فجأة ينتقل العالم من مرحلة الصمت تجاه فيروس كورونا Coronavirus إلى مرحلة الخوف والرعب. لم يعد الوباء سراً ولكنه حقيقة مثبتة بالضحايا اليوميين. ودخل ساسة البلدان المتقدمة مرحلة العجز، ربع إيطاليا مفصول عن بقية البلاد، كل الشمال بما في ذلك ميمني فينيسيا وميلانو؟ مع تصريح خطير للأطباء أنهم لن يهتموا إلا بالأقل عمراً وفيهم أمل للشفاء. أجزاء من فرنسا أيضاً معزولة، لا نتحدث عن الصين وإيران وغيرها من الدول التي لا تظهر شيئاً من مأساة الفيروس خوفاً على السياحة؟ لنا أن نتخيل وضعية بعض الدول العربية ذات الكثافة السكانية التي ثبتت إصابتهم بعد أن عادوا من هذه البلدان.
لكن الأشد غـــــرابة في كل هذا هي رواية الكاتـــــب الأمريكي دين راي كونتز Dean Ray Koontz : عيون الظلام The Eyes of darkness التي أثارت جدلاً في الأيام الأخيرة غير مسبوق حول الأدب الاستباقي وأدب التوقعات الغرائبية. وهل حقيقة كانت الرواية استباقية؟ مما يعني أن الكاتب كان يملك معلومات سرية حقيقية استثمرها روائياً؟ أم أن الإعلام والتسويق ضخما الموضوع لحاجة دعائية؟ كل شيء ممكن.
مثلما يوجد أثرياء الحروب الكلاسيكية، يوجد أيضاً أثرياء الأوبئة من مخابر تجارية، وبشر يستثمرون في مآسي الناس الذي يلتصقون بقشة الغريق في اللحظات الأكثر صعوبة. لمن لا يعرف دين كونتز، كاتب أمريكي اشتهر في نوع الروايات الشعبية، الرعب والخيال العلمي. من مواليد 9 يوليو/تموز 1945 في إيفيريت (بانسيلفانيا). معظم رواياته هي بيستسيلر. كتب العديد من الروايات التي حولت سينمائياً، منها: مرايا الدم، قناع النسيان، صوت الظلمات، الطاعون الرمادي، فرانكشاين 2، أود طوماس الغريب، وغيرها.
«عيون الظلام» هي الرواية التي أحدثت «البوز» في الآونة الأخيرة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن هناك الكثير من المقاطع التي تم تصويرها وبثها بشكل واسع وتلقت أصداء في أغلبها حائرة من دقة ما ورد فيها. وتثبت ما يحدث اليوم مع كورونا وكأننا في مواجهة نبي أو مخبر مطلع على المعلومات الجرثومية الدقيقة؟ يظهر لأول وهلة أن الرواية توقعت بدقة وباء فيروس كورونا قبل قرابة الأربعين سنة، فقد نشرت في 1981. هل يعقل؟ هذا السؤال ينتاب أي قارئ يفكر بعقله وليس بما يسمع ويرى على شاشات أصبحت قادرة على خلق الوهم. القصة التي بنيت عليها الرواية بسيطة، تقع آلاف المرات يومياً، عبر العالم، بالخصوص حوادث السيارات. فقد بنيت على مدار أربعة أيام، من 30 ديسمبر إلى 02 جانفي. وبداية شبيهة برواية: الناجية الوحيدة La seule survivante. رحلة كريستينا إيفانس الأمريكية التي وصلت حد الضياع بعد فقدان ابنها داني في حادث باص الذي تمزق جسده وأصبح من الصعب التعرف عليه. منذ تلك اللحظة بدأت الظواهر غير الطبيعية تتكاثر على كريستينا، لدرجة بدأت تشك في سلامتها العقلية، بالخصوص عندما عثرت في غرفة ابنها داني على نداءات استغاثة مكتوبة بالطبشور على لوح غرفته، فتقرر أن تتحقق بنفسها من الحكاية الغريبة. تصمم على فتح القبر، لكنها تتعرض إلى محاولة اغتيال، وتبدأ في عملية متابعة وقائع الحادثة لتدرك أنها في النهاية لم تر حتى جثة ابنها لأنه قيل لها أنه مشوه من عنف الحادثة. هل ما حدث لابنها مجرد صدفة أمام أن وراء الفعل شيئاً ما مدبراً سلفاً؟ نشر الكتاب في طبعته الفرنسية في سلسلة بوكيت الفرنسية في مارس 1990، في 345 صفحة. الذي جعل من هذه الرواية تعود ثانية إلى الظهور وتتحول إلى ظاهرة أدبية، هو فصلها الأخير، حينما نكتشف أن داني لم يمت ولكن تم حجزه من طرف علماء أمريكيين يجرون تجارب جرثومية على داني، فيحقنونه بفيروس يوهان Wuhan 400. فيروس قاتل ومدمر في اللحظة نفسها، وغير قابل للشفاء، جهز في المخابر القريبة من مدينة يوهان الصينية، من هنا اسمه. يوهان 400 سلاح مثالي فتاك لا يترك أثراً، لا يمس إلا البشر، يعيش خارج جسم الإنسان، ومقاوم في الخارج، يتحمل الظروف الجوية المتغيرة، ومن هناك ينتقل إلى الإنسان بسهولة. يوصّف الروائي الفيروس بشكل دقيق، فيصاب الإنسان الذي يمسه الفيروس بدوار يشبه الدوخة، ثم يليه الإحساس بحالات هستيريا تتطور تباعاً، تدفع بالمريض إلى تمزيق ألبسة الأطباء الواقية الذين يأتون لأخذ المريض لعزله، يتبع ذلك موت سريع للمريض.
وهذا يريح الحكومة الصينية، كمــــا تقول الروايــــة، من الخسارات المادية وتضييع الوقت في مرضى لا فائدة من شفائهم: « إذا فهمتكم جيداً، يمكن للصينيين حين استعمال يوهان 400، إبادة مديــــنة أو بلاد بكاملها، ولن يحتاجوا إلى القيام بعلاج المدينة من المرض الـــــذي يكلف غالياً». طبعاً، بغض النظر عن الصدق من عدمه، فالحـــــرب الأيديولوجية ضد الصين واضحة في الرواية، مثلما كان من قبــل زمن الاتحاد السوفييتي». الفيروس يوهان 400، خطير ومعد، يستطيع قتل الضحية في أربع ساعات من فترة ظهوره، إذ بمجرد ما يمس الإنسان لن يعيش هذا الأخير أكثر من 24 ساعة على الأكثر.
أغلبهم يموتون في ظرف 12 ساعة»، ونسبة الموت هي مئة في المئة. هذه المعلومات التي تقربنا مما يحدث اليوم مع فيروس كورونا جعلت الكثير من الناس ينظرون لرواية «عيون الظلام» على أنها عمل استباقي. كثير من القنوات الإعلامية حققت في هذا الموضوع الغريب، لتكتشف لاحقاً أن الرواية تعرضت لتغيرات جوهرية في طبعتها الجديدة. مثلاً يوهان 400 لم تكن موجودة في الطبعات الأولى، كان اسم الفيروس غوركي (روسيا) 400، فحوّل في الطبعات الجديدة إلى يوهان 400، ما يدل على أن اللعبة مركبة تركيباً قوياً لإدهاش القراء من خلال نظرية المؤامرة المترسخة فيهم. جاء ذلك مرتباً بعناية من دار النشر من أجل البيع. الحرب الإيديولوجية جعلت هذه الرواية تباع ما بين 1981 إلى 2008 بشكل جيد. وعندما تم نقل الفيروس من غوركي إلى يوهان تحولت الرواية إلى نبوءة، مع أن «عيون الظلام» هي رواية بوليسية (ثريلر) متواضعة العقدة. فجأة، ارتفع سعر أسهمها في الأسواق، فبيعت طبعة الجيب حتى 400 يورو. الرواية هي جزء من الحرب الأيديولوجية ضد العملاق الصيني الذي بدأ اقتصاده يهتز بسبب فيروس كورونا. الرواية فتحت أعيننا على حرب جرثومية محتملة قد تأتي على الأخضر واليابس.
كل شيء يستثمر من آجل المال والسلطة والهيمنة على حساب الانسان. في نهاية الامر ستدمر البشرية بسبب جنون هذه الدول الحمقاء التي تنشر الرعب الجرثومي كما فعلت في قضية السيدا اي الايدز اذ يقال ان الجرثوم طور في مخابر امريكية واصاب العالم الذي طوره ثم انتشر ولكي ينفوا التهمة عنهم قالوا بان جاء من قرود افريقيا واليوم لا نعرف الى اليوم ما هي القصة الحقيقية لكورونا وللاسف حشر الادب بهذه القضية
صباح الخير سيد واسيني ..ونهارك سعيد ….يطيب لي ان احيي حسك الباحث .. من يدري يووهان مدينة صينية معروفة بمخابرها التي تجري تجارب وحرب العمالقة تحتمل ان يمون ما حدث استهدافا بيولوجيا من احد العملاقين للاخر او حتى واحدة من نتائج خطأ في تجارب مختبرات يووهان فاحرقت النار ثوب مشعلها او اللاعب بها والا فانني لا اصدق بتاتا الارقام الصينية .. الصين التي تقودها حكومة قمعية خشبية رغم تفوقها الصناعي النافس قد تكون تملك العقار ولقاحه ولعل هذا يفسر ضالة الاصابات نسبة الى حجم سكانها الملياري او لربما كانت السلطات تكذب والاحتمال الاخر ليس بعيدا فنحن شعوب الغالم الثالث عادة ما نستعد للقبور بالجملة في حروب العنالقة ونكتفي بندب حظنا لاننا ضحايا تدافع فيلة العالم ودببته ونسوره انها غابة امريكا وروسيا والصين ولا عزاء لبشرية تقودها هذه الثوى المتوحشة تقبل صباحي عليك وشكرا لقلمك الجميل
الأمراض والأوبئة والكوارث موجودة منذ آلاف السنين كما ان نظريات وأساطير المؤامرة من خصائص الجهل والضعف
اليابان وألمانيا من اكثر البلدان تطورا في أبحاث الأسلحة الجرثومية والبيولوجية ولم يحدث اي حادث او نتيجة سلبية لغاية الان
اود متابعه القصص والاحداث
ارجو التصحيح الحرب البيولوجية بدلا الايدولوجية
مقال يفتح الابواب لمواضيع تستاهل التفكير ولطرح العديد من الأسئلة
شكرا للكاتب على هذه المعلومات. و اود ان اوضح نقطه لم تذكر في المقال و هي ان تغيير اسم المعمل البيولوجي من غوركي 400 الى ووهان 400 حصل بسبب انتهاء الحرب البارده بين الغرب و الاتحاد السوفيتي في عهد غورباتشوف. و حصل اول مره سنة 1989.رغم ذلك يبقى اختيار هذا الاسم -ووهان 400 محيرا فعلا.
الثابت والمتحول،ثابتنا هو العداء الأمريكيةوعداؤها لكل من يحاول مزاحمتها الريادة والمتحول تحول أسماء مختبرات الموت الأمريكية،بقدرة قادر گورگي 400 تحول الي يوهان 400.
مرحبا سيدي ، صدقني اصبحنا لا نعرف من نصدق و لكنني مع فكرة ان يعيش الانسان حياته بطريقة عادية بعيدا عن نظرية المؤامرة لانها تنخر الانسان من الداخل .تحياتي
الغريبة ان روسيا ما سجلة
حالة إصابات بالفيروس
انا عايش في روسيا ، لدينا حالات ك باقي الدول ، ولكن متسترين ومتكتمين
اللهم نسألك العفو والعافية