سخرية واسعة من المنتخبات الأوروبية التي تراجعت عن حمل شارات “المثليين” خوفاً من العقوبات”

سليمان حاج إبراهيم 
حجم الخط
7

الدوحة- “القدس العربي”: تابع عشاق بطولة كأس العالم في قطر، دخول لاعبي المنتخبات الأوروبية التي صرحت قبل البطولة عن عزمها ارتداء شارات سياسية والتعبير عن مواقف.

وجاءت تلك التصريحات في سياق حملة شرشة تعرضت لها قطر أول دولة عربية تستضيف المونديال.

واعتبر النقاد موقف تلك المنتخبات في خانة الاستهداف الممنهج لدولة من الجنوب، ووصفت أنها عنصرية.

وتعرضت تلك المنتخبات لسخرية واسعة عبر المنصات بعد تراجعها عن حمل شارة “التمييز”، والتخلي عن تلك التهديدات. ورضخت المنتخبات لتحذيرات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذي أعلن بشكل صريح، معاقبة أي لاعب يحيد عن الهدف من البطولة وهو لعب كرة القدم، ودعا المنتخبات لترك السياسة بعيداً عن المستطيل الأخضر.

وتندّر العرب في مواقع التواصل الاجتماعي على تراجع المنتخبات الأوروبية بمجرد تلويح الفيفا بالبطاقة الصفراء.

وصنف الكثير من المحللين تصريحات عدد من المنتخبات الأوربية ولاعبيها وتهديدهم قبيل انطلاق مونديال قطر، في خانة الهجوم الذي تعرضت له الدولة العربية.

وأعلن المدير العام للاتحاد البلجيكي لكرة القدم، بيتر بوسارت، أن الفيفا اختار عدم التصديق على القميص الثاني لمنتخب بلاده في كأس العالم؛ بسبب كلمة “حب”” بالإنكليزية كُتبت على الياقة من الداخل.

واشترط الفيفا على المنتخب البلجيكي تغطية الكلمة إذا ما أراد اللعب بقميصه الثاني أبيض اللون.

لكن المسؤول البلجيكي أكد أن منتخب بلاده  سيلعب أوّل ثلاث مباريات بالقميص الأساسي الأحمر.

وبرر الاتحاد الهولندي الذي أعلن التراجع عن حمل شارة “المثليين”، خوفه من حصول قائد المنتخب على بطاقة صفراء تلاحقه طيلة أطوار المباراة، بينما أولوية “الطواحين”، هي الفوز بالمباريات، على حد تعبير البيان.

وتراجعت  كل من  إنكلترا وويلز وبلجيكا وسويسرا وألمانيا والدنمارك، عن مواقفها السابقة، وقررت عدم ارتداء شارة المثليين، حيث لا يرغب الجميع أن يبدأ قائدهم المباراة ببطاقة صفراء.

كما أكد بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تصدى للمحاولة الأخيرة من قبل قادة المنتخبات الأوروبية المشاركة في مونديال قطر، لارتداء شارات متعددة الألوان تحمل شعار “حب واحد”.

وفي هذا السياق، لم يضع هاري كين، قائد منتخب إنكلترا، شارة “وان لاف” على يده في المباراة ضد إيران.

وسخر الإعلامي البريطاني الشهير بيريس مورغان، من لاعبي منتخب بلاده، منتقدا إدلاءهم بالكثير من التصريحات والبيانات، وفي النهاية استسلموا لمجرد الخوف من بطاقة صفراء.

كما استعرض مغردون العديد من المواقف العالمية، التي تعرض لاعبون فيها لعقوبات صارمة دفاعا عن مواقفهم وأفكارهم دون أن يتراجعوا عنها.

وأشارت تعليقات منتشرة في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن تراجع هذه المنتخبات يؤكد أن قرارها الأول لم يكن مستنداً على موقف أصيل بشأن الحقوق، ولكن لمجرد إثارة الجدل حول المونديال من البداية، في سياق حملة ضد قطر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول رولا أسعد:

    إلى الأمام قطر ومن ورائهم العرب والمسلمين…نحن نعيش عصر الإستبداد والإستدمار الغربي فكريا وثقافيا ..يعني ضيوف عندنا ويريدون التعري والخمر وممارسة الجنس جهارا نهارا دون أدنى احترام لخصوصياتنا الدينية والثقافية!!! الغرب الذي يتغنى بثقافة المسامحة والإنفتاح ….أظهر أن هذه أفكار يمنطقه هو وفقط …الآخر لا وجود له ..يعني حرية الآخر في أم يختلف فكريا وثقافيا معك لا وجود لها وإلا فهو عدوك…تبا لكم من منافقين

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    ويا لها من سخرية تؤكد أن الغرب العنصري المنافق البغيض المتغطرس يحاول فرض أفكاره على العالم بقوة أما إذا تم تهديده بالمال فيتراجع ويدس رأسه في التراب

  3. يقول قلم حر في زمن مر:

    أوروبا العنصرية المنافقة جعجعة بلا طحين ?

  4. يقول على:

    ان الشعوب الغربية خاضعة للاعلام المغرض وقليل منهم عنده اطلاع ومواقف….
    تابعون ومقلدون لكنهم محظوظون بحكام لا يسرقون …

  5. يقول SOMEONE:

    باختصار يريدون لدولنا العربية الإسلامية أن تنفتح على الشذوذ الجنسي و المخدرات و الكحول حتى تُسمى دول حضارية على حسب زعمهم أما ديننا و عاداتنا فهي بنظرهم تخلف و علينا تركها إذا أردنا اللحاق بركب (الحضارة و التمدن)!!!!

  6. يقول علي الجزائري:

    ذكرت وكالة “تاس” الحكومية أن البرلمان الروسي أقر في جلسته اليوم الخميس 24 نوفمبر2022 مشروع قانون يفرض غرامات كبيرة على “الدعاية للعلاقات الجنسية غير التقليدية والاعتداء الجنسي على الأطفال والمعلومات المروجة لإجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس”.

  7. يقول جمال اقرع:

    لو فتحت تركيا ابوابها فستجد جميع المهاجرين فيها سوف يرحلون نحو اوروبا

إشترك في قائمتنا البريدية