عمان – “القدس العربي”: لا أحد يعلم بصورة محددة ما الذي يقصده وزيرا الخارجية والاتصال في الأردن أيمن الصفدي وجمانة غنيمات، وهما يصران على استخدام مفردة “مشاورات” مع إسرائيل قريباً بشأن ملف أراضي الباقورة والغمر.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كان قد أعلن بقرار سيادي إنهاء ملف تأجير هذه الأراضي لإسرائيل.
وامتدح الرأي العام والبرلمان الخطوة وباركها حتى الحزب الأبرز في المعارضة وهو جبهة العمل الإسلامي، حيث أكد القيادي البارز في الحزب والحركة الإسلامية جميل أبو بكر أمام “القدس العربي” أن هذه الخطوة كبيرة ومهمة في إطار الصراع مع العدو، مع تقديم الشكر للقصر الملكي على دعم استعادة الأرض الأردنية من دولة الاحتلال.
المشاورات هي الكلمة التي تستخدم في القاموس الأردني حول استعادة أراضي الباقورة والغمر، أما مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد استعمل في تصريحاته وتعليقاته الرسمية مفردة “مفاوضات” وليس “مشاورات”.
هنا تحديداً، تبدأ معركة دبلوماسية أردنية جديدة مع الإسرائيليين، لأن حديث تل أبيب عن المفاوضات العام المقبل وقبل نهاية عقد تأجير الأراضي في شهر أيلول من عام 2019 مؤشر على أن الجانب الإسرائيلي يرغب بالتوقيع مجدداً على عقد التأجير، وبالتالي التفاوض مرة أخرى.
إن الحديث عن مشاورات في الشروحات الدبلوماسية الأردنية يعني ضمنياً اتفاقاً على الانسحاب من الأراضي المؤجرة وإعادتها للسيادة الأردنية، بمعنى أن الموضوع في الموقف السياسي الأردني محسوم، والمتاح مشاورات على تنفيذ قرار إنهاء عقد التأجير وليس التفاوض على تجديده.
“السلام الاقتصادي” يهاجم مجدداً
هذا الموقف الأردني يحظى بدعم كبير من الشارع والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني. وشكل القرار صدمة للحكومة الإسرائيلية. لكنه بكل حال ورقة سياسية إقليمية الطابع في أيدي الأردن في ظل الحصار الذي يفرضه التقارب السعودي الإسرائيلي على مصالح المملكة الهاشمية الحيوية والأساسية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بهوامش الدور الإقليمي واستعداد العهد السعودي الجديد أولاً للمزاحمة في رعاية ملف القدس والمسجد الأقصى.
وثانياً للتعاطي مع الأردن باعتباره جغرافياً فقط، وليس أكثر، في نطاق حملة التطبيع الشرسة بين منظومة دول الخليج واليمين الإسرائيلي. ويبدو هنا أن بعض المستجدات على هذا المشهد تحديداً برزت وبقوة في الساعات الأخيرة الماضية، بإعلان وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه سيعرض خلال زيارته غدا لسلطنة عمان مشروعاً ضخماً للسكك الحديدية يربط البحر المتوسط بالأردن ودول الخليج.
يتحدث كاتس هنا عن السلام الاقتصادي مرة أخرى، وعن تصوراته لوضع المنطقة من مسقط وليس من عمان.
ولافت جداً أنه يتحدث عن الأردن باعتبار وجوده الجغرافي تحصيل حاصل، في وقت لا تزال فيه العلاقات بين الأردن واليمين الإسرائيلي في أسوأ أحوالها منذ حادثة السفارة الإسرائيلية الشهيرة في العاصمة عمان.
لوحظ هنا أيضاً أن الملك عبد الله الثاني استقبل، الثلاثاء، العجوز الدبلوماسي المخضرم في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، الذي سلم رسالة لملك الأردن من السلطان قابوس تتعلق بالسلام في المنطقة.
مشاورات أم “مفاوضات” بشأن “الباقورة” بعد إعلان “دفن” مشروع قناة البحرين
تلك إشارة تفيد بأن مسقط بدأت تتصرف باعتبارها المحور الجديد للاتصال ولِما يمكن ترميمه من عملية السلام بدلاً من القاهرة أو عمّان.
هذا وضع جديد تماماً تكتيكياً بالنسبة للاعبين الأردنيين، حيث تتحدث معهم اليوم مسقط في الوقت الذي يقاطعون فيه هم اليمين الإسرائيلي، ومن الواضح أن ملف أراضي الباقورة والغمر والقرار السيادي الأردني بخصوصهما دفع جميع الأطراف للاهتمام مجدداً بالأردن والسعي للتحدث معه.
في المقابل، برز المستجد الثاني المهم عندما كشف وزير المياه الأسبق الأردني المخضرم، الدكتور حازم الناصر، عن تلك المقايضة المفترضة، حيث تميل إسرائيل اليوم لمقايضة مشروع قناة البحرين الذي سبق أن عرقلته وعطلته لأكثر من ثلاثة أعوام مع الأردن بما تسميه مفاوضاتها بخصوص أراضي الغمر والباقورة.
الوزير الناصر أعلن بأن إسرائيل لا ترغب في تنفيذ مشروع ناقل البحرين، مستبعداً في أن يكون الأمر ينطوي على ابتزاز، وشارحاً بأن الإسرائيلي لا يحتاج إلى المياه المحلاة.
ورغب في الاستعراض فقط أمام المجتمع الدولي لإظهار نفسه مهتماً بالسلام مع جيرانه.
تلك خلاصة أردنية متأخرة قليلاً على لسان الخبير الأبرز في ملف المياه، وإن كان الناصر قد أعلن عن عدم انتظام مضي الإسرائيليين قدماً بمشروع ناقل البحرين ومبادرة بلاده لمشروع وطني آخر عندما كان وزيراً للمياه.
من المرجح أن إسرائيل تضغط بمقايضتها الجديدة عبر الإشارة إلى استعدادها لوقف تعطيل مشروع ناقل البحرين مقابل تجديد اتفاقية تأجير أراضي الباقورة والغمر.
ومن الأوضح أن دبلوماسياً بحجم يوسف بن علوي ووزنه يتولى سياسياً هنا عملية “التسليك” في محاولة لإحياء عملية السلام وإعادة الأردن لها، على أمل وضع مساحيق خليجية وعربية تحاول تجميل صورة اليمين الإسرائيلي عبر البوابة الخليجية.
مبروك عليكم هؤلاء العرب الخونة اب عن جد !!!!!ا
” خجل ” كل مطبّع مع إسرائيل يجعل من عَمَّان بوّابة إلى تل أبيب. جبناء.
صمت سلطنة عمان دهرا اعقبه نطقها كفرا ياللعار .
أكتشفت أن لنا دبلوماسيين من ………” الحجم الثقيل “…. ههههههههه !!
قضية ” أراضي الباقورة والغمر “….سيحلها الرجل البرتقالى فى جلسة امضاء أمام العالم و يضم هاته الاراضى الى كيانه المحبب…..و تنتهى القضية …..!!
الصهيونيه اتت بهم، او تسللت لقصورهم وباتو مراسلين خدم لها