لندن: أفادت رسالة داخلية من رويترز لموظفيها، اليوم الأربعاء، بأنها أزالت وكالة تاس من منصتها للعملاء لمشاركة المحتوى بين المؤسسات، وذلك وسط تزايد الانتقادات للطريقة التي تصور بها وكالة الأنباء الروسية المملوكة للدولة الحرب في أوكرانيا.
وكتب ماثيو كين، الرئيس التنفيذي المؤقت لرويترز، في مذكرة داخلية للموظفين اليوم، “نعتقد أن إتاحة محتوى تاس على رويترز كونكت لا يتماشى مع مبادئ تراست في تومسون رويترز”.
تلزم مبادئ تراست في رويترز، التي تعود لعام 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية، رويترز بالعمل بنزاهة واستقلالية وتحرر من التحيز.
وردا على طلب للتعليق، بعثت تاس برسالة أرسلها رئيسها التنفيذي سيرجي ميخائيلوف إلى كين اليوم الأربعاء قال فيها إنه “يأسف بشدة لقرار رويترز” وإنه يدرك أنها “متأثرة بالأجواء العالمية الحالية”.
وأضاف “يؤدي صحافيو تاس عملهم بأمانة ومسؤولية. سيؤكد أي تحليل غير متحيز أن العمل الإعلامي لتاس، بصفتها وكالة أنباء حكومية، هو عمل منصف وموضوعي ومتوازن بما فيه الكفاية، مع عدم وجود مجال للتضليل والدعاية الزائفة”.
واتهمت وسائل إعلام غربية وجماعات مدافعة عن حرية الصحافة، وكالة الأنباء الروسية بنشر مزاعم ودعاية كاذبة بخصوص الحرب في أوكرانيا.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قيدت شركات التكنولوجيا العملاقة غوغل وفيسبوك وتويتر وخدمات تلفزيونية مدفوعة، الوصول إلى قناة تلفزيون (روسيا اليوم) ووكالة سبوتنيك الروسيتين المملوكتين للدولة بسبب مخاوف حيال نشر معلومات مضللة. ووصفت روسيا اليوم وسبوتنيك القيود المفروضة عليهما من قبل الموزعين، ومن بينهم متاجر التطبيقات وخدمات وسائل تواصل اجتماعي أخرى، بممارسة رقابة غير مبررة.
وتسمح خدمة رويترز كونكت للمستخدمين، ومعظمهم من المؤسسات الإخبارية، بالوصول إلى محتوى تاس ومشاركته مقابل رسوم. كما تقدم رويترز كونكت محتوى رويترز نيوز وحوالي 90 مزودا خارجيا، بما في ذلك مجلة فاريتي وصحيفة يو.إس.إيه توداي وتلفزيون (سي.إن.بي.سي).
وتعمل غرفة أخبار رويترز بشكل مستقل عن رويترز كونكت.
(رويترز)