تونس- “القدس العربي”: دعا الرئيس قيس سعيد التونسيين إلى التصويت للدستور الجديد الذي اعتبر أنه يعبر عن “روح الثورة”، في وقت حذر فيه الرئيس الأسبق منصف المرزوقي من محاولة وأد الربيع العربي من قبل سعيد.
وفي خطاب مكتوب نشرته صفحة الرئاسة التونسية على موقع فيسبوك، دعا سعيد التونسيين للتصويت بالموافقة على الدستور الجديد الذي قال إنه يمثل “روح الثورة”، معتبرا أنه سيحقق أهداف الثورة ويحمي الدولة من الهرم “فلا بؤس ولا إرهاب ولا تجويع ولا ظلم ولا ألم” وفق ما جاء في نصّ البلاغ”.
كما حاول سعيد في الخطاب، الذي حمل عنوان ”للدولة حقوق وللحقوق والحريات دستور يحميها وللشعب ثورة يدافع عنها من يعاديها”، تبرير أسباب اتخاذه التدابير الاستثنائية التي قام من خلالها بحل البرلمان وتجميد أغلب نصوص الدستور، مشيرا إلى أن “الواجب المقدس لإنقاذ مؤسسات الدولة الموشكة على الانهيار والمحاولات المتكررة لضرب وحدة البلاد والإفلات من المحاسبة وانتشار الفساد”، دفعوه إلى تجميد عمل المجلس وتنظيم استشارة وطنية وتنظيم حوار وطني لوضع مشروع دستور جديد قال إنه يعبّر عن مطالب التونسيين.
كما أكد أنه “لا خوف على الحريات والحقوق إذا كانت النصوص القانونية تضعها الأغلبية تحت الرقابة الشعبية، سواء داخل المجلس الأول أو المجلس الثاني”، مشيرا إلى وجود “رقابة دستورية القوانين من قبل محكمة دستورية تسهر على ضمان علوية الدستور بعيداً عن كل محاولات التوظيف بناء على الولاء”.
وفي تعليقه على خطاب سعيّد، قال المرزوقي “ما شدّ انتباهي في الإنشاء الأخيرة للمنقلب سعية للالتصاق بالثورة والمزايدة بها وكأنه زعيمها ومنقذها، وهذا الكلام موجه لمن لا يزالون يركضون وراء هذا السراب يتوهمون أنه هو الذي سيقودهم للواحة الموعودة، فالثورة كانت نتيجة تراكمات لأكثر من ربع قرن من نضالات آلاف التونسيين والتونسيات ضد الحكم الفردي والعائلي وضد الفساد والقمع. تكلف هذا النضال آلاف من السجناء والمنفيين والمعذبين وصلت ذروته مئات القتلى وآلاف الجرحى أيام الانتفاضة الجماعية الأخيرة. وطيلة هذه الفترة كان الرجل لا يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان، ويدعي الآن أن له علاقة بالثورة!”.
وأضاف على صفحته في موقع فيسبوك “إبان حكم الترويكا، كان هذا الرجل بوقا تراه في كل مكان تشتم وتحارب فيه الثورة من اعتصام الرحيل إلى قنوات العداء السافر للثورة، ويدعي هذا البيدق للثورة المضادة أن له علاقة بالثورة. وإبان حكمه رأيناه يسرع للقاء السيسي واخذ تعليماته منه ويهرع مكلفا خزينة الدولة ما لا يقل عن مائتي ألف دينار ليعزي بن زايد لا يخفي أنه أصبح عميلا وحليفا لألدّ أعداء الثورة التونسية والربيع العربي عموما”.
وقال إنه سعيد يسعى اليوم لـ”التخلص من كل ما جاءت به الثورة المجيدة من مؤسسات مستقلة وديمقراطية حقيقية وأساسا الدستور الوحيد الذي تجمع حوله كل التونسيون”، مضيفا “الثورة أشرف من ان يكون لها أدنى علاقة بشخص سترمي به الأحداث قريبا في أحسن الأحوال في مستشفى الرازي (للأمراض النفسية) وفي أسوئها في سجن المرناقية”.
وكان المرزوقي دعا، في حوار مع القدس العربي، إلى الإعداد لمرحلة ما بعد الرئيس قيس سعيد، محذرا من تكرار السيناريو السوداني في البلاد (استيلاء الجيش على الحكم).
تاريخ تونس سيسجل إسمك بحروف من ذهب يا سيادة الرئيس منقض البلاد و العباد من عبث الإسلام السياسي و العبث النقابي ….فشكرا جزيلا و كل الإحترام و التقدير ….
إبن آكسيل,
تاريخ تونس سيسجل أسم قيس سعيد كديكتاتور مخادع يحاول جمع كل السلطات في يده.حتي الصادق بلعيد الذي أوكل إليه قيس كتابة الدستور فضحه لما كشف أن الدستور الذي قدمه قيس للتصويت لا يمت بصله لما قدمته إليه الجنه التي أوكل لها كتابة الديستور,وأن دستور قيس هو محاوله شنيعه لخلق ديكتاتور جديد شبيه ببورقيبه وبن علي.قيس يحاول تقليد السيسي الذي جمع كل السلطات في يده,حتي إنه يعين رؤساء الكليات!!!!
الشعبوية في العالم وصلت إلى تونس! فهل تنجح ياترى!
“كما أنه لا يُسأل عن الأعمال التي قام بها في إطار أدائه مهامّه”…فيه اكثر من مصيبة من هذه؟؟؟
تونس راحت للهاوية!!ما فيه أكثر دكتاتورية من هذه؟؟…
هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية قالها التونيسي صاحب المقهى لكن يبدو انه سنختفي بعد الاستفتاء من وجه الارض
إبن أكسيل يبدو أنك من عشاق الحكم الاستبدادي الشمولي، فهنيئا لك على تراجع نونس للوراء
و كما في جميع الدكتاتوريات
سيكون نتائج الاستفتاء بنعم
ماذا يقصد بحماية الدولة من الهرم؟ هل نسي أنه رفع سنّ من يترشح إلى منصب الرئاسة من 35 سنة (حسب مسوّدة العميد بلعيد) إلى 40 سنة، في دستوره؟ وهل نسي بأنه حصر المحكمة الدستوريّة بأكبر القضاة سنّاً ومنعها عن فقهاء القانون والجامعيين والمحامين ومن هم أقل هرماً ؟ وهل نسي أن دستوره سيمنحه البقاء حاكماً بأمره حتى يبلغ ال 74 سنة ونصف، قابلة للتمديد إلى ماشاء الله، بفضل الحفاظ على فصل “الخطر الداهم” ، وهو الخبير في تفعيله؟ من يقارن دستور قيس سعيد مع خطابه الانشائي الثورجي. سيكتشف أن سنة ضوئية على الأقلّ تفصله عن الواقع المرير. لاثورة ولاهم يحزنون بل تجسيد لرغبات شخصه الكريم.