سجين أمريكي اعتنق الإسلام يتبرع لغزة بساعات عمله فيلتحق به السجناء

حجم الخط
0

كاليفورنيا – «القدس العربي»: حتى السجناء وصلهم الوجع الفلسطيني، فانبرى سجين أمريكي اعتنق الإسلام، خلال فترة محكوميته، وأصبح يحمل اسم «حمزة»، براتبه القليل الذي يتقاضاه في السجن إلى أهالي قطاع غزة.
وتبرع الرجل بـ 17 دولارا لصالح قطاع غزة، ليتفاجأ بالمتضامنين مع فلسطين يجمعون له مبلغا قيمته 100 ألف دولار.
وتداولت صفحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وصحف أمريكية قصة تبرع السجين، وعلى إثر ذلك، قام صديق حمزة بنشر إيصال التبرع لأهالي غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل التبرعات تنهال عليه بأكثر من 100 ألف دولار أمريكي، مكافأة له على التصرف النبيل الذي قام به بالرغم من حاجته.
ويتقاضى، حمزة حسب صحف أمريكية، أجرة 13 سنتا على عمله في مجال النظافة في مرفق الرعاية الصحية في سجن شمال ولاية كاليفورنيا، حيث تبرع بمبلغ 17.74 دولارا مقابل 136 ساعة.
وطالب حمزة صديقه بإيقاف التبرع، معللا ذلك بأن المبلغ يكفيه ويزيد، فضلا عن أنه «لا يريد صرف الانتباه عمن يعانون أكثر منه»، في إشارة لما يعانيه سكان قطاع غزة.
وقالت التقارير إنه من المقرر إطلاق سراح حمزة بعد 40 عاما قضاها بالسجن خلال الشهر الجاري، حيث كشف صديقه أنه سيتبرع أيضا براتب الشهر الجاري، والذي يعد آخر راتب له كسجين.
ووفقًا لسجلات قانونية تمت مراجعتها من قِبَل «واشنطن بوست»، فقد أدين حمزة بتهمة القتل من الدرجة الثانية في عام 1986 وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا.
وفي وقت اعترافه بالذنب، كان حمزة لا يزال في سن المراهقة. في صفحة حملة «جوفندمي» التي أنشأها غاستن ماشوف لصالح صديقه حمزة، كتب ماشوف: «في الثمانينايت، أطلق حمزة النار عن طريق الخطأ على أحد أفراد عائلته، مما أدى إلى وفاته، وتم سجنه أكثر من أربعة عقود. لقد عاش مع ألم فقدان فرد من عائلته بسبب خطأه الخاص كل يوم لعقود. وخلال فترة سجنه، أصبح مسلمًا متدينًا وكان يتوسل بالإفراج المشروط منذ عقود».
وقد ألهم السجين الكثيرين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأعربوا عن إعجابهم باللفتة الإنسانية التي جاءت بعد أقل من أسبوع على حادثة الطيار الأمريكي، آرون بوشنيل، الذي أضرم النيران في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية، في العاصمة الأمريكية، احتجاجا على الإبادة الجماعية لسكان غزة، وموقف بلاده المخزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية