غزة- “القدس العربي”: بالرغم من الرفض الروسي للوساطة الإسرائيلية في الحرب الدائرة مع أوكرانيا، إلا أن موسكو قدمت ضمانات لتل أبيب، لتبديد مخاوفها، بالتأكيد على استمرار التنسيق العسكري بشأن سوريا.
ونقلت السفارة الروسية في إسرائيل، للحكومة الإسرائيلية، تأكيدات بأن روسيا ستستمر في تنسيقها العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا.
وجاء ذلك في بيان للسفارة الروسية نشرته مواقع إسرائيلية جاء فيه “مسؤولونا العسكريون يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري على أساس يومي. وقد ثبت أن هذه الآلية مفيدة وستواصل العمل”.
وجاء ذلك رغم إدانة تل أبيب السابقة للحرب الروسية على أوكرانيا، والتي وصفتها بأنها “انتهاك خطير للنظام الدولي”، وهو ما دفع بموسكو لاستدعاء السفير الإسرائيلي لإجراء محادثات.
والمعروف أن إسرائيل التي تنفذ بين الحين والآخر ضربات عسكرية لمواقع في سوريا، من خلال غارات جوية، تحتاج إلى تنسيق مع روسيا، التي يتواجد لها نفوذ عسكري على الأراضي السورية، يشمل أنظمة دفاع جوي ورادارات.
وكانت إسرائيل قد أبدت خشيتها من حدث خلل في التنسيق، وفي تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، ذكر أن الزاوية الإسرائيلية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي ما يحصل في سوريا، مشيرًا إلى أن الاختبار القريب سيكون مواصلة نشاطات سلاح الجو في المنطقة في الوقت الذي يوجد فيه للروس إمكانية التشويش بشكل دراماتيكي بالنظر إلى أنّ إسرائيل لن ترغب في إلحاق الضرر بأنظمتها.
الطمأنة الإسرائيلية جاءت بعد أن أبدى جيش الاحتلال خشيته من تأثر حرية العمل الجوي
وقد أبدى مسؤولون عسكريون في تل أبيب خشيتهم من تأثر حرية العمل الجوي في منطقة مهمة جدًا للجيش لمنع تعاظم قوة حزب الله بالصواريخ.
والجدير ذكره أنه بعد وصول القوات الروسية لسوريا في العام 2015، جرى إنشاء آلية لـ”تفادي التصادم” بين إسرائيل وروسيا، تهدف إلى منع وقوع اشتباك دون قصد خلال الهجمات الإسرائيلية.
وبسبب تطورات الأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعا، استثنائيًا، لبحث الأوضاع هناك.
يشار إلى أن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، ذكرت أن المحادثة التي دارت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم تؤد إلى وساطة ملموسة.
ونقل عن مصدر إسرائيلي، قوله إن بينيت طرح على بوتين الطلب الأوكراني، بشأن القيام بوساطة لإنهاء الحرب.
ووفقا للمصدر فإن بينيت قال للرئيس الروسي خلال المكالمة إنه يمكن استغلال العلاقة بين البلدين، وإنقاذ الأرواح، معربا عن قلقه إزاء الوضع في أوكرانيا ومن إمكانية تدهور الأوضاع فيها إلى حرب قد توقع خسائر بشرية جمة.
وحسب ما كشف، فإن بينيت أراد التحدث مع بوتين قبل وصول طائرة المساعدات الإسرائيلية، والتشديد أمامه أن الحديث يدور عن “مساعدات إنسانية”.
جدير ذكره أن الرئيس الأوكراني طلب خلال اتصال أجراه قبل أيام مع بينيت، بأن تقدم لهم إسرائيل مساعدات عسكرية لمواجهة القوات الروسية.
وكانت إسرائيل رفضت سابقا تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، حين طلبت كييف الحصول على منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ وبعض الوسائل الدفاعية.
لكن ما جرى إعلانه من قبل روسيا، كشف بأن يوتين رفض الوساطة الإسرائيلية في الحرب الدائرة.
وجاء في بيان نشره الكرملين، “رئيس وزراء إسرائيل في محادثة مع بوتين يعرض وساطة إسرائيلية لتعليق الأعمال العدائية في أوكرانيا”، وأضاف البيان: “أطلع بوتين بينيت على تفاصيل العملية الخاصة لحماية دونباس، وأكد بوتين على أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات في غوميل البيلاروسية، وأن كييف لم تنتهز الفرصة”.
وكان رئيس البرلمان الأوكراني طلب من رئيس “الكنيست” الإسرائيلي، الترويج لمبادرة عقد قمة روسية أوكرانية في إسرائيل، وذلك خلال محادثة جرت بينهما.
ريثما يفرغ الدب الروسي بوتن من قضية النزاع مع أوكرانيا سيلتفت بعد ذلك إلى قضية سوريا مع إسرائيل وعندها لكل حادث حديث
انت تحلمين أنه الضبع الروسي لن يفعل شيئا يغضبها إنها إسرائيل
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين،. أنا أثق في رب العالمين مدبر الكون