روسيا: رئيس “الدوما” يدعو النواب للقتال في أوكرانيا.. ومواطنون يهرعون للمغادرة بعد أمر بوتين بالتعبئة

حجم الخط
12

موسكو: دعا رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين، النواب إلى المشاركة في الحرب في أوكرانيا عقب الأمر الخاص بالتعبئة الجزئية.

وقال رئيس الدوما عبر موقع “تليغرام” اليوم الخميس: “يجب على أولئك الذين يستوفون متطلبات التعبئة الجزئية تقديم المساعدة من خلال المشاركة في العملية العسكرية الخاصة… ليست هناك حماية للنواب”.

وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد أمر الأربعاء، بالتعبئة العامة الجزئية، وهي الأولي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ، التي بموجبها سيتم استدعاء 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة في القتال. وأعلن دعمه لخطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وحذر الغرب من أنه لا يخادع عندما يقول إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وكان رئيس البرلمان يرد على الرأي القائل بأن دعوة بوتين للدفاع الوطني لا تنطبق على النواب، وهي فكرة سائدة في الأوساط البرلمانية.

التعبئة العامة الجزئية التي أمر بها بوتين، هي الأولي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ، وبموجبها سيتم استدعاء 300 ألف جندي احتياطي من ذوي الخبرة في القتال

وأشاد فولودين بوجود برلمانيين، بالفعل، في منطقة دونباس التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وحسبما قال، لا يتم استدعاء سوى جنود الاحتياط ذوي الخبرة القتالية والتدريب العسكري الخاص.

وقال فولودين إن القوات الروسية في أوكرانيا تقاتل اليوم أيضا “قوات حلف الناتو”. وقال: “يوجد في أوكرانيا مدربون من الناتو ومرتزقة من دوله، وتكنولوجيا الحلف وأسلحة وذخيرة”. وأضاف أن هناك ألف كيلومتر من الخطوط الأمامية في حاجة للدفاع عنها.

في المقابل قال أحد المقربين من بوتين بأن “هناك تساؤلات تثار، تقلق المواطنين (الروس)” عقب الاحتجاجات في الشوارع والتقارير عن نزوح جماعي للشباب من البلاد.

رجال في سن التجنيد يهرعون لمغادرة البلاد

وأكدت تقارير أن بعض الرجال الروس هرعوا إلى منافذ البلاد بعدما أمر بوتين بالتعبئة الجزئية، وارتفعت حركة المرور على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا فيما قفزت أسعار تذاكر رحلات الطيران المغادرة من موسكو.

وارتفعت أسعار تذاكر الطيران لأقرب المواقع خارج البلاد لأكثر من خمسة آلاف دولار، مع نفاد تذاكر معظم الرحلات للأيام المقبلة.

وظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم النصائح حول كيفية الخروج من روسيا بينما أعد موقع إخباري روسي قائمة “إلى أين تهرب الآن من روسيا”. وظهرت صفوف طويلة على المعابر الحدودية مع جورجيا.

وقال مصدر بقطاع السياحة لرويترز إن هناك حالة من اليأس وإن الناس تسعى للحصول على تذاكر طيران لمغادرة روسيا.

وأضاف “هذا الطلب مدفوع بذعر أشخاص يخشون ألا يمكنهم مغادرة البلاد في وقت لاحق- الناس يشترون تذاكر دون أن يهتموا بالوجهة التي يسافرون إليها”.

وقال حرس الحدود الفنلندي في ساعة مبكرة من صباح أمس إن حركة المرور الوافدة إلى الحدود الشرقية مع روسيا “تزايدت” خلال الليل.

وذكر رئيس الشؤون الدولية بحرس الحدود الفنلندي ماتي بيتكانيتي لرويترز “العدد زاد بوضوح”. وأضاف أن الوضع تحت السيطرة وأن حرس الحدود مستعدون عند تسع نقاط تفتيش

من جهتها، أظهرت بيانات من شركتي طيران تركيتين نفاد تذاكر الطيران ذهابا من روسيا إلى تركيا للرحلات التي أقلعات أمس  وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك قبل ساعات من بدء التعبئة الجزئية للقوات المسلحة الروسية.

