كوالامبور: طلب رئيس وزراء ماليزيا الجديد محيي الدين ياسين، اليوم الإثنين، من الشعب الماليزي منحه فرصة للحكم، رافضا الاتهامات التي تصفه بالخائن الذي انقلب على زميله السابق في الحزب مهاتير محمد.
وقال محيي الدين، في أول خطاب له تم بثه على التلفزيون الرسمي، مساء اليوم،”امنحوني بعض الوقت لأحدد مسار عمل هذه الإدارة الجديدة التي سأقدمها للناس في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “أدعوكم إلى الوقوف بجانبي لتولي هذه المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقي”.
وتابع محيي الدين قائلا إنه لم يرغب في أن يصبح رئيسا للوزراء، ولكنه تقدم لشغل المنصب مع ظهور فراغ في السلطة في أعقاب الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها مهاتير، البالغ من العمر 95، الأسبوع الماضي.
وتساءل محيي الدين في خطابه قائلا “ما هي الخيارات المتاحة لدي؟ ادعم الدكتور مهاتير، الذي لم يكن لديه دعم الأغلبية، أو قبول منصب رئيس الوزراء؟”.
وظهر محيي الدين كمنافس، يوم الجمعة، وذلك بعد أن كان مهاتير وأنور إبراهيم يتنافسان طوال الأسبوع الماضي للحصول على أصوات 112 عضوا من أعضاء البرلمان اللازمة لتشكيل الحكومة.
وكان محيي الدين ومهاتير وأنور من الشخصيات الرئيسية في أحزاب الائتلاف الحكومي الذي انهار قبل أسبوع.
وبعد فترة وجيزة من تعيين محيي الدين رئيسا للوزراء من قبل ملك ماليزيا، انتشر هاشتاغ “ليس رئيسي للوزراء” على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية في البلاد.
وقام مهاتير بدوره بنشر قائمة تضم 114 نائباً يقول إنهم أيدوه ليصبح رئيسا للوزراء. كما وجه مهاتير تهمة الخيانة لمحي الدين ووصف تعيينه بأنه “غريب”.
وإذا حصل مهاتير على الدعم الذي يزعم بأنه ناله، فقد يواجه محيي الدين تصويتا مبكرا بحجب الثقة بمجرد انعقاد البرلمان.
واختتم محيي الدين خطابه قائلا “أنا لست خائناً، أنا هنا لإنقاذ البلاد التي انزلقت إلى دائرة الأزمات”.
(د ب أ)