نيويورك- (الأمم المتحدة)-” القدس العربي”:
تهرب سفير موزمبيق لدى الأمم المتحدة، بيدرو كوميساريو ألفونسو، رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر آذار/ مارس الحالي، من الرد الصريح والواضح على سؤال “القدس العربي” حول تجربة بلاده في مقاومة الاستعمار، وكيف كان الذين يقاومون الاستعمار في بلاده يُعتبرون أبطالا في عيون شعبهم، “أليس كذلك؟ والحال نفسه الآن في أوكرانيا، فمن يقاومون الاحتلال الروسي يعتبرون أبطالا، إلا في حالة واحدة هي فلسطين، فالذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي يعتبرون إرهابيين، وعندما تهدم إسرائيل البيوت على أصحابها وتقصف المباني وتقتل الأطفال وتدمر البنى التحتية يعتبر ذلك “دفاعا عن النفس” فهل هناك نفاق دولي أكبر من هذا؟
ألفونسو: الفشل في حل القضايا المرتبطة بأوكرانيا وفلسطين لم يؤثر على مصداقية الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن، ولكن ذلك يشير إلى عالم مركب من الدول الأعضاء
وراح السفير يفصل في موقف بلاده من حل الدولتين داخل مجلس الأمن منذ انضمت إلى عضوية المجلس هذا العام. وقال إن “بلاده تؤيد حل الدولتين، دولة فلسطين ودولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام ووئام. إن موزمبيق تؤيد هذا الحل الذي يؤيده كافة أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة بشكل عام”.
وردا على سؤال بشأن فشل الأمم المتحدة في حل مشكلتي أوكرانيا وفلسطين “ألم يلطخ هذا سمعة مجلس الأمن ومصداقيته بشكل خاص والأمم المتحدة بشكل عام ؟”، قال السفير الموزمبيقي: “هذا الفشل لم يؤثر على مصداقية الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن، ولكن ذلك يشير إلى عالم مركب من الدول الأعضاء، لقد أنشأت الأمم المتحدة لتكون المركز الدولي لتقريب وجهات النظر وبذل جهود لحل الخلافات، فعلينا أن ننظر إلى مواقف الدول كل على حدة بدل النظر إلى منظومة الأمم المتحدة. الأمم المتحدة منظمة مهمة جدا ولا ننسى أنها ساهمت في تصفية الاستعمار عبر القرار 1514 (1960) الذي يعتبر معلما تاريخيا ساهم في تحريرنا من الاستعمار. لذلك علينا أن نحكم على الأمم المتحدة عبر مجمل إنجازاتها على مر السنين”.
وحول موقف بلاده من إصلاح مجلس الأمن وتوسيعه، قال رئيس المجلس لهذا الشهر، إن بلاده ملتزمة بموقف الاتحاد الأفريقي الذي طالب بمقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة. “أفريقيا تعرضت لظلم تاريخي ويجب إصلاحه وسنبقى نناضل من أجل تصحيح هذا الظلم التاريخي”.
دوجاريك: الأمين العام للأمم المتحدة لم يخجل بأي شكل من الأشكال من التعبير عن موقفه من الوضع في فلسطين
في تطور آخر، طلبت “القدس العربي” تفسيرا من المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجاريك، حول تجاهل الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف يوم الإثنين، في الجزء الذي ألقاه باللغة الفرنسية، والذي ذكر فيه أهم التقارير التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وذكر منها تقارير عن ميانمار وأفغانستان وشينجيانغ في الصين وتيغراي في إثيوبيا وغيرها، لكنه لم يذكر التقرير المهم الذي أصدره المجلس حول فلسطين، ووصف إسرائيل بأنها دولة “فصل عنصري” حيث نوقش في الجمعية العامة، ما أصاب السفير الإسرائيلي بالحنق، فقطع التقرير إلى أشلاء، ورماه في وجوه الحاضرين. “هل هذا التجاهل صدفة، كيف يمكن له أن ينسى ذكر هذا التقرير المهم؟”.
وقال دوجاريك ردا على السؤال: “أعتقد أن المسألة تتعلق فقط بعدد البلدان، تم اختيار أمثلة موضوعية. أعتقد أنه إذا كان عليه أن يسجل كل تقرير، أعتقد أن الخطاب كان سيستمر طويلا. لكن الأمين العام لم يخجل بأي شكل من الأشكال من التعبير عن موقفه من الوضع في فلسطين. لقد فعل ذلك قبل أيام قليلة أمام لجنة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. كما تم ذكر التقرير في خطاباته أمام الجمعية العامة. لذلك أعتقد أنه كان يختار فقط. كان ينتقي عددا من الأمثلة فقط. لا أعتقد أن هناك أي شيء يمكن قراءته فيما قيل أو لم يقل”.
