الضفة الغربية- “القدس العربي”: في حلقة جديدة من مسلسل الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون ضد أهالي الضفة الغربية، استفاق رامي موسى الفلسطيني الذي يسكن في مدينة نابلس جنوبي الضفة الغربية ويمتلك خمسة دونمات زراعية في بلدة قريوت المحاطة بثلاث مستوطنات إسرائيلية، على فاجعة كبيرة أفقدته 84 شجرة وصفها في حديث هاتفي لـ”القدس العربي” بأنها “قطع من قلبه”.
أراضي موسى البالغ من العمر40 عاما، والتي تقع في المنطقة المصنفة بحسب اتفاقية أسلو في المنطقة (C) الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، والمحاطة بثلاث مستوطنات، هي شيلو وراحيل وأيشكودش، باتت مطمعاً للمستوطنيين، بعد أن أولاها اهتماماً كبيراً، وزودها بشبكة للري، وخزانات مياه.
قال موسى “منذ عامين بدأت الاعتداءات على المنطقة بشكل متزايد، وهناك احتكاك يومي مع المستوطنين، فهم يتعمدون مضايقتنا من خلال تقطيع الأشجار واقتلاعها، وتدمير شبكات الري”.
وأضاف “بالأمس كالعادة ذهبت لأرضي للاعتناء بها، ولكن صباح، اليوم الجمعة، عندما زرت الأرض، فوجئت بأن المستوطنيين اقتلعوا الأشجار، وثقبوا خزانات المياه، وقطعوا شبكات الرأي”، واصفاً ما حدث بالفاجعة، فهذه الأرض بالنسبة له ليست مجرد أرض عادية، هي إرث كبير أسسها ليكون جدار حماية له ولأبنائه في المستقبل.
ولفت موسى إلى أن حرصه الدائم على الاعتناء بالأرض جاء بغرض حمايتها من التوسع الاستيطاني، فتشجير الأرض بحسب اعتقاده واحد من أهم أدوات حمايتها من بطش المستوطنين، مشيرا ً إلى أن المستوطنين اعتدوا قبل عدة أيام على أرض أخرى تعود لأحد أقاربه، إذ قام الأخير بتصويرهم وتقديم شكوى رسمية ضدهم، لكن شيئاً لم يتغير، فالتعهد الكاذب بالحماية ظهر من خلال الاعتداء الذي وقع صباحاً في أرض رامي موسى.
وتابع “هذه هي إسرائيل، هذا هو الوجه الحقيقي للدولة التي تدعي زوراً أنها دولة القانون”. وأكد أن رده الوحيد على هذة الاعتداءات هو إعادة تشجيرها وزراعتها من جديد،”سأزرع بدل 84 شجرة، 180 شجرة، وسنواجه عنجهية الاحتلال بمزيد من الثبات”.
ولماذا لا يتم تصيد هؤلاء المستوطنين كما يتم اصطياد الثعالب. يتم وضع افخاخ تطبق على سيقانهم وليصرخوا من الالم قبل ان يجتمع حولهم اصحاب الارض ويشبعوهم ضربا واهانات ويجردوهم من ملابسهم ويسيروا فيهم في شوارع القرى مهانين. وليتكرر هذا السيناريو مرتين ولن يعود مستوطن لهذا الفعل.
في الانتفاضة الاولى كان المستوطن يخشى ان يقود سيارته على بعد كيلومترات من القرى الفلسطينية. كان يخشى ان يذهب لعمله او ان يرسل ابنه للمدرسة. اما الان فقد بلغت جرأته ان يقطع الاشجار ويروع المدنيين. اي زمن هذا!!!!!!!
اللهم أرنا في الصهاينة المجرمين وومن يساعدهم من الغرب عجائب قدرتك. اللهم مزقهم كل ممزق اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا. انك على شئ قدير وبالاجابة جدير. ولا حول ولا قوة الا بالله
استمر يا بطل فلن يهزم شذاذ الآفاق أمثالك.
قاتلهم الله.
اين التعاون الامني