رئيس الوزراء الليبي يدعو اهالي الزاوية وورشفانة إلى ضبط النفس بعد اشتباكات قبلية ادت الى مقتل اربعة اشخاص

حجم الخط
0

طرابلس وكالات : أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان أن الأحداث المؤسفة التي تجري على الطريق الساحلي بين مدينة الزاوية وقبائل ورشفانة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وعدد من الجرحى .
وقال زيدان ، في كلمة بثتها قناة ليبيا الوطنية امس الاحد ، إن مسؤولين ليبيين على تواصل مع المنطقتين في محاولة لإيقاف هذا الاقتتال ، مشيرا إلى أن قوات من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان توجهت نحو اماكن القتال ، مطالبا الفئتين بالتوقف عن القتال حتى تتولى هذه القوات التمركز في المناطق الفاصلة بينهما .
وأرجع رئيس الحكومة ما يحدث الآن من قتال في المدن الليبية إلى انتشار السلاح بين المواطنين وخروجه من أيدي السلطات الشرعية ، محذرا من انه إذا لم يتم جمع السلاح وإعادته إلى مخازن الجيش ستكون أمامه تحديات كبيرة ، داعيا إلى الحوار والتفاهم والتواصل وضبط النفس .
وقال زيدان بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية ان ‘الأحداث المؤسفة’ التي تجري على الطريق الساحلي بين مدينة الزاوية وقبائل ورشفانة نجم عنها مقتل 4 أشخاص وعدد من الجرحى.
وأضاف رئيس الوزراء ان نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، ووزير الدفاع عبد الله الثني وعددا كبيرا من أعضاء المؤتمر ومن المنطقتين هم ‘على تواصل محاولين إيقاف هذا الاقتتال ودرأه’.
واكد زيدان ان قوات من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان توجهت نحو موقع الاقتتال، داعيا ‘الفئتين للتوقف عن القتال حتى تتولى هذه القوات التمركز في المناطق الفاصلة بينهما’، معربا عن ‘الاسف حين يستسهل استعمال السلاح وإطلاق النار من أجل أن يقتل المواطنون بعضهم بعضا، مهما كانت المسببات، ومهما كانت القرائن التي يقولها أي طرف’.
وأرجع رئيس الحكومة الاقتتال الدائر الى ‘انتشار السلاح بين المواطنين وخروجه من أيدي السلطات الشرعية’.
من جهتها اوضحت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان الاقتتال اندلع مساء الخميس حين هاجم مسلحون من قبائل ورشفانة مركزا طبيا قرب الزاوية مما اسفر عن مقتل شخص وخطف ثالث.
واضافت المصادر انه على الاثر توجه مسلحون من الزاوية الى معقل ورشفانة من اجل تحرير المخطوف واعتقال خاطفيه، مما ادى الى اشتعال القتال.
ومنذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 تشهد ليبيا اندلاع العديد من المواجهات القبلية المسلحة ولا سيما في جنوب البلاد وغربها، وذلك بسبب خلافات مزمنة او للسيطرة على معابر التهريب الحدودية.
وساهم انتشار السلاح في البلاد اضافة الى عجز السلطة الجديدة عن بناء قوات جيش وشرطة قوية في تدهور الاوضاع الامنية في البلاد والتي تتجلى اضافة الى المواجهات المسلحة بتفجيرات واغتيالات وهجمات تستهدف في الغالب قضاة وعسكريين وضباط شرطة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية