رئيس ايران يجدد هجومه علي اسرائيل ويؤكد عدم التراجع عن الابحاث النووية
الوفد الايراني تخلف عن حضور اجتماع فيينارئيس ايران يجدد هجومه علي اسرائيل ويؤكد عدم التراجع عن الابحاث النوويةطهران ـ من بول هيوز: أصر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس الخميس علي ان ايران ستستأنف الابحاث النووية رغم تحذيرات الغرب من ان ذلك سيعرض للخطر الجهود لايجاد تسوية دبلوماسية بشأن خطط ايران النووية.وادي اعلان ايران يوم الثلاثاء انها ستستأنف الابحاث النووية والتطوير التي علقتها منذ اكثر من عامين الي تحذيرات سريعة من واشنطن والاتحاد الاوروبي اللذين يخشيان من ان طهران تسعي سرا لصنع اسلحة نووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان القلق ازداد تجاه نوايا ايران عندما تخلف وفد من طهران عن حضور اجتماع في فيينا ليشرح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ما الذي ستشمله الابحاث الجديدة.وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فلمينغ ان ايران لم تذكر شيئا عن اسباب عدم حضور الوفد ولم يتم تحديد موعد لمحادثات جديدة.وقال دبلوماسيون ان البرادعي دعا ايران الي توضيح قرارها ويخشي ان يفاقم ذلك من التوتر. واعرب احمدي نجاد عن تحديه في كلمة امام الاف الاشخاص في مدينة قم اذاعها التلفزيون الحكومي. وقال في الاونة الاخيرة قال بعضهم… ان الامة الايرانية ليس لها الحق في الابحاث النووية .واضاف لكن يجب ان يعلموا ان الامة الايرانية والحكومة الايرانية سيدافعان عن حقهما في الابحاث والتكنولوجيا النووية وسيمضيان قدما بتبصر في ذلك . وقال دبلوماسيون غربيون ان التحرك الايراني الاخير الذي اعقب استئناف تحويل اليورانيوم في اب (اغسطس) سيزيد علي الارجح من النداءات باحالة قضية ايران الي مجلس الامن الدولي لاحتمال توقيع عقوبات عليها. وتقول ايران ان توجهها نحو التطوير النووي يهدف فقط الي توليد الكهرباء لاقتصادها المتعطش الي الطاقة.وتستند الشكوك الغربية الي سجل ايران في اخفاء نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية لمدة 18 عاما حتي عام 2003 . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التصريحات الايرانية الاخيرة غير مفيدة ومستفزة. واذا حدث اي استئناف للتخصيب او الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم فسوف يفاقم ذلك الموقف بشدة . ويمكن لليورانيوم المخصب ان يستخدم في صنع اسلحة نووية مع ان ايران تقول انها تريد فقط انتاج يورانيوم منخفض التخصيب لتوليد الكهرباء في مفاعلاتها الذرية لانتاج الطاقة. وقالت فرنسا ان اعتزام ايران استئناف الابحاث في التاسع من كانون الثاني (يناير) يقوض المفاوضات بينها وبين دول الاتحاد الاوروبي الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا. قال متحدث باسم وزارة الخارجية اننا ندعو ايران بحزم الي ان تتراجع عن الاعلان بأنها تعتزم استئناف نشاطات ابحاث وتطوير معينة… ستتعارض بوضوح مع مطالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية .وانتظر البرادعي واولي هينونين مدير قطاع الضمانات النووية في الوكالة وصول وفد برئاسة نائب مدير اللجنة النووية الايرانية محمد سعيدي وقال دبلوماسيون انهما شعرا بالاستياء لعدم حضور الوفد. وقال احدهم ان البرادعي ابلغ السفير الايراني لدي الوكالة محمد مهدي اخونزاده في اجتماع مبدئي الاربعاء ان قرارهم ليس مفيدا لقضيتهم مما يشير الي انه قد يزيد من الضغوط من اجل فرض العقوبات.وقال دبلوماسي من دول الاتحاد الاوروبي الثلاث ان استئناف ايران للابحاث سيدفع الي الدعوة لعقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة. ومن المقرر ان يعقد المجلس اجتماعه المقبل في السادس من اذار (مارس). قال الدبلوماسي ليس من الواضح ان كان مثل هذا الاجتماع سيؤدي الي احالة فورية وقد لا يصل بيان الي خطوة الاحالة نتيجة لمعارضة حركة عدم الانحياز وسيترك الموضوع لاجتماع الوكالة المقرر في اذار (مارس) . وتقول ايران ان من حقها استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية مثل توليد الكهرباء بصفتها احدي الدول الموقعة علي معاهدة منع الانتشار النووي. وقال احمدي نجاد من خلال الاعتماد علي العلماء الشبان ايران ستستخدم هذه التكنولوجيا في الطب والصناعة والطاقة في المستقبل القريب .كما دافع أحمدي نجاد عن اقتراحه بأن اسرائيل يجب ان تنقل الي اوروبا علي اساس ان الفلسطينيين يجب الا يعانوا نتيجة لقيام الاوروبيين بقتل اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية. وقال احمدي نجاد لماذا يجب ان يدفع الفلسطينيون ثمن جرائمكم .واضاف اعطوا قطعة من بلادكم الي (الاسرائيليين) ودعوا الامر ينته.. ليس هناك حاجة لعقــد اجتماعات ومؤتمرات ومعاهدات سلام وغيرها.ابلغ معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري الرئيس السوري بشار الاسد ان ايران ستستأنف قريبا ابحاثها النووية الحساسة، وذلك في لقاء امس الخميس في دمشق.ومن جهة اخري اكد كتاب حول وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) نشر هذا الاسبوع في الولايات المتحدة ان الوكالة سلمت ايران مطلع سنة 2000 مخططات لصنع قنبلة نووية.ويؤكد جيمس رايسن، الصحافي في نيويورك تايمز في كتابه ستيت اوف وور (حالة حرب) ان الهدف من ذلك كان في البداية عرقلة البرنامج النووي الايراني وان المخططات كانت تتضمن اخطاء، لكن هذه الاخطاء كانت واضحة لدرجة ان علماء روسا يعملون علي البرنامج الايراني عاجلوا الي تصحيحها.ولنقل المخططات الي ايران، استعانت الوكالة الامريكية بعميل روسي مزدوج هو عالم نووي سوفياتي منشق. وتشرح المخططات العملية المعقدة التي تؤدي الي بدء سلسلة التفاعلات وصولا الي الانفجار النووي ويفترض انها سلمت الي البعثة الايرانيـــة لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. لكـــن العميل الروسي الذي سلم المخططات اعلن استعداده لتصحيح الاخطاء الواردة مقابل المال.ويقول الكتاب ان العملية التي اطلق عليها اسم عملية مرلين تمت بداية سنة 2000 في ظل رئاسة بيل كلينتون، وهي وفق مؤلف الكتاب ربما تكون اكبر عملية خداع في التاريخ المعاصر لوكالة الاستخبارات الامريكية .