وقالت إيفا رابوبورت من منظمة “آرك”، إن الكثير من الأشخاص في روسيا يبحثون حاليا عن خيارات للمغادرة، في حين بدأ الكثيرون في الاتصال بأصدقائهم في الخارج، وخصوصا في الدول التي لا يستلزم دخولها الحصول على تأشيرة، مثل تركيا.

وتساعد المنظمة التي تتخذ من إسطنبول مقرا لها، الروس عند وصولهم إلى البلاد.

وتعتقد رابوبورت أنه “من الممكن” أن تمنع السلطات الأشخاص من مغادرة روسيا في الأيام المقبلة، مضيفة: “لقد ارتفع الطلب على تذاكر الطيران، كما ارتفعت الأسعار أيضا. آمل أن يتمكن كل من يحاول المغادرة من أن يقوم بذلك”.

وقالت: “سيفعل الأشخاص كل ما يمكن من أجل تجنب خوض هذه الحرب، حتى أولئك الذين كانوا يؤيدونها من قبل… فلا أحد يريد أن يموت من أجل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

وبيعت تذاكر الطيران من مطار فنوكوفو الدولي في موسكو إلى إسطنبول وأنقرة وأنطاليا في تركيا، لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام قادمة على موقع شركة الطيران الوطنية التركية على الإنترنت.

وقال متحدث باسم الشركة، إنها ستزيد سعة الركاب في الرحلات إلى خارج روسيا يومي الخميس والجمعة.

وأشار مسؤول الخطوط الجوية التركية، في تصريحات عبر الهاتف، إلى أن تسيير رحلات إضافية سيكون أحد الخيارات، إذا استمر الطلب بهذا المعدل.

وكان سعر أرخص الرحلات الجوية من موسكو إلى اسطنبول أكثر من 80 ألف روبل (1321 دولارا). ووصلت الأسعار إلى 173 ألف روبل على موقع الخطوط الجوية التركية.

كما بيعت تذاكر شركة الطيران الخاصة بيغاسوس من موسكو إلى إسطنبول، من بين مدن أخرى، حتى يوم السبت.

وتركيا هي واحدة من الوجهات القليلة التي يمكن للروس السفر إليها في ظل العقوبات الغربية، إلى جانب أرمينيا والإمارات.

وفرّ عدد من الروس، بينهم صحافيون، إلى تركيا في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير. ويُمكن للروس دخول تركيا وأرمينيا بدون تأشيرة.

الكرملين: التقارير عن نزوح الرجال في سن التجنيد مبالغ فيها

وقد وصف الكرملين اليوم الخميس التقارير التي تتحدث عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية بأنها “مبالغ فيها”.

وفي اتصال هاتفي مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “المعلومات المتعلقة بوجود زحام في المطارات وما إلى ذلك مبالغ فيها جدا… هناك كثير من المعلومات المغلوطة حول هذا الموضوع.. يجب أن نكون حذرين تجاه هذا الأمر حتى لا نقع ضحايا للمعلومات المغلوطة”.

وأحجم بيسكوف عن نفي تقارير إعلامية روسية عن أن بعض المحتجين المناهضين للتعبئة الذين اعتقلوا ليل الأربعاء تلقوا استدعاء للخدمة العسكرية، قائلا إن “هذا ليس ضد القانون”.

أكدت تقارير أن بعض الرجال الروس هرعوا إلى منافذ البلاد بعدما أمر بوتين بالتعبئة الجزئية، وارتفعت حركة المرور على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا فيما قفزت أسعار تذاكر رحلات الطيران

وأبلغت جماعة أو.في.دي إنفو الحقوقية للمراقبة عن اعتقال أكثر من 1300 شخص في 38 مدينة أمس الأربعاء بسبب احتجاجهم على مرسوم التعبئة.

وأفاد موقع ميديازونا الإخباري الروسي بأن ما لا يقل عن ثلاثة رجال محتجزين في موسكو تلقوا استدعاء للتعبئة أثناء وجودهم في مراكز الشرطة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحملة في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها “عملية عسكرية خاصة”، ما زالت تسير وفق المخطط على الرغم من التعبئة، قال بيسكوف “بدأت العملية الخاصة في تحقيق الأهداف بأوكرانيا. ونحن نواجه فعليا الآن تكتل حلف شمال الأطلسي بكل قدراته اللوجستية. وهذا أدى إلى هذه الخطوة الضرورية”.

