سجلت أعلى نسبة سمنة عالميا: يوم الرياضة إجازة رسمية في قطر
10 - فبراير - 2014
حجم الخط
0
الدوحة ـ’ القدس العربي’ من سليمان حاج إبراهيم: كان يوم أمس الثلاثاء إجازة رسمية لجميع موظفي الوزارات والأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، في قطر بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، في إطار جهود ترمي لتحفيز مواطنيها ومقيميها لممارسة الرياضة، واعتماد نمط حياة صحي ومتوازن لمحاربة الأمراض الناجمة عن الكسل والخمول والعادات الغذائية السيئة. وتستعد كافة المؤسسات الرسمية والخاصة لهذا الحدث الذي يشهد رعاية وتشجيع المسؤولين في الدولة على أعلى مستوى، لتوجيه رسائل إيجابية للشعب القطري بضرورة اعتبار الرياضة جزءا أساسيا من نمط حياتهم. وأظهرت دراسة بحثية أشرفت عليها مؤسسة ‘إيجنسي 222’ المُتخصصة في قياسات الرأي العام، حول ما يعتقده الشعب القطري من أهمية اليوم الرياضي للدولة على صحة المواطن، أن ربع المستطلعة أراءهم قد بدأوا بممارسة رياضة جديدة نتيجةً لمشاركتهم في اليوم الرياضي في العام السابق. وأكد أكثر من ثلاثة أرباع المُشاركين في الاستبيان تخطيطهم للتفاعل مع أنشطة وفعـــــاليات اليوم الرياضي للدولة ، والسعي لمُمارسة الأنشطة البدنية المُختلفة. وتأتي هذه النتائج على ضوء التحديات التي تسجلها قطر التي تعاني من زيادة نسبة السمنة في المدارس، فنحو 40′ من التلاميذ يعانون زيادة في الوزن. ووفقا للمجلس الأعلى للصحة فإنّ قطر تخطت الولايات المتحدة في صدارة لائحة نسبة السمنة بين المواطنين، حيث أن 70 ‘ من القطريين يعانون من زيادة في الوزن، و 41 ‘ منهم يعانون السمنة. وبين تقرير المسح الصحي للمجلس أن معظم مسببات الوفيات في قطر تعود إلى مشاكل يمكن تجنبها من خلال اتباع نمط معيشي وغذائي صحي وسليم، وبين التقرير أيضا أنه في عام 2006 كان معدل انتشار السكري ’12 بين البالغين، وبالتالي فإن قطر هي الأعلى خليجيا من حيث انتشار مرض السكر، إذا ما علمنا مثلا أن معدل انتشار مرض السكر في الإمارات لا يتجاوز ‘4. ووفقا لدراسات لمنظمات متخصصة فإن أربع دول خليجية جاءت ضمن قائمة من عشر دول تم تصنيفها على أنها من أكثر الدول التي تضم ‘البدناء’، الكويت وقطر والإمارات والبحرين تربعت على قائمة أكثر عشر دول في العالم من حيث البدانة والسمنة، بنسب وصلت إلى أعلى من معدلات البدانة الطبيعية. وجاءت قطر في المركز الثالث، حيث يستهلك البالغون ما يزيد على 3000 سعرة حرارية في اليوم الواحد. كما بين الدكتور محمد غيث الكواري في دراسة قدمها بمؤتمر الرعاية الصحية الأولية الذي عقد سابقا في الدوحة وجود ضعف في معدل ممارسة تعزيز الصحة والثقافة بين أطباء الرعاية الصحية الأولية، حيث لا يوجد أطباء مدربون على علاج السمنة والتدخين. وأوصى الكواري العديد من منظمات الرعاية بإرشادات تعزيز أنماط الحـــــياة الصحــية في الرعاية الأولية كجزء من الوقاية من الأمراض المزمنة أو علاجها، وضرورة مراجعة سياسات الممارسات الطبية لتعزيز الصحة ووضع كود معين بين الأطباء بحيث أن تجعل هذه الممارسة ذات أهمية متساوية مع كافة البرامج الطبية المقدمة، ومراجعة المناهج الطبية وبالأخص طب الأسرة.