يوضح الكاتب الروسي المشهور عالمياً ليو تولستوي، العديد من القضايا في رسالة أرسلها إلى مجلة «تعارف مسلمين» قبل وفاته ببضعة أشهر، ونشرت في مجلة «تعارف مسلمين» الصادرة في إسطنبول تحت إشراف المفكر المسلم عبد الرشيد إبراهيم، المنحدر من مدينة قازان في روسيا. يقول تولستوي في رسالته إنه ألّف كتابا عن النبي محمد (ص). الرسالة التي نشرت في الصفحة 12 من المجلة بتاريخ 1 ديسمبر 1910، تكشف أيضا عن نظرة تولستوي تجاه الإسلام.
ألّف تولستوي العديد من الكتب التي نالت شهرة عالمية، مثل «الحرب والسلام»، و»آنا كارينينا»، و»موت إيفان إيليتش»، و»الحاج مراد»، و»علام يعيش الإنسان»، و»ما الفن؟»، و»البعث». وقبل مغادرته منزله في منطقة «ياسنايا بوليانا» بتاريخ 9 نوفمبر 1910، كتب رسالته الأخيرة التي يخاطب فيها المسلمين. يقول هذا المفكر العظيم الذي وافته المنية في 20 نوفمبر 1910 إنه قرأ كتاب «أحاديث النبي محمد» المطبوع باللغة الإنكليزية للكاتب الهندي المسلم عبد الله السهروردي، ولخّصه ثم ترجمه إلى اللغة الروسية. ويؤكد تولستوي أنه أرسل الكتاب الذي جمعه وشرحه تحت مسمى «حكم النبي محمد» إلى دار نشر تسمى «بوسريدنيك».
هذا الكتاب الذي تناول فيه تولستوي النبي محمد، ظل مخفيا لسنوات طويلة من قبل الاتحاد السوفييتي. وبعد 70 عاما، وتحديدا في عام 1979، ساهمت يلينا وكيلوفا، زوجة جنرال تركي الأصل، في نشر كتاب تولستوي باللغتين التركية الأذربيجانية والروسية، في مجلة «أذربيجان»، التي كانت الأكبر في جمهورية أذربيجان. وأحدث هذا الكتاب الذي ألّفه تولستوي صدى واسعا للغاية. وفي عام 1990، أي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أعيد طبع الكتاب في موسكو بلغته الأصلية؛ الروسية. وعودة إلى الرسالة التي نشرها عبد الرشيد إبراهيم في إسطنبول عام 1910، بعد ترجمتها من اللغة الروسية إلى اللغة العثمانية، نلاحظ أن تولستوي حذر فيها جميع الأديان من الخرافات والبدع، يقول: «ومع ذلك، فقد تمت دائما إضافة بعض التفسيرات التي لا أساس لها والقصص الخيالية إلى كل دين من قبل أهل الدين، ولا يزال هذا مستمرا. وهذا النوع من الاعتداء والتعدي طال حتى الدين المحمدي. وأضيف أنه نظرا لكونه آخر دين بين الأديان، فإن الإسلام هو الأقل احتواء للبدع مقارنة بالأديان الأخرى». ويقول تولستوي من أن الأديان يجب أن تتوخى الحذر أيضا من الفلسفات الحديثة التي تقصي الدين، ويقول إن هذه الأيديولوجيات تحتمي بعبارة العلمية، لكنها نظريات جافة لا علاقة لها بالعلم، وإن الفكر الديني الخالي من البدع، يمكنه محاربة هذه الأيديولوجيات.
ويضيف تولستوي في رسالته: «لذلك فإن أتباع الإسلام، يجب ألا ينجروا مثل الآخرين وراء النظريات التي تضع الدين جانبا، كما يظهر الطبيعيون وهي مجرد حفنة من الكلام الذي لا أساس له ويطلقون عليها اسم العلمية، وأن يبذلوا جهودا من أجل التمييز قدر الإمكان بين البدع التي أضيفت إلى دينهم لاحقًا».
خلاصة الكلام؛ رسالة تولستوي هذه كانت قد أحدثت صدى واسعا في المنطقة العثمانية، وأثارت فيما بعد الجدل حول ما إذا كان تولستوي «مسلما أم لا». وتقول الكاتبة الروسية فاليريا بوروخوفا، التي اعتنقت الإسلام لاحقا وقامت بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الروسية، إن تولستوي اعتنق الإسلام في وقت متأخر من حياته. وتشير بوروخوفا إلى أن تولستوي دُفن وفقا للتعاليم الإسلامية، وأن وسائل الإعلام في الاتحاد السوفييتي أخفت هذا الأمر لسنوات طويلة خوفا من المخابرات الروسية (KGB). وتؤكد بوروخوفا أن قبر تولستوي لا يحتوي على «الصليب» الذي يعد رمزا للمسيحيين. باختصار؛ أينما اتجه موضوع المناقشة، فإن الرسالة المنشورة في مجلة «تعارف مسلمين» هي دليل على أن الكتاب تولستوي المتعلق «النبي محمد» هو ملك له بالفعل.
٭ كاتب تركي
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس تولستوي فحسب من المفكرين الذين اعتنقوا الاسلام فتجد نابليون بونابرت وفيكتور هبجو كذلك تستشف روح الإسلام من خلال وصية البابا الراحل يوحنا بولس الثاني تتضمن بشأن الدفن عدم وضعه في مقبرة رخامية على غرار معظم المقابر الباباوية وأن يدفن تحت التراب ناهيك أنه نهى عن الإجهاض والمثلية والقتل الرحيم والواقي الذكري مما يدل انه كان يمس الحقيقة مس اليد وهي جوهر الاسلام ان لم يكن مسلما بالفعل!. وفي عصرنا الحالي الأمير تشارلز مسلم سرا حسب شهادة شيخ الطريقة النقشبندية الراحل ناظم الحقاني
Abdullah Torun
[email protected]
” وأضيف أنه نظرا لكونه آخر دين بين الأديان، فإن الإسلام هو الأقل احتواء للبدع مقارنة بالأديان الأخرى». ” إهـ
أعتقد بأنه يقصد الغيبيات وليس البدع !
فأغلب الدين الإسلامي عملي !! ولا حول ولا قوة الا بالله