واشنطن- “القدس العربي”: شدد السيناتور بيرني ساندرز، الأحد، على معارضته لمزيد من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وقال إن الأمريكيين لا يريدون أن يكونوا “متواطئين” في مجاعة الأطفال في غزة.
وقال ساندرز (مستقل من فيرمونت) خلال مقابلة في برنامج “Meet the Press” الذي تبثه قناة NBC News يوم الأحد: ” حسب فهمي، كل جمهوري يريد منح مبالغ ضخمة من المال لإسرائيل”. “أعتقد أن العديد من الجمهوريين يريدون أن تدخل إسرائيل إلى رفح، على الرغم من الدمار الإنساني الهائل الذي سيسببه، وهناك ديمقراطيون يشعرون بذلك أيضًا”.
وأضاف “ولكن هذا ما سأخبرك به. … ليس هذا ما يشعر به الشعب الأمريكي. تشير استطلاعات الرأي تلو الأخرى إلى أن الشعب الأمريكي يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار”.
وقال “إنهم يريدون دخول مساعدات إنسانية ضخمة”. “الشعب الأمريكي لا يريد أن يكون متواطئا في تجويع مئات الآلاف من الأطفال”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس.
ودعا ساندرز مراراً إلى وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل وسط عدد الشهداء واستنزاف الموارد الإنسانية في غزة، حيث استشهد أكثر من 35 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر.
ووفقاً لتقرير برنامج الأغذية العالمي الذي صدر في شهر مارس/آذار، فإن حوالي 1.1 مليون شخص في غزة قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية بالكامل ويواجهون الجوع والمجاعة الكارثية.
ووافق الكونغرس الشهر الماضي على حزمة مساعدات خارجية ضخمة تشمل 26 مليار دولار لإسرائيل. وصوت ساندرز ضد الحزمة، مشيرًا إلى “مساعدات عسكرية غير مقيدة بقيمة 8.9 مليار دولار” للسماح لإسرائيل بشن “هجوم غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني”.
وقال ساندرز :”لكن الحقيقة هي، كما أعتقد أن أي مراقب موضوعي يعرف، أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي وخرقت القانون الأمريكي”.” من وجهة نظري ، لا ينبغي لإسرائيل أن تحصل على نيكل آخر من المساعدات العسكرية الأمريكية”، والنيكل عملة أمريكية قليلة القيمة.
وأضاف “انظروا، الحقائق واضحة تماما. حماس منظمة إرهابية (..) هي التي بدأت هذه الحرب. لكن ما فعلته إسرائيل خلال الأشهر السبعة الماضية لم يقتصر على شن حرب ضد حماس فحسب، بل شن حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله”.