رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي: “أمامنا أيام صعبة”

حجم الخط
0

تل أبيب: أشار رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هرتسي هليفي، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة جوية دقيقة، إلى احتمالية التوغل في لبنان اليوم السبت.
وقال هليفي إنه أكمل تقييما للوضع ووافق على خطط للقيادة الشمالية للقوات المسلحة في مقر القيادة بمدينة صفد شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف في مقطع مصور نشره جيش الاحتلال: “أمامنا أيام صعبة”. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي كان “في حالة تأهب عالية، من الناحيتين الدفاعية والهجومية، على جميع الجبهات”، مضيفا أنهم مستعدون للقادم.
وتطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أمد طويل بانسحاب حزب الله حوالي 30 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لما وراء نهر الليطاني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي تمت الموافقة عليه قبل سنوات.
وتسعى حكومة الاحتلال إلى ضمان سلامة مواطنيها شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق هذه الخطوة. ويتكهن مراقبون أن تل أبيب قد تحاول أن تحقق هذا الهدف بهجوم بري على لبنان.

إسرائيل كانت لديها معلومات استخباراتية فورية بأن نصر الله سيحضر اجتماعا

قال جيش  الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت إن إسرائيل نفذت الضربة القاتلة التي استهدفت الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله بعد أن علمت أنه سيجتمع مع عدد من كبار القادة في مقر القيادة المركزية للجماعة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاءت الضربة بعد وقت قصير من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات حزب الله على حدودها، في أعقاب اغتيال عدد من كبار قياديي الجماعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني إن العملية التي أطلق عليها الجيش اسم “النظام الجديد” وقعت يوم الجمعة بينما كان نصر الله وسلسلة القيادة العليا في حزب الله يجتمعون للتخطيط لتنفيذ المزيد من الهجمات على إسرائيل.

وقال للصحافيين “كانت لدينا معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، وفرصة، فرصة عملياتية أتاحت لنا تنفيذ هذا الهجوم”.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن قائد سرب سلاح الجو الذي نفذ الهجوم القول إن الطيارين لم يتلقوا تفاصيل الهدف إلا قبل وقت قصير من الإقلاع.

ونقلت الإذاعة عن الضابط الذي تم التعريف به فقط بالليفتنانت كولونيل (إم) القول “لم يكن الطيارون على علم بالهدف في الأيام التي جرى فيها التخطيط (للضربة)”.

وأضاف “كشفنا للفرق عن الهدف قبل ساعات قليلة من التنفيذ، وأدركوا ما سيفعلونه”.

وأحجم شوشاني عن التعليق على تكهنات بأن الضربة ربما اسُتخدمت فيها قنابل ثقيلة من طراز مارك 84 أمريكية الصنع، لكن البريجادير جنرال عميحاي لفين، قائد قاعدة هاتزريم الجوية قال للصحافيين إن العشرات من الذخائر أصابت الهدف في غضون ثوان.

وقال شوشاني إن علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، الذي حاولت إسرائيل اغتياله في وقت سابق من الأسبوع، اغتيل أيضا في الهجوم.

وأكد حزب الله، الذي أطلق أولى هجماته في الصراع الحالي مع الاحتلال الإسرائيلي بعد يوم من هجوم حماس على الاحتلال في السابع من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، اغتيال نصر الله وقال في بيان إن قيادة حزب الله تتعهد بمواصلة “جهادها في مواجهة العدو وإسنادا لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.

ومنذ ذلك الحين تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ والقذائف بشكل يومي، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود على الإخلاء وترك مناطق واسعة خالية فعليا.

وتصاعدت حدة التوتر بشكل حاد في الأسابيع القليلة الماضية إذ بدأت قوات الاحتلال في اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين لحزب الله بشكل منهجي في استراتيجية متعمدة لإضعاف قدرة الجماعة على العمليات.

وقال شوشاني “كنا نجمع معلومات استخباراتية عن نصر الله منذ سنوات. وعلى مدى عقود كنا نجمع معلومات استخباراتية، وندرك أنه سيحاول في وقت ما بدء حرب”.

وأضاف “كانت لدينا معلومات في الوقت الفعلي ونفذنا الضربة”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية