‘الاكثرية السنية’ ضحية عنف نظام الاسد الطائفي
يتجلَّى هذا المقال، في رأيي، بوصفه من أهمِّ المقالات التي كُتبت عن التأزُّم الطائفي بين المسيحيين الأقلية والمسلمين الأكثرية، من جهة، وبين المسلمين السنَّة والمسلمين الشيعة، من جهه ثانية.
غير أن استخدامَ العبارة الموهمة بالصواب ‘حماية الأقلية المسيحية’ في المشهد السوري بمثابة تسويغ ‘خَيِّريٍّ’ للتدخُّل العسكري في الشأن الداخلي لهذا المشهد، إنما هو محاولة ديماغوجية انتهازية في التصديق على تلك المغالطة التاريخية التي فعلت فعلَها الكارثيَّ في معمعان الحروب الصليبية، على أقلِّ تقدير. ذلك لأن الأكثرية، و’الأكثرية المسلمة السنِّية’ على وجه التحديد، لَهي التي تتعرَّض للقتل والذبح والاغتصاب والتنكيل والتجويع والإبادة الفعلية على أيدي شراذم النظام الأسدي المافيوي الطائفي الأخطبوطي المجرم، دونما استثناءٍ لأية أقلية أخرى إذا لَزِمَ الأمر، وعلى مرأىً من سياسيِّي روسيا الأشاوس وآلتهم الحربية الفتَّاكة!
ومن جهة أخرى، يشير المقال إلى أن ‘أكثر تجليات هذا الخطاب الاستشراقي والإمبريالي فظاعة إنما هو وجود إسرائيل نفسها، التي رغم أنها أكبر قوة ضاربة في الشرق الأوسط وتملك مئتي رأس نووي، فإنها تدّعي مع ذلك خوفها (كدولة يهودية) من محيطها الإسلامي المرعب’.
أولاً، مَنْ جعل إسرائيلَ أكبرَ قوة ضاربة في الشرق الأوسط سوى الحكام العرب الطغاة أنفسهم – وهيهات أن يُسَمَّوا ‘عربًا’ – على حساب الشعوب العربية المغلوب على أمرها، وتحت إشراف سري و/أو علني من أمريكا و/أو روسيا و/أو حلفائهما؟
ثانيًا، وهل سياسة الخوفِ اليهودي من البعبع الإسلامي المُخَوِّف، السياسة التي بدأت بالتجلِّي حتى قبل بداية تأسيس الدولة الإسلامية كدولة مبشِّرة بكلِّ أنواع السلام، سوى سياسة استرجاعية وديماغوجية انتهازية، هي الأُخرى، لتضخيم رؤوس هؤلاء الحكام العرب الطغاة أنفسهم – وهيهات أن يُسَمَّوا ‘عربًا’ كذلك- واستغلالهم في تعزيز نفوذ ‘الدولة اليهودية’ البديلة، وتحت الإشراف نفسِه؟
يحيى اليقظان
منظومة أمنية مناهضة للاسلام
روسيا وامريكيا واسرائيل وبشار الاسد وبريطانيا وايران وجميع الحكام العرب ينطلقون من ارضية امنية واحدة وهي محاربة الاسلام والحيلولة دون تطبيق الشريعة الاسلامية.
وسياساتهم تقوم على بناء مجتمع عربي علماني مقسم مفتت يلهث وراء لقمة العيش وتكون لقمة العيش فيه على حساب كرامته، وذلك لأنهم يرون في تطبيق الشريعة عائقا يمنعهم من ممارسة شرهم واحقادهم وفسادهم، ولأنهم لا يريدون لعدالة رب العالمين ان تطبق في الارض، ولكن الله قادر على كل شيء.
المحامي امجد البريزات
روسيا تؤمن بسيادة القانون الدولي
حينما يدخل التكفيريون الى بلدة معلولا المسالمة والخالية من اي تواجد للحكومة السورية ويطلبون من الناس الاختيار بين اعلان اسلامهم او الموت، وثم يقتلون بعضهم، هل هذا تهديد للوجود المسيحي ام لا؟!
وحين تنتهك الكنائس وتكسر الصلبان بكل وحشية، ويتم خطف وقتل المسيحيين، أليس هذا تهديدا لوجودهم؟!
الغرب المنافق هو الذي دعم هؤلاء التكفيريين بطريقة او بأخرى لغايات استعمارية معروفة. وروسيا ليست دولة استعمارية كما هو حال الغرب، وانما موقفها ينطلق من ايمان راسخ بوجوب سيادة القانون الدولي وعدم انتهاكه من قبل الامريكان، كما حصل في العراق وغير العراق!
نعم لقد مورست عمليات تطهيرعرقي في بعض انحاء سورية، ولولا قوة الجيش ولولا حلفاء سورية، لكنا شاهدنا ما حصل في البوسنة يتكرر على الارض السورية.
شكرا لروسيا وشكرا للصين وشكرا لايران ولكل الدول المعارضة للتدخل الغربي في سورية.
اما بالنسبة للدول الاستعمارية التي ما برحت تخرب بلداننا وتنهب خيراتنا وتمزق شعوبنا، وزرعت اسرائيل في قلب الوطن العربي، فهي معروفة وهي بالتأكيد ليست روسيا ولا الصين ولا ايران، والغريب ان دول الاستعمار هذه صارت دولا صديقة في هذا الزمان العربي الرديء!
احمد العربي
روسيا اجبن من ان تبعث الجيوش
نعم روسيا تدعم الطاغية الأسد وتمده بالسلاح والعتاد، أماّ أن تبعث الجيوش، سواء لحماية الأقلية المسيحية أو لدعم النظام السوري الفاشي، فهذا استبعده تماما، وفي رأيي، روسيا أجبن من أن تفعل ذلك.
روسيا لن تُجازف وتعادي أمريكا والغرب وتركيا وبعض الدول العربية من أجل قضية غير مضمونة على الإطلاق، زد على ذلك ان الدب الروسي كان في زمن انتهى قويا وذا مخالب حادة وشرسة، أماّ الآن فهو دب، ولكن بدون مخالب وبحاجة الى مساعدة أمريكا والغرب لدعم إقتصاده الضعيف.
سامح عبد الكريم
الخطر الحقيقي على سورية من التكفيريين
الخطر على المسيحيين حقيقي وتثبته الوقائع والأرقام، ولا تجوز مقارنته بالأطماع الإستعمارية المتذرعة بالدين زمن العثمانيين.
إنشاء الله يعطوهم الجنسية الروسية ويحركون جيوشهم لإنقاذ سورية من خطر التكفيريين وأمراء الحرب المتخفين خلف أقنعة الثوار.
‘الإستعمار الروسي’، إذا كان هذا واردا فعلا، أهون بمليون مرة من حكم ‘داعش’ و’النصرة’ والعصابات المسلحة.
احمد حبايب