تفاجأت العاصمة العراقية، يوم أمس، بانتشار عربات عسكرية تحمل رجالا ملثّمين يحملون أنواعا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في عدد من مناطق بغداد، وأظهرت الصور والفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسابات الميليشيا التي تسمّي نفسها «ربع الله» شعارات ورسومات تهدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بقطع أذنيه ويده، كما تهدد «عملاء أمريكا والسعودية».
أراد المشاركون من «ربع الله» القول إنهم ليسوا عصابة مسلّحة تتفاخر بقوّتها على الدولة والمدنيين في الشارع، فأضافوا «نكهة» سياسية واقتصادية على استعراضهم العسكري حيث قام أحد عناصرهم بقراءة بيان قدم فيه مطالب ماليّة واقتصادية منها: «إقرار الموازنة، تراجع سعر صرف الدولار، عدم تسليم الموازنة إلى البارزاني (أي حكومة كردستان العراق) قبل دفع مستحقات النفط والمعابر» وهي مطالب خفيفة الوزن ويمكن الإدلاء بها على وسائل الإعلام العامّة ولا تتناسب مع رفع السلاح في الشارع ووضع الأقنعة على الوجوه ورفع صور تتقصد إهانة رئيس الحكومة والتهديد بقطع الآذان والأيدي!
الحركة التي انطلقت، في البداية، على شكل صفحات في مواقع التواصل، تحوّلت فجأة إلى عنصر فاعل في الشارع حين هاجمت مكاتب مؤسسات إعلامية وحزبية وأضرمت النيران فيها العام الماضي، وهو ما يشير إلى أنها واجهة لفصائل مسلّحة أخرى يطلق عليها وصف «الفصائل الولائية».
لا ترغب هذه الفصائل، لأسباب مفهومة طبعا، أن تتحمّل مسؤولية الأفعال التي تقوم بها، وأغلب تلك الفصائل المسلحة هي واجهة أيضا لإيران و«الحرس الثوري» وهو ما يفسّر استقواءها المعلن والصريح على أجهزة الدولة العراقية، المخترقة أمنيا وعسكريا وسياسيا من قبل طهران، بحيث يبدو الأمر برمّته مجموعة من الألعاب السياسية التي تفرّغ الدولة العراقية من مضمونها وتجعلها دريئة للمعارك السياسية التي تدور بين أطراف دولية وإقليمية.
يدخل التناحر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في صلب هذه المعارك، ولميليشيات مثل «ربع الله» دور مهم في هذه المعارك، وهو دور الكومبارس، ودور العلاقة التي توجّه إليها الاتهامات، من دون أن تطال طهران بشكل مباشر، وهو ما يفسّر تناظر الاستعراض العسكري الأخير مع استهداف أهداف عسكريّة أمريكية، وقد جرت في يوم «ربع الله» المذكور عمليتان عسكريتان ضد أرتال من شاحنات تابعة لقوات «التحالف الدولي» من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات!
من حيثيّات استكمال اللعبة أن تقوم أطراف أخرى مثل «الحشد الشعبي» بإنكار علاقتها بـ«ربع الله» وقيام الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بانتقاد طريقتها في الاستعراض، كما لو أن مناصريه المسلّحين لا يقومون، حين يحتاج الأمر، بمثل هذه الاستعراضات، أو حتى باستهداف المتظاهرين العزّل، أو بتنفيذ أوامر طهران ضد الدولة العراقية أو مواطنيها.
يجب أن نظر الي هذا الحدث بدقه وعنايه انه حصل في نفس اليوم الذي اجتمع فيه الكاظمي مع ملك السعوديه والاردن فقط أهانه الي السيد مصطفى الكاظمي
الثوره الايرانيه ليست مبدئيه بل تعيش على الأوهام والأحقاد
يضاف الى هذا شعار تصدير الثوره المقدس حينها تنتج هذه
الملشيات السائبه لتفتك وتبطش بكل من يعترض طريقها.
ليس المقصود بهذه الانتهاكات الكاظمي ولا امريكا بل الشعب العراقي ايران تقول عن طريق عصاباتها نحن هنا من يحكم ومن يحتج نكتم انفاسه وما رئيس وزرائكم سوى نعجة بين ايدينا نتصرف بها كيفما نشاء
العراق اليوم بلد محتل عسكرياً من أمريكا التي تسيطر عليه
سيطرة كاملة و في جميع النواحي , و للتغطية على ذلك تقولون
إن إيران و بواسطة حلفائها هي التي تحكمه , و ما شعار ” إيران
برة برة ” الذي يطرب له المغفلون و أعداء البلاد إلا تغطية
على هذه السيطرة الأمريكية موضوع حديثنا وتكملة هذا الشعار
هو في نفوس مطلقيه ومَن خلفهم و هو” إيران برة برة , أمريكا
تبقى تبقى “و هذا هو الهدف الأساسي لأمريكا و عملائها في
العراق و الذي لن يتحقق أبداً ما دام هناك عراقيون أحرار .
إن حركة الإستعراض العسكري الذي قامت به جماعة
” ربع الله ” يأتي ضمن هذا الصراع ضد الإحتلال الأمريكي
لبلادهم , أما الشكل و غير ذلك من أنهم واجهة لغيرهم ما هي
إلا تفاصيل و مفردات لهذه الظروف الصعبة .
” وعلى الله قصد السبيل ” .
قال تعالى لرسوله الكريم: “إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء” صدق الله العظيم.