سجين تونسي يقاضي 10 رجال شرطة إيطاليين بتهمة التعذيب

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: تقدم سجين تونسي بشكوى قضائية ضد 10 رجال شرطة إيطاليين بتهمة التعذيب، ليعيد بذلك الجدل حول ما يتعرض له المهاجرون التونسيون في هذا البلد.

وقال النائب السابق والناشط المتخصص بحقوق المهاجرين، مجدي الكرباعي، إن إحدى الجمعيات الحقوقية الإيطالية تواصلت معه وأخبرته بأنها ستقوم بمقاضاة عشرة من حراس السجن بتهمة الاعتداء على سجين تونسي، لم يكشف هويته.

وأضاف “المفروض أن هذه المبادرة تأتي من السلطات التونسية وخاصة من الملحقين الاجتماعيين الذين يقومون بزيارة السجون ومعاينة التجاوزات هذه، ولكن حسب تقرير مرصد رقابة، فإن تعيينات الملحقين الاجتماعيين في الخارج تتمّ بالمحاباة والولاء دون مناظرة ودون كفاءة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية”.

كما نشر فيديو آخر حول اعتداء الشرطة الإيطاليين على مهاجرين تونسيين، وعلق بالقول “مشاهد من مركز الحجز والترحيل في ميلانو “كورلي”. هكذا يتعامل البوليس الإيطالي مع المهاجرين التوانسة في هذه المراكز (ضرب وإهانة وتعذيب) ورغم كل هذه الاعتداءات والإهانة، ما زالت السلطة التونسية تقبل المرحّلين من إيطاليا، وتوقع اتفاقيات مع إيطاليا (حول هذا الأمر). هل تقبل العائلات في تونس معاملة أبنائهم بهذه الطريقة؟”.

وعلق محمد اللومي، ممثل إدارة الإعلام في وزارة الخارجية التونسية، بالقول إن القنصلية التونسية في مدينة جنوة تتابع ملف قضية التعذيب، مشيرا إلى أنها “نظمت لقاء جمع السجين المعني (الذي تقدم بقضية ضد الشرطة) بشقيقه، كما تولت في وقت لاحق إرسال بعثة للقاء السجين، لكنه عبر عن رفضه للقائها”. وأشار إلى أنها أكدت أنها “تقوم بصفة دورية بتنظيم زيارات للسجناء التونسيين في الدائرة العائدة لها بالنظر والبالغ عددهم 455 سجينا، موزعين على 27 مؤسسة سجنية، للاطلاع على ظروف إقامتهم ومدى احترام إدارات السجون للمعايير الدولية المتعلقة بمعاملتهم”. وحث السجناء على البقاء في تواصل مستمر معها وإشعارها بالتجاوزات التي قد ترتكب في حقّهم”.

وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتم فيها الحديث عن تعذيب المهاجرين داخل السجون الإيطالية، ففي 2021 توفي مهاجر تونسي بعد تعرضه للتعذيب من قبل الشرطة داخل أحد مراكز الحجز والترحيل.

والعام الماضي، أقدم تونسي يبلغ من العمر 39 عاماً على الانتحار في سجن “شيافاري” في مدينة جنوا شمالي إيطاليا، حيث كان يقضي عقوبة سجن تنتهي عام 2026.

وكان الكرباعي كشف، في وقت سابق لـ”القدس العربي”، عن تعرّض مهاجرين تونسيين لانتهاكات جنسية، فضلا عن استغلالهم في الجريمة المنظمة داخل إيطاليا، مشيرا إلى أنهم يعيشون ظروفاً صعبة وغير إنسانية في مراكز الإيواء والترحيل والاحتجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية