غزة – “القدس العربي”:
على شاطي بحر مدينة غزة المحاصرة، رسم عدد من الرياضيين الفلسطينيين، الذين بترت أطرافهم على رمال البحر شعار شركة “بوما” الرياضية، وسط إشارة “ممنوع” الحمراء، في تعبير غاضب منهم على رعاية هذه الشركة الرياضية العالمية للمنتخب الإسرائيلي.
وضمن الحملة العالمية التي تنظيمها حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، نظم نادي السلام لذوي الإعاقة، فعالية لمقاطعة شركة “بوما” التي تدعم فريق كرة القدم الإسرائيلي.
ووقف عدد من الرياضيين الغزيين الذين أجبروا قسرا على ترك الرياضة، بسبب بتر أطرافهم، جراء الهجمات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، متكئين على “عكاكيز” بدلا من أقدامهم المبتورة، يحملون لافتات إدانة لشركة “بوبا”، باللغتين العربية والانكليزية.
وتجمع هؤلاء حول شعار مجسم لتلك الشركة الرياضية، صنع من رمال البحر، وقد أحيط الشعار بإشارة “ممنوع”، في تعبير غاضب منهم على ما قامت به الشركة من دعم للرياضة الإسرائيلية، في تجاهل لمأساتهم التي وقعت بسبب الاحتلال، خاصة وأن الدعم المقدم يحابي الاحتلال، الجهة التي تسببت في مأساتهم.
وطالب القائمون على الفعالية الشركة الرياضية العالمية بالاعتذار من الشعب الفلسطيني، بسبب دعمها للاحتلال الضالع بعمليات القتل والتنكيل بخق الفلسطينيين.
وقال ممثل لنادي السلام، خلال الفعالية أن هدفها الضغط على شركة “بوما” التي تدعم الاحتلال، مطالبا تلك الشركة بوقف دعم المنتخب الإسرائيلي، كما دعا “أحرار العالم” بمقاطعة منتجات هذه الشركة الرياضية، كونها تتعامل بـ “عنصرية” تجاه الفلسطينيين.
وأشار إلى قيام تلك الشركة بدعم إسرائيل، التي تواصل قتل الفلسطينيين، وتمنع الرياضيين من السفر للمشاركة في البطولات الدولية.
وسبق وأن طالب أكثر من 200 مركز ونادي رياضي فلسطيني شركة “بوما” بإنهاء رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
وكانت حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS) أطلقت حملة كبيرة لمقاطعة شركة “بوما”، المختصة بصناعة الملابس والأدوات الرياضية، بسبب دعمها للمنتخب الإسرائيلي، الذي يضم فرقا من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
وتعد شركة “بوما” هي الراعي الرسمي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يضم فرق من المستوطنات، في مخالفة واضحة للقوانين الدولية.
وركزت الحملة خلال فعالياتها لمقاطعة شركة “بوما” على رياضين فلسطينيين فقدوا أطرافهم وأقدامهم، جراء الهجمات الإسرائيلية، ومنهم بينهم أطفال كثر، كما ركزت الحملة أيضا على محاربة الاحتلال للرياضة الفلسطينية، من خلال إظهار عمليات قصف الملاعب الفلسطينية بالصواريخ، والتضييق على ممارسة الرياضة خاصة قرب الجدار الفاصل، في وقت يتم فيه تسهيل الألعاب الرياضية في المستوطنات.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت خلال الأيام الماضية، في إطار المشاركة في الحملة صورا موجود عليها شعار شركة “بوما” الشهير، وهو النمر الواثب، وكتب أسفله “قاطعو شركة بوما حتى تنهي رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، المتورط في انتهاكات الحقوق الفلسطينية”، فيما جرى نشر صور أخرى لحذاء الشركة الرياضي، وقد لطخ بالدماء.
وكان من بين الصور التي دعت للمقاطعة واحدة استبدل فيها صورة النمر الواثب، بآخر يسير وقد طأطأ رأسه وكتب عليها “قاطعوا بوما الراعي الرسمي لنظام الاضطهاد والأبارتهايد الصهيوني”.
يشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، تسببت في استشهاد وإصابة آلاف الرياضيين، حيث أسفرت عن فقدان المئات منهم أطرافهم، وقد أنشأ مؤخرا في قطاع غزة فرق لهؤلاء الرياضيين من أجل ممارسة رياضة كرة القدم وكرة السلة، ضمن برامج تأهيلية، للتخفيف عن المصابين، الذي اضطروا قسرا لمغادرة الملاعب.
وكانت تقارير أشارت سابقا، إلى تخلي شركة ‘”أديداس” التي تعد من أكبر شركات المنتجات الرياضية في العالم، عن رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، بعد ضغط قامت به حملة المقاطعة الدولية.