لهفتي وحنيني عملتان ضائعتان، أشواق تمزقها الريح وصوت ثمِلٌ يصرخُ في رأسي: عن أي حبٍ تبحثُ أيها التائه؟ يا من بددّ قلبهُ ورمى به في فوهات الحتوف، لن يُجديك نفعا ما تقوم به، الصوت يخترقني مراراً وعبثيتي تزيدهُ احتراقا وتنمّرا، ماذا فعلتُ؟
صرخة حبلى بالأنين تفترع أدمغة الفردوس لا يستطعمها سواي، بعد عشرين عاما، أسمعُ صوتها حروفا تخترقُ صدري وتتغشى فكر أرجوحة ماتت على دورانها نصف أحاجي الزمن، ذلك المكان أبديُ الدمع، أخرس المنافذ، أجرد الحقول أرمي فيه حزن الحرف فتنبجسُ منه المصابيح. سفنٌ عمياء وأنهار من عصيف الراحلين، تركتُ كل شيء خلفي، ما عُدتُ مبصرا. شبقٌ مرير تصرعهُ أصوات انسكابات الأفئدة بمقامعٍ من شظفٍ متكئ على قلبي، أيُ ألمٍ ممضٍ هذا؟ لن يفيد الشعر حيث لا ينفع الاعتراف، هكذا توسدتُ خيبتي وجيبي الأعور في حمى ليثٍ مطحون الزئير، من تحتوي جرح رجلٍ مات بلا طلاء غيرك؟
قاص عراقي