ومع ذلك، رفض وصف الصراع في أوكرانيا بأنه حرب وأصر على الوصف الذي استخدمه الكرملين منذ أن أمر القوات بدخول أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبله الحاير:

    Hahahahahaha
    هدول زي وزراء الشهيد صدام
    والله هاي شكلها بدايه النهايه لهاد النظام الاجرامي بحق سوريا
    النظام الهزلي

  2. يقول هوزان هكاري:

    وانقلب السحر على الساحر.اليوم تعبئة جزئية
    وقريباً الشاملة في الطريق ، والايام القادمةً تكون
    حبلى بالمفاجآت.

  3. يقول رامز:

    الأوكرانيين يهرعون الى بلدهم للدفاع عنها والروس يهربون خارج بلدهم او الاختباء ٠٠هذا هو الفرق بين المعتدي والمعتدى عليه

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      صدقت

    2. يقول اثير الشيخلي - العراق:

      صحيح….
      الروس ادركوا ان طاغيتهم قرر ان يضحي بآخر روسي من أجل ما يعتقد انه مجده الشخصي
      و يريد أن يقدمهم قرابين على مذبح عناده و اصراره على الباطل!
      بطغيانه هذا و بغباءه تسبب في حالة المستفيد الوحيد منها هي أميركا بلا منازع!

  4. يقول jojo:

    حقيقة هذا الأحمق بوتين منذ أن تورط في الدم السوري و وقوفه مع بشار الجزار المجرم الطاغية بدأت نهايته و هذه نهاية كل من يحارب الله و دينه و الاسلام و المسلمين كلنا نتذكر يوم أن قال وزير خارجية مبارك أيام حرب غزة 2008 أنه ستقطع رجل كل مسلم يقترب من حدود مصر و كانت النهاية بعدها سريعة لأنهم تجبروا و طغو و أمهلم الله بعض الوقت لعلهم يرجعو و لكن أبو إلا أن تكون نهايتهم الى مزابل التاريخ… و هذا بوتن نهايته قريبة…بعد هدد بحرق الكوكب بالنووي “ان ربك بالمرصاد”………

    1. يقول اثير الشيخلي - العراق:

      وزير الخارجية ذاك هو نفسه ” امين” الجامعة العربية اليوم!
      و يا لها من مهازل!
      فقد هزلت و سامها كل مفلس

  5. يقول سوري:

    مهزلة التاريخ القيادة الروسية تكدس المال والشعب يهرب من البلد بسبب العملية الخاصة في الأراضى الأوكرانية. القيادة العسكرية تحاول التغطية على الوضع الصعب وتنافق. سيفعل الأشخاص كل ما يمكن من أجل تجنب خوض هذه الحرب، حتى أولئك الذين كانوا يؤيدونها من قبل… فلا أحد يريد أن يموت من أجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

  6. يقول عيسى:

    من بين 150مليون مواطن روسي لا يعني شيئا هروب بضعة آلاف من المؤيدين للغرب. نحن على ابواب حرب عالمية ثالثة تدفع إليها امريكا وحلف الأطلسي وباقي الدول الحليفة لأمريكا. زلينسكي يعمل في خدمة الناتو وليس في خدمة اوكرانيا.

    1. يقول جورج هارس:

      أعجب للمطبلين لهذا الأهبل بوتين .. تاريخ هذا المخابراتي القزم حروب وحروب من ذبح الشيشان ثم السوريين إلى حرب القرم فجورجيا .. الشعب الروسي سيعدم هذا المجرم ـ اللص الذي حول روسيا إلى دولة مافيا

  7. يقول Dr. Ziad wrekiat:

    برأيي الشخصي أن بوتين يريد أن يتخلص من الروسيين عملاء الغرب والرأسمالية ليعود الاتحاد السوفيتي أكثر قوة وتماسكا من قبل الإنهيار في بداية التسعينات من القرن الماضي وذلك بالتحالف مع روسيا الشيوعية ويتحدان معا لتشكلان ما يسمى بالقوى العظمى وليقوموا بحل النزاعات الدولية وإعادة الأمن والاستقرار …..

  8. يقول الغريب:

    لن يعود الاتحاد السفياتي ولو فعل بوتن ما فعل

إشترك في قائمتنا البريدية