعمالتها التي لا تريد أن يكون للعرب أي ثقل دولي خدمة لإسرائيل وأعداء العرب.