سيول: أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم حونغ-اون عن استعداده للتحاور مع اليابان “في أي وقت، كما اعلن مكتب سيول الرئاسي الأحد في وقت يزداد قلق طوكيو حيال استبعادها من عملية المصالحة مع بيونغ يانغ.
والتقى كيم رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان الجمعة في قمة تاريخية في بلدة بانمونغوم الحدودية ليصبح اول مسؤول من الشمال يطأ أرض الجنوب منذ الحرب الكورية (1950-1953).
والقمة- الثالثة بين زعيمي البلدين- تأتي قبل اللقاء المقرر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أشهر من التوتر بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي وتجاربها للصواريخ البعيدة المدى العام الماضي.
وبقيت اليابان، حليفة واشنطن الرئيسية في آسيا، على موقفها المتشدد من المفاوضات مع بيونغ يانغ لكنها وجدت نفسها مستبعدة من الجولة الدبلوماسية الاخيرة.
وابلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي في وقت سابق سيول بنيته التحاور مع الشمال وهي رسالة نقلها مون إلى كيم خلال قمة الجمعة كما قال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي.
وصرح كيم او-كييوم للصحافيين “قال الرئيس مون لكيم ان رئيس الوزراء ابي ينوي التحاور مع الشمال وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الشمال واليابان”.
واضاف “قال كيم ان الشمال مستعد للتحاور مع اليابان في أي وقت” موضحا أن مون نقل لابي رد زعيم كوريا الشمالية في اتصال هاتفي صباح الأحد.
وقال ابي إن طوكيو تريد ايجاد “فرصة للتحاور مع الشمال” بمساعدة مون اذا اقتضى الأمر ورد الأخير أنه سيكون “مسرورا اذا كان صلة الوصل” بين الدولتين وفقا للمتحدث باسم كيم.
ورحب ابي بحذر بالقمة بين الكوريتين لكنه حث بيونغ يانغ على اتخاذ “خطوات ملموسة” لنزع الاسلحة الكيميائية.
كما دعت طوكيو سيول للتطرق خلال القمة الى ملف اليابانيين المخطوفين في الشمال لكن مكتب مون لم يذكر المسألة الأحد.
وطلبت اليابان من بيونغ يانغ تقديم معلومات عن مواطنيها المخطوفين ويعتقد انهم خطفوا لتدريب الجواسيس الكوريين الشماليين على العادات واللغة اليابانية. (أ ف ب)