غزة – “القدس العربي”:

في خطوة تؤكد على متانة العلاقة بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض في المأساة التي وضعتهم بها سلطات الاحتلال، قرر الأسير زكريا الزبيدي، التبرع بنخاعه العظمي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلا عن محاميها كريم عجوة، بأن الأسير الزبيدي، قدم طلبا مستعجلا لإدارة سجون الاحتلال للتبرع بنخاعه العظمي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة.

والأسير الزبيدي هو واحد من الأسرى الفلسطينيين المعروفين، وشارك في عملية الهروب من النفق الذي حفره الأسرى في “سجن جلبوع” في شهر سبتمبر من العام الماضي، وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، فيما الأسير وليد دقة، الذي يقضي مدة حكم تصل إلى 39 عاما.

يشار إلى أن الأسير المريض دقة نقل مؤخرا لمستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، إثر تراجع على حالته الصحية، ومكث فيه عدة أيام، وأبلغه أطباء الاحتلال حينها أنه يعاني من سرطان في الدم “اللوكيميا” بعد التشخيص الأولي الذي أجري له، ليتبين بعد عدة أيام أن هناك تشخيصا آخر لحالته.

وذكرت هيئة الأسرى، أنه تبعا للتقارير الأولية، تبين أن الأسير دقة يعاني نوعا آخر من السرطان، وهو ليس بحاجة للخضوع لجلسات علاج كيميائي، وإنما تزويده بدواء بين فترة وأخرى، كما أنه بحاجة لوحدتي دم، والخضوع لعملية زراعة نخاع لاحقا.

وهو من الأسرى المعتقلين قبل “اتفاقية أوسلو”، وقد أنتج خلال سنوات اعتقاله العديد من الكتب والدراسات والمقالات التي واجه بسببها عدة عقوبات كالعزل الانفرادي والنقل التعسفي وغيرها.