رئيس مجلس الأمن ينتمي إلى الأفارقة الذين لا يزالون تحت اضطهاد امريكا واوروبا، فاقد الشيء لا يعطيه.
مثل هده الأسئلة ينبغي أن توجه إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن
عندما نكف عن استجداء العطف والنصره من كل كلاب الارض ونعتمد على انفسنا كما كان يفعل اسلافنا واجدادنا الرجال وقتها سوف يحترمنا العالم ويأتى الينا طالبا للهدنه والاتفاق وتسليم ما اغتصبه من حقوقنا على ان نكف عنهم باسنا
أوكرانيا غصة أمريكا في قلب روسيا كما أن فلسطين غصة الصهاينة في قلب الشرق الأوسط التعيس ?✅
كان أجدادنا يقولون (الحق بالسيف والعاجز يعد شهوده) التكلم عن الحق الإسلامي والعربي والفلسطيني لا يغني عن إعداد القوة والجيوش لتخليص الحقوق.
مجلس الامن والامم المتحدة صناعه امريكيه صهيونيه ولم يشاهد العالم منذ انشاؤهم اي قرار عادل ومهم بل ظلم
الخروف يشتكي ظلم الضبع إلى الفأر
من الطبيعي جدا أن يتهرب رئيس مجلس الأمن من الرد على مسألة نفاق المجتمع الدولي في مسألة فلسطين مقارنة بأوكرانيا . لو كان من الذين لا يتهربون لما وجد نفسه في المكان الذي يحتله . لكنه ليس الوحيد الذي يتهرب . ثم ماذا عساه أن يفعل وهو الذي يعلم يقينا أن رئيس “السلطة الفلسطينية” يتعاون أمنيا مع الكيان الصهيوني ، بل إن هذه السلطة أرسلت وفدا للاجتماع ، في “قمة العقبة” ، في الأردن ، مع المتطرفين العنصريين ، للدولة الإرهابية ، الذين يهدمون البيوت على أصحابها ويقصفون المباني ويقتلون الأطفال ويدمرون البنى التحتية . ألا تعتبر السلطة ، في رام الله ، أن التعاون المستمر مع هؤلاء المجرمين ، في تل أبيب ، منذ ما يزيد عن 30 سنة بدون فائدة “دفاعا عن النفس” ؟ فهل هناك نفاق أسوأ من هذا ؟ .
هل كان الرئيس المصري ، المغتال ، سيحصل على جائزة نوبل للسلام ، في 1978 ، لو أنه استمر في “حرب أكتوبر” ، في 1973 ، حتى النصر الكامل ، ولم يقم بتوقيع “معاهدة السلام” في كامب ديفيد ؟ . هل كان رئيس السلطة الفلسطينية السابق ، المغتال لاحقا ، سيحصل في 1994 ، بعد “اتفاقية أوسلو” في 1991، على جائزة نوبل للسلام لو أنه استمر في نفس نهج “معركة الكرامة” ؟ .
2)- هل كان مدير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” سيحصل على جائزة نوبل للسلام ، في 2005 ، لو أنه قال كلمة الحق وهي أن الكيان الصهيوني هو الذي يملك “أسلحة الدمار الشامل” وليس العراق والسلاح النووي يملكه نفس الكيان وليس إيران ؟ . هل كانت اليمنية ستحصل على جائزة نوبل للسلام في 2011 لو لم تصبح (تنصب) واجهة للانتفاضة اليمنية في 2011 ، والتي كانت جزءًا من ثورات “الربيع العربي” ولم تعد («المرأة الحديدية» و«أم الثورة») ، وقائدة منظمة «صحفيات بلا قيود» ، على وزن “مراسلون بلا حدود” .
رئيس مجلس الأمن ، بيدرو كوميساريو ألفونسو ، على الأقل يتهرب من الرد الصريح والواضح .. ، لكن الأمين العام ل”الجامعة العربية” ، عمرو موسى ، وفر باسم “الجامعة ..؟” ، التي أضحت رهينة البترودولار ، الغطاء الشرعي لغزو ليبيا ، من طرف دول “الناتو” عندما دعا ، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية ، إلى فرض “منطقة حظر جوي .. بمساندة الشعب الليبي في نضاله من اجل الحرية وضد نظام يزداد تغطرسه” .
دمية.