مدريد: نددت منظمة “سكاي لاين” الحقوقية الدولية باقتحام الأمن المصري مكتب وكالة الأناضول في القاهرة، واعتقال عدد من موظفيها على خلفية عملهم الصحافي، وطالبت السلطات بالإفراج الفوري عنهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن مسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة (مقرها ستوكهولم) معاذ حامد.
وقال حامد إن اعتقال الصحافيين هو استمرار لنهج السلطات المصرية في استهداف العمل الصحافي وحرية النشر.
وأضاف أنه جرى احتجاز الموظفين في مكان مجهول في البداية، حتى وصول معلومات حول بدء التحقيق معهم من قبل النيابة العامة، حيث قامت بتوقيفهم وهو أمر غير قانوني بتاتا.
وأشار حامد إلى أن بيان وكالة الأنباء المصرية الرسمية الذي ادعى بأن توقيف الصحافيين تم بناء على مزاعم ببث أخبار كاذبة والعمل ضد مصر وأمنها القومي هو خرق للمعايير الصحفية والمهنية.
وقال إن “وكالة الأنباء المصرية الرسمية مشاركة في جريمة الاعتقال من خلال تبريره ومحاولة إطلاق الاتهامات ضد صحافيين عملوا طوال سنوات بشكل قانوني ومهني بحت”.
وعبر حامد عن قلق سكاي لاين الشديد من احتمال أن تكون التهم المنسوبة إلى فريق وكالة الأناضول، غير صحيحة وكيديّة، في ظلّ الخلافات السياسيّة بين تركيا ومصر.
ودعا السلطات المصرية إلى عدم إدخال وسائل الإعلام في التجاذبات السياسية، مطالبا بالإفراج الفوري عن فريق الأناضول وعدم التعرّض لهم أو توقيفهم أو التحقيق معهم في وقت لاحق.
وجددت سكاي لاين الدولية في بيانها دعوة السلطات المصرية إتاحة مجال أوسع للحريات الصحافية، كما طالبت الدول والحكومات الحليفة للقاهرة بالضغط عليها سعيًا إلى الإفراج عن الصحافيين المعتقلين ووقف الانتهاكات المتواصلة بحق وسائل الإعلام.
ومساء الثلاثاء، اقتحمت قوات الأمن المصرية مكتب وكالة الأناضول في القاهرة، وأوقفت أربعة موظفين بينهم مواطن تركي، واقتادتهم إلى مكان مجهول، حيث قامت بقطع الإنترنت وأغلقت كاميرات المراقبة فيه، وصادرت جوازات سفر الموظفين وهواتفهم المحمولة وأجهزة الحواسيب.
وبحسب مراسل الأناضول، توجه محامي الأناضول للمكتب للحصول على معلومات عن سبب المداهمة، إلا أن الشرطة رفضت تقديم أي معلومة.
وأضاف أنه عقب ذلك قامت الشرطة بإخراج المحامي خارج المكتب، وتابعت عمليات البحث فيها.
واستدعت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، القائم بأعمال السفارة المصرية لدى أنقرة، وأبلغته إدانتها إثر توقيف موظفي الوكالة.
كما أدانت الخارجية التركية بشدة اقتحام الشرطة المصرية لمكتب وكالة الأناضول في القاهرة، وتوقيفها بعض العاملين هناك. وقالت في بيان إنها تنتظر من السلطات المصرية إخلاء سبيل عاملي مكتب الأناضول على الفور.
(الأناضول)
يجب العمل على شق الصف العسكري المصري من أجل إنقاذ الشعب ولا أنجع من المال الذي يسيل اللعاب.
*سوف تفرج عنهم السلطات المصرية
رغما عنها ..