الدوحة ـ “القدس العربي”:
تتباين الآراء والتوقعات من الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي تستضيفها السعودية في مدينة العلا التي اختيرت مقراً لانعقادها الثلاثاء المقبل.
وتبذل الكويت جهوداً معتبرة لتحقيق اختراق في الأزمة الخليجية، التي اندلعت منذ فرضت الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة حصاراً على الدوحة منذ يونيو/ حزيران 2017. وأبدت الدوحة ترحيباً لمبادرة الكويت مباشرة بعد إعلان الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية، بياناً حول جهود المصالحة التي سبق أن قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويبذلها حالياً خليفته الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بدعم أمريكي، لحل الأزمة.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الأنباء المتداولة عن جهود دولية تبذل لحل الأزمة الخليجية. وشدد على أن الدوحة متفائلة بحل الأزمة الخليجية، لكنه استطرد: “لا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد”. وأضاف أن “أي حل للأزمة الخليجية لا بد أن يكون حلاً شاملاً يحفظ وحدة الخليج”.
ومقابل الترحيب القطري والبيان السعودي الإيجابي، كشفت مصادر أن أطرافاً لم تبد حتى الآن نية حقيقية للتصالح. وتوجهت أصابع الاتهام نحو الإمارات بعدما وجّهت انتقادات لاذعة لقطر وقيادتها منذ بدء الخلاف. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على “تويتر” هذا الشهر: “الأجواء السياسية والاجتماعية في الخليج العربي تتطلع إلى إنهاء أزمة قطر وتبحث عن الوسيلة الأمثل لضمان التزام الدوحة بأي اتفاق يحمل في ثناياه الخير للمنطقة”.
وتوالت التصريحات المشككة في تحقيق المصالحة، حيث كتب عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبوظبي والمحسوب على حكام البلد أن المصالحة الخليجية لن تتحرك بدون موافقة ومباركة أبوظبي. وادعى أستاذ العلوم السياسية الإماراتي قائلًا: “لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمتراً واحداً بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة”.
كما لفتت الأنظار تعليقات لضاحي خلفان المسؤول الأمني المقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي، والتي نقلها عن البحريني أمجد طه، أن “أمير قطر لن يشارك في القمة الخليجية القادمة”.
أمجد طه يغرد ان امير قطر لن يشارك في القمة الخليجية القادمة ..من أين لك هذا الخبر الذي لم يعلن يا أمجد.؟.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) January 2, 2021
وتأتي هذه التعليقات متواترة مع تأكيد مصادر مختلفة أن أطرافاً إماراتية تدفع البحرين لاستفزاز قطر، واختلاق أزمات قديمة، تم طي صفحتها.
وبلّغت قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن اختراق زوارق بحرية عسكرية بحرينية لمياهها الإقليمية، وذلك أياما بعد تقديم شكوى مماثلة بسبب اختراق مقاتلات المنامة أجواء الدوحة الجوية. الحادثة تعود ليوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حيث رصدت الدوحة قيام زوارق بحرية عسكرية بحرينية باختراق مياهها الإقليمية. وجاءت هذه المحاولات أياما قليلة قبيل انعقاد القمة الخليجية التي تؤكد المصادر الكويتية أنها تسعى لمصالحة الدول الأعضاء وتجاوز الخلافات.
وينتظر المراقبون ما ستسفر عنه الساعات المقبلة للتأكد من جدية الأطراف التي افتعلت أزمة مع قطر، وفرضت حصاراً يدخل عامه الرابع.
الغطرسة والإستعلاء والمكابرة الإماراتية بلغت ذروتها وهو نذير شؤم عليهم
أما قطر فستظل الأخ الأكبر العاقل الكريم بين دول الخليج
الأمر واضح منذ البداية أن مصدر الحقد على قطر كان إماراتيا خالصا