برلين- “القدس العربي”:
تعمد الأسطورة زيدان الدين زيدان، خلط أوراق المسؤولين وأصحاب القرار في نادي بايرن ميونخ، برسالة تندرج تحت مسمى “صادمة”، كشف خلالها عما يدور في رأسه في الوقت الحالي، ورغبته الأولى حال أتيحت له فرصة التدريب في المستقبل القريب، وذلك بعد انقطاعه عن التدريب لما يلامس الثلاث سنوات.
واقترن اسم المدرب الفرنسي / الجزائري الأصل، بالمنصب المرموق في “آليانز آرينا” أكثر من أي مدرب آخر، وذلك من قبل حتى إعلان خبر انفصال العملاق البافاري عن مدربه الألماني توماس توخيل في نهاية الموسم، لأسباب تتعلق في المقام الأول بالتراجع الصادم في أداء ونتائج الفريق في الآونة الأخيرة، لكن على ما يبدو أن زيزو يرى نفسه في مكان آخر.
وبينما تتسابق الصحف المواقع الرياضية في تحديث القصص والأنباء عن رغبة وخطط بايرن ميونخ في التوقيع مع مدرب ريال مدريد السابق، كواحد من الأبرز الأسماء المرشحة لتسلم القيادة الفنية في فترة ما بعد توخيل، قال زيدان لشبكة “DAZN” ردا على سؤال حول إمكانية رؤيته على مقاعد بدلاء ناديه الأسبق يوفنتوس “لم لا. لأنه في عالم كرة القدم كل شيء يمكن حدوثه، وكما تعلمون أفعل الآن أشياء أخرى غير كرة القدم، لكن بصدق. أرغب في العودة مرة أخرى للقيادة من مقاعد البدلاء، لا أخفي سرا أنني أتمنى التدريب في إيطاليا في المستقبل، أُحب إيطاليا وأعشق حبهم لكرة القدم”.
وفُسرت تعليقات زيدان على هامش مشاركته في العرض الأول لفيلم وثائقي عن مدرب يوفنتوس وإيطاليا الأسطوري مارتشيلو ليبي، على أنها مغازلة لبيته القديم في شمال وطن جنة كرة القدم، تصديقا للرواية المنتشرة حول إمكانية توليه الدفة الفنية لفريق السيدة العجوز خلفا للميستر ماسيمو أليغري بداية من الموسم الجديد، والعكس بالنسبة للإدارة والمسؤولين في زعيم الكرة الألمانية، الذين يفاضلون بين عدة أسماء في الوقت الراهن، تمهيدا لاختيار العراّب القادر على إعادة الشخصية المهيبة المعروفة عن البايرن.
واضطر بطل البوندسليغا طيلة العقد الماضي، لإعلان خروج المدرب الحالي في نهاية الموسم الحالي، بعد وصول الفريق إلى قاع الحضيض الكروي، لدرجة الخروج المبكر من كأس ألمانيا، والتأخر بثماني نقاط كاملة عن متصدر البوندسليغا باير ليفركوزن، وبينهما انحنى أمام لاتسيو بهدف نظيف في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ما فتح الباب على مصراعيه أمام وسائل الإعلام المحلية والأوروبية، لإثارة الجدل والقيل والقال حول هوية الخليفة المحتمل لتوخيل.
أما زيدان الذي كان ملء السمع والبصر في قلعة “سانتياغو بيرنابيو” في الفترة بين عامي 2016 و2018، فلا يمارس مهنة التدريب منذ أن تقدم باستقالته من تدريب ريال مدريد في مايو/ أيار عام 2021، خاتما ولايته الثانية مع نادي القرن الماضي والحالي، بتحقيق ما مجموعه 11 لقبا خلال الولايتين، أشهرهم على الإطلاق ثلاثية دوري أبطال أوروبا التاريخية، والليغا الإسبانية في مناسبتين، ومثلها كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبية وكأس السوبر المحلية.