إسطنبول: قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الثلاثاء، إن الاعتقال الجماعي في السعودية بحق 298 موظفا حكوميا للاشتباه في فسادهم “يثير مخاوف حقوقية”.
وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان، السلطات السعودية “بالكشف فورا عن التهم والأدلة المتعلقة بكل محتجز، وضمان حصول المحتجزين على حقوقهم القانونية”.
ينبغي للسلطات السعودية، نظرا لسجلها الحافل بالانتهاكات، إجراء إصلاحات أساسية للنظام القضائي لضمان عدم تعرض المتهمين لإجراءات قانونية ظالمة
والأحد، أعلنت “هيئة مراقبة الفساد” السعودية التحقيق بشأن 674 موظف دولة وأمرت باحتجاز 298 منهم بتهم “فساد مالي وإداري تمثلت في جرائم رشوة، واختلاس وتبديد المال العام، واستغلال النفوذ الوظيفي، وسوء الاستعمال الإداري”.
ومن بين المعتقلين ضباط جيش حاليون ومتقاعدون، ومسؤولو صحة، وضباط أمن تابعون لوزارة الداخلية، وقضاة.
وذكرت أن إجمالي المبالغ التي أقروا بها بلغ 379 مليون ريال (101 مليون دولار).
وفي البيان، قال مايكل بَيج، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة: “مكافحة الفساد ليست عذرا للانتهاك الفاضح للإجراءات القانونية ومنع الناس من إقامة دفاع مناسب”.
وأضاف: “ينبغي للسلطات السعودية، نظرا لسجلها الحافل بالانتهاكات، إجراء إصلاحات أساسية للنظام القضائي لضمان عدم تعرض المتهمين لإجراءات قانونية ظالمة”.
الطريقة الصحيحة هي التحقيقات القضائية الجادة والعادلة في المخالفات الفعلية، وليس الاستعراض باعتقالات جماعية غير قانونية
وتابع: “تريد السلطات السعودية الإعلان أنها تريد استئصال آفة الفساد، لكن الطريقة الصحيحة هي التحقيقات القضائية الجادة والعادلة في المخالفات الفعلية، وليس الاستعراض باعتقالات جماعية غير قانونية”.
ونقلت “هيومن رايتس ووتش” عن مصدر مطلع قريب من ستة من محتجزي فندق ريتز كارلتون، أنه “رغم توصل معظم المعتقلين إلى تسوية وإطلاق سراحهم، إلا أنهم لا يزالون يخضعون لمراقبة السلطات الصارمة، حتى أولئك الذين عادوا إلى مناصبهم السابقة في شركاتهم أو في إدارة أصولهم المالية”.
وأضاف المصدر أن “السلطات أجبرت، في بعض الحالات، معتقلين سابقين على العودة قسرا إلى شركاتهم أو مناصبهم السابقة أو أجبرتهم على قبول مناصب جديدة”.
ولم يصدر عن الرياض أي تعليق فوري على بيان المنظمة الدولية.
وكانت السلطات السعودية قد احتجزت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال في “ريتز كارلتون” بالرياض بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وكان بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.
(الأناضول)
بالطبع يستحق المعتقلون السعوديون كل التعاطف والتضامن الا ان يأتي ذلك من منظمة امريكية مثل المرصد الانساني الحقوقي الامريكي يثير الشبهات باحتلال موقع منظمة العفو الدولية التي باتت في الظل بسبب الغضب الامريكي عليها لتضامن الاخيرة مع القضية الفلسطينية.