سانشيز يختار مراكش المغربية لقضاء إجازته رفقة أسرته ويثير تفاعلا- (فيديو)

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”: يتواجد رئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة، بيدرو سانشيز، مع أسرته في المغرب حيث أكدت صحيفة “إلباييس” الإسبانية  أنه يقضي بضعة أيام في “رحلة خاصة لا يتم خلالها التفكير في أي أجندة”.

ونالت زيارة سانشيز، الذي اختار قضاء بعض الوقت مع أسرته في مراكش حيث توجه إلى ساحة جامع الفنا الشهيرة، اهتمام الصحيفة الإسبانية، وكذلك صحف مغربية ورقية وإلكترونية.

وهذه أول زيارة خاصة لسانشيز خارج إسبانيا بعد الانتخابات التي أفرزت فوزا للحزب الشعبي (دون طموحاته)، مع الإبقاء على حظوظ الحزب الاشتراكي قائمة في تشكيل الحكومة المقبلة بناء على تحالفات مع أحزاب يسارية، وفق خبراء في مجال السياسة.

وأكد بعض المحللين المغاربة أن اختيار سانشيز للمغرب لقضاء وقت مع العائلة يبقى في إطار السياسة ما دام الرجل حارب المعارضة طيلة فترة الانتخابات، وهي تتهمه بالميل لوجهة نظر المغرب. وأشار هؤلاء إلى أن هذه الزيارة تلوح بالرسالة التي وجهها للعاهل المغربي محمد السادس، والتي من خلالها اتخذت مدريد موقف المناصر للمقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

ويبدو أن فيديو سانشيز وهو يتجول رفقة أسرته في ساحة جامع الفنا بمراكش قد تصدر “التريند” في المغرب وحتى في إسبانيا، ولاقى تفاعلا واسعا.

أما بالنسبة لصحيفة “إلباييس” فقد كان التركيز واضحا على كون الزيارة “خاصة جدا”، إذ أبرزت أن سانشيز كان في مدريد حتى يوم الثلاثاء، ثم استقل طائرة تجارية متوجها إلى المغرب لقضاء عطلته السنوية. والاهتمام نفسه أبدته صحيفة إسبانية أخرى هي “إل كونفدينسيال”، التي أوردت أن سانشير ظهر في المغرب، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المغربية نشرت الخبر الذي أكدته وكالة “إفي” للأنباء.

توحد الاهتمام الإعلامي المغربي والإسباني بهذه الزيارة، في إبراز دلالاتها وأسبابها. وبالرغم من أنها قد لا تتجاوز كونها “عطلة مع العائلة”، لكن تأويلات السياسة لا تدع السياسيين يرتاحون، خاصة وأن رئيس الحكومة خرج للتو من معركة انتخابية قوية جدا، وحقق فيها التوازن رغم الأسلحة المشروعة وغير المشروعة التي استعملتها بعض الأحزاب المعارضة ومنها الحديث عن الرسالة الموجهة إلى العاهل المغربي بشأن خطة المغرب للحكم الذاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية