باريس ـ «القدس العربي»: بعد عدة أشهر من الجدل والشائعات حول مشاركتها، حضرت بالفعل آيا ناكامورا خلال حفل الافتتاح غير المسبوق لدورة الألعاب الأولمبية في باريس والذي أقيم على نهر السين يوم الجمعة 26 يوليو/تموز الجاري.
تركت المغنية الفرنسية المالية آيا ناكامورا، وهي المغنية الفرنسية الأكثر استماعًا في العالم، بصمتها على جسر الفن في باريس، خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 حيث أحدثت النجمة ضجة كبيرة مع الزي الذهبي الذي يحمل توقيع ديور، بين التفاصيل التاريخية والكاريزما التي لا يمكن إنكارها. قامت آيا ناكامورا بأداء اثنتين من أغنياتها الأكثر شعبية حول العالم، في إطار ذهبي وتحت وابل من الألعاب النارية، برفقة ستة راقصين أشرفت على أداءهم مصممة الرقصات تاشيندا.
هذا المشهد، الذي جرى على جسر الفنون الذي يربط بشكل خاص بين معهد فرنسا ومتحف اللوفر، شكّل المرحلة الرابعة من العرض الافتتاحي وتم وضعه تحت شعار «الحرية» و«الفرنكوفونية» حسبما تشير اللجنة المنظمة لمهرجان الألعاب الأولمبية.
وكانت آيا ناكامورا، المولودة في العاصمة المالية باماكو والتي تحمل الجنسيتين الفرنسية والمالية، وأكثر فناني فرنسا انتشاراً في العالم حالياً، قد تعرضت للعديد من الهجمات العنصرية، منذ ظهور الشائعات الأولى بشأن احتمال مشاركتها في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.
فقد قامت مجموعة يمينية متطرفة برفع لافتة كبيرة نهاية الأسبوع في باريس، تعارض المشاركة المحتملة لآيا ناكامورا في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 كتب عليها: «لا توجد وسيلة يا آيا» في إشارة إلى إحدى أشهر أغاني المغنية الفرنسية «هنا باريس، وليس سوق باماكو» العاصمة المالية- في إشارة إلى أصولها. واعتبر نشطاء من اليمين المتطرف أن اختيار الفنانة ذات الأصل المالي للغناء في افتتاح الألعاب الأولمبية يعد «استبدالا للأناقة الفرنسية بالابتذال، وبتحويل الأغاني الشعبية الفرنسية إلى أغانٍ أفريقية، وبإزاحة الشعب الفرنسي الأصلي لصالح الهجرة غير الأوروبية».
كما لم تسلم ناكامورا من الانتقادات العنصرية لشخصيات سياسية يمينية متطرفة، بمن فيهم مارين لوبان. لكنها، لاقت في المقابل، دعم وتضامن العديد من الشخصيات الغنائية والسياسية اليسارية في فرنسا.