القدس ـ رام الله ـ «القدس العربي»: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، إنه يسعى إلى إقامة هيكل إقليمي جديد مع شركاء عرب للوقوف في وجه “الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب”.
وأضاف للصحافيين خلال الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي للبحرين منذ أن طبع الجانبان العلاقات في 2020 “نحاول تشكيل هيكل إقليمي جديد للدول المعتدلة (من أجل) تحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وكي نتمكن من الوقوف بقوة في وجه الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب”.
وقتل جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد عصر أمس شابا فلسطينيا خلال مواجهات في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وهو أمر ترافق مع استمرار اقتحامات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، وعلى رأسهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، لحي الشيخ جراح لليوم الرابع على التوالي.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله عن استشهاد الشاب نهاد أمين البرغوثي (20 عاما)، من قرية “كفر عين”، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في النبي صالح.
وكان الشاب البرغوثي قد أصيب بالرصاص الحي في البطن خلال مواجهات شهدتها القرية بعد ظهر أمس نقل إثرها إلى المستشفى، حيث أعلن عن استشهاده.
وفي القدس تستمر حالة التصعيد التي يشهدها حي الشيخ جرّاح بفعل الاستفزاز واقتحامات المستوطنين، حيث شهد الحي مجموعة من الاعتداءات على الأهالي والمتضامنين، وهو ما ترافق مع تجديد عضو الكنيست بن غفير اقتحامه للحي برفقة عدد من المستوطنين المتطرفين. وفور دخول بن غفير إلى خيمته في أرض عائلة سالم ردد مقدسيون التكبيرات وهتافات تؤكد على عروبة القدس.
ودمرت قوات الشرطة مكتب الناشط الميداني المقدسي محمد أبو الحمص، في الجانب الغربي من الحي، واعتدت على الأهالي والمتضامنين الموجودين في المكان.
وحسب الهلال الأحمر المقدسي فقد تعاملت طواقمه مع 4 إصابات في الحي، واحدة بالضرب، و3 اصابات برش الغاز والاعتداء.
وأوضحت مصادر محلية أن حوالى 30 مستوطنا اقتحموا الحي حاملين الحجارة والسكاكين، واعتدوا على المركبات وقاموا بتحطيم زجاجها، وتخريب إطاراتها وكسر مصابيحها.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال بدوره إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تراقب بقلق تطورات الوضع في الشيخ جراح”، في حين وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد وجود بن غفير في الحي بمثابة “إشعال للنار والعنف”. وشهدت مدينة الخليل مواجهات مع الاحتلال، وتحديدا في المناطق التي تقع وسط المدينة، حيث أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق، وهو ما تكرر في منطقة جامعة القدس أبو ديس في القدس.