رئيس مدينة سبتة يرسل إشارات عداء للمغرب: وصول أعداد كبيرة من الأجانب غير المصحوبين بذويهم قد لا يكون مصادفة

سعيد المرابط
حجم الخط
0

الرباط –« القدس العربي»: شدد رئيس مدينة سبتة المغربية، الواقعة تحت حكم إسبانيا، والمتمتعة بحكم ذاتي، خوان بيباس، على أن «إشارات العداء للمغرب واضحة، ويجب أن يكون للدفاع عن سبتة الإسبانية جواب لوضع أسس مستقبلنا الاقتصادي». و»بعد ذلك، يجب أن يتم ذلك من قبل حكومة الأمة».
يقول بيباس بعد انزلاق، في الملام الذي يظهر العداء للمغرب: «إن وصول أعداد كبيرة من الأجانب غير المصحوبين بذويهم قد لا يكون مصادفة»، في إشارة إلى تدفقات المهاجرين المغاربة القصّر.
رئيس حكومة المدينة، خوان بيباس، وفي كلمته يوم الأربعاء، قال إنه «من العار على إسبانيا أن تتم السيطرة على ضغط المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى والقاصرين والكبار المغاربة أو الجزائريين على المدينة، من طرف المغرب»، و»نحن نعرف جميعاً ما يفكر به لسبتة «، ملمحاً إلى ادعاءات ضمّ المملكة المغربية للمدينة. وأكد أنه «مع الدولة المجاورة يجب أن تكون لدينا علاقة حسن الجوار والصداقة، لكن لا يمكننا الاعتماد عليها في أي شيء استراتيجي».
وأثناء مناقشة اقتراح اقتصادي، للمطالبة من حكومة بيدرو سانشيز بخطة دعم مدتها أربع سنوات بميزانية 15 مليون يورو سنوياً، لـ»إعادة تحويل» الاقتصاد المحلي، حذر بيباس من أن الوضع في المدينة «خطير للغاية» وهذا «يتطلب تدخلاً فورياً من حكومة مدريد».
وقال رئيس المدينة، الذي ينتمي إلى حزب الشعب اليميني: «لا يمكن للسبتيِّين ولا إسبانيا الصمود في وجه الموقف الذي توجد فيه الحدود، حيث إن هشاشة الموارد المادية وخاصة الموارد البشرية مخزية للغاية لبلد مثل إسبانيا».
وأشار إلى أنه «في آب/ أغسطس 2018، قرر المغرب إغلاق مكتب الجمارك التجاري في مليلية، واعتمد العام الماضي مجموعة من التدابير لإلحاق الأذى بالمدينتين»، وقال إن «بوادر العداء المغربي واضحة، ويجب أن يكون للدفاع عن إِسْبانيةِ سبتة إجابة لوضع الأسس لمستقبلنا الاقتصادي، وهذا يجب أن تقوم به حكومة الأمة».
وذكر الحاكم السبتي الذي لا يخفي عداءه للمغرب: «لقد قطع المغرب التجارة العابرة للحدود من جانب واحد، ودمر جهود إسبانيا في معبر المشاة للحمالين على الحدود، إنه يقيد بشكل متزايد وصول السياحة الترفيهية والتسوقية، وقد أصدر تعليمات للمسؤولين المغاربة، لذلك لا يزورون سبتة ومليلية وقد أثاروا الآن مسألة المياه الإقليمية». وقال: «قد لا يكون الوصول الجماعي للقاصرين الأجانب غير المصحوبين بمحض الصدفة» وضرورة «وجود حدود آمنة ومنظمة تسمح لجميع السياح المغاربة الذين يريدون المجيء، وعددهم كبير».
وقال بيباس: «إن الأمر سيستغرق استثمارات مثمرة وخيالية لجدول الأعمال الرقمي وإصلاح النظام الاقتصادي والمالي الخاص، ولكن قبل كل شيء يجب أن تكون ريادة الأعمال والدعم العام».
وقام الناطق باسم حزب كاباياس المحلي، محمد علي، بتوبيخ بيباس، الذي أصبح من «مثيري الشغب»، ووصف الحزب الشعبي بسبتة بأنه «خائن لأولئك الذين يحكمون إسبانيا»، وأعرب عن أسفه لأن «جميع سكان سبتة يلاحظون بقلق بالغ التدهور الاقتصادي للنشاط الاقتصادي، الذي جره بشدة الإغلاق السياسي للحدود».
«الآن بعد أن أصبحت هناك حكومة مركزية، فقد حان الوقت لوضع الأوراق على الطاولة والتصرف للدفاع عن مصالح سبتة»، قال الزعيم المحلي، الذي طالب بدعم من الدولة المركزية: «على غرار تلك الممنوحة في أماكن أخرى من إسبانيا، عندما يضطرون إلى مواجهة عمليات إعادة تحويل اقتصاداتهم».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية