رئيس وزراء السويد يشيد ببطولة الشعب التركي ضد الانقلاب

حجم الخط
0

ستوكهولم – الأناضول – قال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الاثنين، إنّ محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا منتصف الشهر الماضي، باءت بالفشل نتيجة البطولات التي أظهرها الشعب التركي في مقاومة الانقلابيين.

وأوضح لوفين أنّ إيمان الشعب التركي بالديمقراطية ظهر جلياً ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي، مشيراً أنّ هذا الشعب سطّر إسمه على صفحات التاريخ بأحرف من ذهب عندما نزل إلى الشوارع وتصدى للانقلابيين.

وشدّد لوفين على أهمية اتفاق إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الاوروبي في آذار/ مارس الماضي بخصوص أزمة اللاجئين، مشيراً إلى وجوب التزام الطرفين ببنود الاتفاق وبتعهداتهما والقيام بالواجبات المنوطة بها كلا الجانبين، معلناً في الوقت نفسه استمرار دعمه القوي لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل يهدف الى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الماضي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

كما ندّد لوفين بالتفجير الإرهابي الذي وقع قبل يومين في ولاية غازي عنتاب التركية وأسفر عن مقتل 51 مدنياً وجرح العشرات، مبيناً أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع أنقرة في مواجهة كافة أنواع الإرهاب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية