بيروت-“القدس العربي”: بدأ مقدّمو البرامج الترفيهية والسياسية والاجتماعية على الشاشات اللبنانية بالإعداد لحلقاتهم النهائية لهذا الموسم تمهيداً لافساح المجال أمام المشاركة الدرامية الدسمة التي ستشهدها المحطات التلفزيونية في شهر رمضان المبارك.

ويترّقب الكلّ على أحرّ من الجمر الأعمال الدرامية التي اختارتها والتي دفعت من أجلها شركات الإنتاج والمحطات “الغالي والنفيس” لخوض السباق الرمضاني عبر جذب المشاهدين إليها وكسب رهان ما يعرف بـ “صرعة الرايتينغ” لصالحها، والتي بدأت المحطات منذ الآن في إحصاء نتيجة “الرايتينغ” مع المباشرة بالترويج لهذه الأعمال التي ستأسر المشاهدين نحوها والتي ستشكّل منافسة شرسة بين محطتي الـ LBCI  والـMTV من جهة وبين محطة “الجديد” من جهة أخرى، من دون إغفال حيرة المشاهد في اختيار البرنامج الأفضل.

 ووفقاً للمعطيات التي تكشّفت حول تفاصيل هذه المسلسلات الدرامية الزاخرة التي ستعرض على هذه الشاشات المحلية وما تستقطبه من ألمع نجوم التمثيل في لبنان والعالم العربي وموضة “التيتر” مع كبار نجوم الفنّ، يمكن تأكيد مّا سينتظر المشاهد من أعمال مهمةّ وضخمة ومشّوقة سترفع منسوب المشاهدة واحتدام المنافسة التي تصّب في رفع مستوى الأداء والأعمال التي ترضي الجمهور المتعّطش إلى متابعة هذه الأعمال الدرامية التي تنسيه بعض الشيء متاعب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الضاغطة التي تنغصّ عليه عيشه اليوميّ.

وللسنة الثانية على التوالي، تعاقدت شركة الإنتاج “ايغل فيلمز” مع محطة “ال بي سي” لعرض أعمالها وكذلك فعلت شركة “الصباح إخوان” للإنتاج مع محطة MTV حيث تمّ تجديد العقد بينهما من أجل عرض أضخم إنتاجاتها التي حققت نجاحاً فاق التوقعات ليس في لبنان وحسب إنما في العالم العربي وهو مسلسل “الهيبة” بجزأيه الأول والثاني وهذا الموسم الجزء الثالث بعنوان “الهيبة – الحصاد”. وقد رصدت “القدس العربي” خريطة الأعمال الدرامية التي يمكن للقرّاء متابعتها.

على شاشةMTV  ستنافس المحطة مع الشركة المنتجة “الصباح إخوان” كما ذكرنا  في مسلسل “الهيبة الحصاد” بموسمه الثالث الذي انضمّت سيرين عبد النور إلى أبطاله وهم النجم السوري تيم حسن وكلّ من النجمة القديرة منى واصف  والممثلين جوزف بو نصّار وعبده شاهين وأويس مخللاتي وروزينا اللاذقاني، والمسلسل من تأليف باسم السلكا  وإخراج سامر البرقاوي، وأحداثه تدور هذه المرّة ليس في بلدة شيخ الجبل “الهيبة” بل في العاصمة بيروت التي فرّ إليها هرباً من العدالة، ويلتجئ إلى بيت سيرين عبد النور التي تنشأ بينهما قصة حبّ بعد انتحاله شخصيّة فادي، ثم تتمكن السلطات اللبنانية من إلقاء القبض عليه وتنهار عندها سيرين عبد النور بدور” نور” أما شارة العمل فقدّمها النجم السوري ناصيف زيتون وهي بعنوان “أزمة ثقة”.

المسلسل الآخر “خمسة ونص” هو مزيج من الأكشن والرومانسية وهو من بطولة النجوم نادين نسيب نجيم وقُصي خولي ومعتصم النهار وبمشاركة رفيق علي أحمد ورولا حماده وتأليف إيمان السعيد وإخراج فيليب أسمر، وتؤدي النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب شارة المسلسل التي هي بعنوان “يا بتفكر يا بتحس” وتلعب نادين دور طبيبة أمراض الدم والأورام واسمها بيان نجم الدين.

كذلك ستعرض محطة MTV من إنتاجها مسلسل “إنتي مين” الذي تخوض به الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين رزق السباق الرمضاني ككل سنة، وهي تلعب دور البطولة إلى جانب النجم عمار شلق ونخبة من نجوم التمثيل هم: عايدة صبرا، جوليا قصار، أسعد رشدان، نيقولا دانييل وغيرهم، المسلسل هو من اخراج ايلي حبيب وتدور قصته حول صدفة تجمع شخصين كل واحد من عالم مختلف عن الآخر وتدفعهما إلى البحث عن الحقيقة التي ستأخذهما إلى عالم لن يخطر على بالهما.

في المقابل، تزخر محطة LBCI بسبعة مسلسلات ستعرضها في الشهر الفضيل ومنها لبنانية وعربية مختلطة متنوعة، وهي تراهن على أكثر من عمل دراميّ من إنتاج شركة “إيغل فيلمز” وأبرزها على الاطلاق مسلسل “أسود” وهو من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج سمير حبشي ومن بطولة ورد الخال التي تجسد شخصية مارغو وهي فتاة استغلالية ومصلحجية ومادية وتربطها بباسم مغنية بدور رئيس عصابة علاقة حبّ، ولديها ابنة هي الممثلة داليدا خليل.

أما المسلسل الآخر فهو “الكاتب” الذي يجمع مرة أخرى الثنائي الناجح في مسلسل “تانغو” وهما باسل خياط ودانييلا رحمة، وهو يحكي قصة فتاة تعشق الكاتب منذ سنوات عدّة، وهو بالنسبة إليها الشخص المثالي إلى أن تجتمع به وتعيش معه أحداثا كثيرة وقصة حبّ غريبة تشبه شخصية الكاتب. المسلسل كتبه ريم حنا وإخراج رامي حنا ويضم مجموعة من الممثلين أبرزهم ندى أبو فرحات، فادي أبي سمرا، نقولا دانيال، هيام أبو شديد، غابريال يمين، بولين حداد وغيرهم.

المسلسل الثالث من إنتاج “إيغل فيلمز” هو “بروفا” كوميدي اجتماعي من كتابة يم مشهدي وإخراج رشا شربتجي وتؤديّ دور البطولة فيه الممثلة ماغي بو غصن والممثل أحمد فهمي ونخبة من ألمع نجوم التمثيل وهم تاتيانا مرعب ونهلة داوود وزوجها الكو داوود، وستؤدي “تتر” المسلسل النجمة الذهبية نوال الزغبي.

وإلى جانب هذه الأعمال من إنتاج “إيغل فيلمز” ستعرض عبر  LBCI  أعمال تاريخية ضخمة منها مسلسل “حرملك” من إنتاج شركة “كلاكيت” السورية وهو من تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج سامر إسحاق، وهو من بطولة النجمة كارمن لبس ومجموعة من النجوم السوريين منهم جمال سليمان وسلافة معمار وباسم ياخور وجيني أسبر ودرة التونسية والنجم المصري أحمد فهمي وسواهم، ويدور العمل في  الفترة التاريخية التي بدأت فيها الإمبراطورية العثمانية تتفكك وراح الغرب يتدخّل في تفاصيل الحياة السورية.

وهناك أيضاً مسلسل “سلاسل دهب” من إﺧﺮاﺝ إياد نحاس وﺗﺄﻟﻴﻒ سيف رضا حامد وسّيطل فيه عدد من النجوم السوريين أبرزهم: بسام كوسا، كاريس بشار، صباح الجزائري، ديما بياعة، شكران مرتجى ومها المصري.

ومسلسل بعنوان “دورة جونية جبيل” من إنتاج شركة “مروى غروب” وهو من النوع الكوميدي ومن كتابة وإخراج علا حيدر، وبطولة عباس جعفر ودانا حلبي وكلود خليل وسواهم من الممثلين وأحداثه منفصلة تتناول قصة سائق “أتوبيس” على خط “الدورة-جونية-جبيل”.

ومسلسل “بالقلب” من بطولة بديع أبو شقرا وسارة أبي كنعان وهو من إنتاج مي ابي رعد وكتابة طارق سويد، وإخراج جوليان معلوف.

اضافة إلى عرض مسلسل “باب الحارة 10” التي ستفتح ابوابها هذا الموسم مع تبدّل واضح بأسماء النجوم المشاركين وهو من إنتاج محمد قبنض.

أما بالنسبة إلى محطة “الجديد” التي تغرّد خارج سرب المنافسة الضروس القائمة بين MTV و LBCI فستنافس بأعمال مهمة بدأت بها قبيل الموسم الرمضاني الموعود وستستمرّ وأبرزها المسلسل التاريخي “الباشا “و”آخر الليل” يُضاف إليهما عملان آخران مميّزان سيأسران الجمهور وهما مسلسل “دقيقة صمت” من إنتاج “صبّاح إخوان” ومن كتابة سامر رضوان وإخراج شوقي الماجري وهو يجمع النجم السوري عابد فهد مع الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا. وتتمحور قصة العمل حول رجلين محكومين بالإعدام لكنّ أحداثاً غريبة تظهر فجأة وتغيّر في المشهد، أما الشارة الغنائيّة للمسلسل فسيؤّديها النجم اللبناني معين شريف الذي فاجأ الجميع بدخوله على خطّ منافسة هذا النوع من الشارات الغنائيّة.

وهناك مسلسل “وهم” وهو اجتماعي تشويقي من بطولة كلّ من الممثلين صفاء أبو سلطان، محمد الأحمد، زهير رمضان، ليليا الأطرش، زهير عبد الكريم، عبير شمس الدين والعمل يعالج مسألة الهجرة من خلال قصة حبّ بين المحلّلة النفسية التي تعمل في الأمن الجنائي ومحقّق الأمن الجنائي الذي يتعرف عليها خلال العمل على إحدى الجرائم.