باريس-“القدس العربي”:
في مقابلة مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، اعتبر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أنه بالإمكان تفادي “الطلاق” بين بريطانيا و الاتحاد الأوروبي، وضمان مستقبل أفضل للاتحاد الأوروبي.
ساركوزي، عرض خلال المقابلة المطولة مع مجلة “لوبوان” رؤيته للعالم، بما في ذلك وجهة نظره بشأن “البريكسيت ” ومستقبل الاتحاد الأوروبي، حيث دعا إلى وضع على الطاولة “معاهدة جديدة لتعريف أوروبا المستقبل وإحداث تغيير معمق في قواعد اللعبة “، وذلك قبل موعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو/أيار 2019. وهو اقتراح سيسمح، بحسب الرئيس الفرنسي الأسبق، باشراك بريطانيا العظمى في المشهد الأوروبي، بحيث إنه قد يخلص إلى إعادة رسم الاتحاد الأوروبي، “مع قدرات أقل، ولكن أكثر قابلية للقراءة”.
وحذر ساركوزي من مغبة خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي قائلا:” نحن (دول الاتحاد الأوروبي) بصدد خسارة ثاني أقوى اقتصاد أوروبي، ومع ذلك نهتم بشيء واحد: ظروف «الطلاق»، من دون أن نتساءل عن إمكانية تجنب هذا الطلاق”، مضيفا: ” يجب أن لا نعتقد أن الانقسام سيتوقف عند بريطانيا، بل إنه سيقود إلى صحوة كل الانفصاليين”.
وتابع نيكولا ساركوزي القول إن:” توحد الأوروبيين، ضمن لهم السلام وسمح لهم بإنشاء أول سوق عالمي، ولكن مع منطق بنيوي ومؤسساتي تم وضعه لست دول فقط. واليوم أصبح الاتحاد الأوروبي يضم 28 بلداً، لذلك لم يعد ذلك المنطق السابق مناسب، يوضح الرئيس الفرنسي الأسبق”.
وعليه، دعا الرئيس الفرنسي الأسبق إلى: إنشاء” حكومة اقتصاد” أوروبية، يكون رئيسها وأمينها العام من ألمانيا وفرنسا؛ بالإضافة إلى إنشاء “صندوق نقد أوروبي منفصل ومستقل عن صندوق النقد الدولي”. فأولوية الاتحاد الأوروبي، يجب أن تتمثل في “انشاء سوق موحد و عشرات السياسيات الرئيسية: الزراعة – الصناعة – المنافسة – التجارة – البحث “.
وأخيرا، عبر نيكولا ساركوزي عن قلقه حيال أزمة الهجرة والمهاجرين، قائلا: “لم نرى شيئا بعد”، ومعتبرا أن هذه الأزمة يجب أن تتم إدارتها من قبل “حكومة أوروبية مكونة من وزراء الداخلية، الذين ينتخبون رئيسا لهم ، والذي يجب أن تتبع له الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ( فرونتيكس)”، التي يقع مقرها بمدينة وارسو البولندية.
يحق للمهاجير وغير المهاجيرين أن يحاكموك لأنك يا ساركوزي ترأست فرنسا بأموالهم المنهوبة من قِبلك ومن قبل من جاء قبلك وبعدك إلى رئاسة فرنسا.
أما البريكسيت فالصحافة البريطانية كفيلة بإظهار المزيد من سوآتك ساركوزي.