ريال مدريد وبرشلونة .. أسباب متشابهة للسقوط رغم اختلاف المنافس

حجم الخط
0

مدريد: ليس من الطبيعي أن يسقط ناديا ريال مدريد وبرشلونة في نفس الليلة، وخاصة إذا كان هذا السقوط لأسباب متشابهة، والتي يأتي على رأسها غياب الشخصية القوية للاعبين والأخطاء الفردية القاتلة والدور الباهت للبدلاء والدفاع الهش والافتقار إلى الحلول التكتيكية.

وسقط ريال مدريد وبرشلونة أمس في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني “الليغا” أمام إشبيلية وليجانيس على الترتيب.

ودخلت جماهير الفريقان في جدل كبير يدور حول السؤال التالي: هل الأسوأ أن تخسر أمام متذيل الترتيب أم تستقبل ثلاثة أهداف؟

وبعيدا عن الجدل الجماهيري، حقق الفريقان نتائج غير معتادة في هذه الجولة من الدوري الإسباني، وهو ما يدل بشكل لا يرقى إليه أي شك أنهما يعانيان من بعض المشاكل.

وتمسك برشلونة بأسلوب لعبه البراغماتي الذي قاده للتويج بلقب الليغا في الموسم الماضي، وجاءت النتائج لتدعم طريقة أدائه المستغربة والتي تتعرض للانتقاد المستمر.

ولكن إذا كان في النسخة الماضية من الليغا اضطر برشلونة للانتظار حتى الجولة قبل الأخيرة لتجرع هزيمته الوحيدة في المسابقة على يد ليفانتي (5 / 4)، فقد سقط في النسخة الحالية في المرحلة السادسة.

وخسر برشلونة أمس الأربعاء بنتيجة 2 / 1 أمام ليغانيس الضعيف الذي يحمل في جعبته نقطة واحدة حصدها من خمس مباريات.

وجاءت خسارة برشلونة بعد تقدمه بهدف للاعبه البرازيلي فليبي كوتينيو، أخفق في الحفاظ عليه، وبعد ثلاثة أيام من سقوطه في فخ التعادل أمام جيرونا المتواضع أيضا بنتيجة 2 / .2

يشار إلى أن شباك النادي الكتالوني استقبلت سبعة أهداف في المباريات الست التي لعبها حتى الآن في الليغا، بينما في الموسم الماضي لم يصل إلى هذا الرقم حتى وصل إلى الجولة .18

وأجمع كل المحللين على أن برشلونة سقط على ملعب ليغانيس بسبب غياب الشخصية القوية للاعبيه وفقدان التركيز.

وتحدثت صحيفة “سبورت” الإسبانية عن “سقوط سريع” لفريق منهار بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربه ارنستو فالفيردي.

وتوجهت جل أصابع الاتهام إلى شخصين في برشلونة وهما جيرارد بيكيه، الذي تسببت أخطاؤه في تلقي برشلونة أهدافا أمام جيرونا وليغانيس، وفالفيردي الذي بات مطالبا من قبل قطاع كبير من جماهير برشلونة بإيجاد حلول فورية.

هذا بالإضافة إلى البدلاء والصفقات الجديدة التي لا يستعين بها فالفيردي إلا نادرا، وأبرزهم أرتورو فيدال وأرثر وكليمينت لينجلييه ومالكوم، حيث يعتمد المدرب الإسباني دائما على حرسه القديم.

واحتفظ فافيردي باللاعبين لويس سواريز وجوردي البا على مقاعد البدلاء أمام ليغانيس ،قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني من المباراة أملا في تغيير تغيير نتيجة اللقاء ولكن دون جدوى.

وعلى الجانب الأخر، يعد الوضع الذي يعانيه ريال مدريد مثيرا أيضا للانتباه، فقد سقط للعام الثالث على التوالي في الدوري الإسباني في المباراة اللاحقة على حفل جوائز الأفضل للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وسقط ريال مدريد أمام إشبيلية بثلاثية نظيفة بعد أن قدم أداء كارثيا في الشوط الأول الذي شهد تلقي شباكه جميع أهداف المباراة، رغم أنه كان يلعب بكامل تشكيلته الأساسية عدا اللاعب داني كارفاخال.

ويواجه المدير الفني للنادي الملكي، جولين لوبيتيجي، مشكلة كبيرة في الفترة الحالية، حيث اخفق في الفوز بالمباريات الثلاث الأقوى التي خاضها فريقه هذا الموسم حتى الآن خارج ملعبه.

وأخفق لوبيتيجي في الفوز على أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبي، كما لم ينجح في التغلب على أتلتيك بيلباو وإشبيلية في الدوري الإسباني.

وتنتظر ريال مدريد يوم السبت المقبل مباراة من العيار الثقيل في الليجا أمام جاره أتلتيكو مدريد، وهي المباراة التي لا تحتمل ارتكاب أي أخطاء.

وتتركز جميع الشكوك في الخط الدفاعي لريال مدريد المكون من سيرخيو راموس ورافايل فاران ومارسيلو، الذين تم اختيارهم جميعا ضمن التشكيلة المثالية للفيفا.

ويعاني الثلاثي المذكور من حالة فنية وبدنية متراجعة بعض الشيء وخاصة الظهير البرازيلي، مارسيلو.

ولم يفلح لوبيتيجي أيضا في إيجاد حلول على مقاعد البدلاء، فلم يكن لكل من لوكاس فازكيز وماريانو وداني كابايوس أي دور يذكر في مباراة إشبيلية.

وأصاب ريال مدريد أنصاره بصدمة كبير، فلم يكن أحد يصدق أن هذا الفريق الذي سقط سقوطا مروعا أمس هو نفسه الذي اكتسح روما الإيطالي الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان النادي الملكي قد عاني كثيرا لتحقيق فوز بفارق ضئيل على اسبانيول يوم السبت الماضي (1 / صفر)، ليصل به الحال أمس إلى أن يظهر بالصورة الأسوأ له هذا الموسم، في الوقت الذي نال بعض من لاعبيه قدرا كبيرا من الانتقادات لتراجع مستواهم الفني، مثل كريم بنزيما وماركو اسينسيو ولوكا مودريتش، الفائز مؤخرا بجائزة أفضل لاعب في العالم.

وقالت صحيفة “أ س” الإسبانية اليوم الخميس: “ليجانيس وإشبيلية قاما بتعرية برشلونة وريال مدريد في ليلة عاصفة أسعدت أتلتيكو مدريد”.

ويرجع هذا في الأساس إلى أن القطب الثاني للعاصمة الإسبانية بقيادة المدرب الأرجنتيني ،دييجو سيميوني، أصبح يفصله نقطتان فقط عن العملاقين المتصدرين، كما أن لديه فرصة كبيرة يوم السبت المقبل لتعميق جراح ريال مدريد، مدعوما بإحصائية مثيرة حيث أفلت من الخسارة خلال المرات الخمس الأخيرة على ملعب سانتياجو بيرنابيو (معقل ريال مدريد) في الليغا.(د ب أ).

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية