أديس أبابا: قال زعيم إقليم تيغراي الإثيوبية، اليوم الأحد إن قواته قصفت مطار العاصمة الإريترية أسمرة مساء أمس السبت، ليؤكد بذلك تقارير دبلوماسيين عن تصعيد كبير في الصراع المستمر منذ 12 يوما في إثيوبيا.
وذكر دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيغراي أن قواته قاتلت قوات إريترية “على عدة جبهات” خلال الأيام القليلة الماضية. ولم يحدد مكان المعارك لكنه قال إن القوات الإريترية منتشرة وتقاتل على الحدود الإثيوبية. وأضاف أن قواته تقاتل “16 فرقة” من فرق الجيش الإريتري بالإضافة إلى قوات إثيوبية.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد بدأ هجوما عسكريا في منطقة تيغراي الشمالية المضطربة يوم الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. ونفت حكومة إريتريا أي دور لها في الصراع.
ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، إلا أن حكومة الرئيس الإريتري إسياس أفورقي لا تزال معادية لقيادة تيغراي بعد دورها في حرب مدمرة بين عامي 1998 و2000.
ولم يصدر تعليق فوري عن الحكومة الإثيوبية على حديث دبرصيون عن الضربات في إريتريا.
وكان عضو في حزب دبرصيون، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قد هدد أمس السبت بمهاجمة أهداف إريترية.
وقال دبرصيون إن القتال على الأرض يستعر “على عدة جبهات” وإن معدلات نزوح المدنيين آخذة في الارتفاع.
ويتهم أبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تدير الإقليم الجبلي الذي يقطنه أكثر من خمسة ملايين، بالخيانة والإرهاب، ويقول إن حملته العسكرية ستستعيد النظام. وفاز أبي بجائزة نوبل للسلام بفضل اتفاق السلام مع إريتريا عام 2018.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن القتال في إثيوبيا دفع أكثر من 14500 شخص للهروب إلى السودان.
(رويترز)