رئيس لجنة سعيّد لكتابة دستور تونسي جديد: أتعرض لضغوط كبيرة ولم أشارك بكتابة دستور بن علي

حجم الخط
3

تونس– “القدس العربي”: كشف الخبير الدستوري الصادق بلعيد عن تعرضه لضغوط كبيرة للتخلي عن رئاسة اللجنة الاستشارية، نافيا ما تحدثته عنه بعض المصادر حول قيامه بتعديل الدستور لتمكين الرئيس السابق زين العابدين بن علي من الحكم مدى الحياة.
وكتب بلعيد على صفحته في موقع فيسبوك “تنال شخصي منذ يومين انتقادات عدّة وذلك إثر تعييني على رأس الهيئة الوطنيّة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة بموجب المرسوم المؤرخ في 20 ماي (أيار) الفارط. اختلاف الآراء مطلوب ومحمود ويدلّ على صحيّة النّقاش السّياسيّ في بلدنا. وكان أيضا متوقّعا”.
وأضاف “أستمع بنفس الاهتمام للآراء المعارضة والمساندة، لأنّني مقتنع أنّ أغلبيّتها الساحقة نابعة من حرصنا على بلدنا العزيز، تونس -أنا الذي ساهمت في بنائه وبناء جامعاته منذ أواخر ستينات القرن الماضي دون كلل ولا ملل كما قد تشهد بذلك أجيال سعدتُ وأفتخر بتكوينها. سيتسنّى لي التعبير في مناسبات قادمة عن الأسباب التي دفعتني إلى القبول بالانخراط في عمل الهيئة الاستشارية المحدثة الذي أراه ضروريّا لإنقاذ بلادنا من أزمة خانقة جاثمة علينا منذ سنوات”.
وتابع بالقول “في الاثناء، أودّ تفنيد خبر خاطئ وغير دقيق بالمرّة تداولته بعض المحطات الإعلامية وبعض منصّات التّواصل الاجتماعي ومفاده أنّني ساهمت في إرساء الرئاسة مدى الحياة تحت النّظام السابق. أنا لم أشارك لا من قريب ولا من بعيد في التعديلات التي طالت دستور 1959 عن طريق الاستفتاء الشعبي لسنة 2002، والتي فتحت المجال لتكريس ولاية رئاسيّة مدى الحياة. طُلِب منّي حينها فعليّا المساهمة في ذلك المشروع السّياسيّ، ولكنّني رفضت فورا رفضا قاطعا ومبدئيّا”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1473798026399846&id=100013089875246
وأثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيد تكليف بلعيد بالإشراف على صياغة دستور جديد، جدلا واسعا في تونس، حيث استغرب البعض إصرار سعيد على الاستعانة بشخصيات محسوبة على النظام القديم لصياغة مستقبل البلاد، وخاصة في ظل الحديث عن استعانة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بلعيد لإجراء تعديل دستوري يضمن له الحكم مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول شيخ العرب:

    قيس سعيد يرتب المشهد السياسي من جديد بعدما عانت اابلاد من فوضى برلمان وحكومات النهضة وحلفائها المتعاقبة..واهل مكة ادرى بشعابها

  2. يقول أبو محمد الطاهر:

    المسار الذي رسمه قيس سعيد لتونس مسار فرداني متوحد لا علاقة له بالواقع ولا يهتم بشركائه في البلد ولا يحترم الدستور الذي ساهم في صياغته وهو نفسه الدستور الذي جاء به إلى الحكم
    استغل قيس سعيد صفته كقائد اعلى للقوات المسلحة لفرض امر واقع فحل البرلمان وعطل المؤسسات الدستورية التي انتجتها الثورة بعد جهد كبير ( الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمجلس الاعلى للقضاء … ) واحاط نفسه بشخصيات تضررت من نتائج الصندوق طيلة العشرية السابقة وعلى راسها الصادق بلعيد الذي تحصلت قائمته ” الكفاءة” خلال انتخابات المجلس التاسيسي سنة 2011 على 4391 صوتا فقط فكافاه سعيد بكتابة دستور الجمهورية الجديدة عملا بشعار 4.5% اكبر من 95.5% الذي تبناه سعيد بعد فشل استشارته الالكترونية التي لم يشارك فيها الا 4.5% من اجمالي الناخبين التونسيين

  3. يقول نور الدين ميم:

    كلهم من نفس الطينة، ما ان يتربعوا على عرش السلطة إِلَا وتسكتهم مشاعر العظمة ويبحثون عن سبل الحكم المطلق،فيطرحون مشاريع ضبابية و يلوحون بآمال ضبابي، يكون الفقراء والمستضعفون فيها ضحية. وعندما يفشلون وتتفاقم حولهم الأزمات ويعاني الناس من الجوع، تراهم يذكّرون الجياع بأكل أوراق الشجر. كلهم من نفس الطينة. ما إن جلسوا على عرش السلطة إلا داهمتهم مشاعر الخلود.

إشترك في قائمتنا البريدية