القاهرة ـ «القدس العربي»: يضع المصريون خاصة المنتمين للطبقات الشعبية أياديهم على قلوبهم خشية تداعيات تعويم شبه مؤكد لعملتهم، التي تعرضت على مدار السنوات الماضية لضربات قوية، أسفرت عن هزات اجتماعية عنيفة في السلم الاجتماعي، ويحذر أهل الاختصاص من علماء الاقتصاد والاجتماع من أن الظروف القاسية تشير إلى ما لا يحمد عقباه. وبدورها تحذر المؤسسات العليا في السلطة المعنية بقياس حالة الرأي العام من أن الأوضاع التي تعيشها البلاد شديدة الشبه بالحالة التي كانت ترزح تحتها قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، لأجل ذلك فالتحذيرات من هبات شعبية عنيفة باتت في تزايد، وتتخوف من تبعاتها بعض الأجهزة السيادية التي يهمها استقرار الأوضاع الاجتماعية والسياسية، على حد سواء. فيما يذهب الحالمين بالتغيير السلمي إلى أن البلاد باتت بالفعل في انتظار مفاجآت كبرى.
وفي صحف أمس الجمعة 16 سبتمبر/أيلول، واصل الكتاب تحذيراتهم للحكومة من مغبة عدم الاكتراث بالتأثير المفزع للغلاء على حياة المواطنين.. ومن الأخبار التي حرصت الحكومة على نفيها خشية تمادي الغضب بين الطبقات الفقيرة: أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أنه لا صحة لإلغاء منظومة فارق نقاط الخبز المدعم للمستفيدين من البطاقات التموينية، وأنه لم يتم إصدار أي قرارات في هذا الشأن، مُشددا على استمرار صرف سلع غذائية واستهلاكية مقابل فارق نقاط الخبز على البطاقات التموينية، ضمن منظومة الخبز بشكل طبيعي دون إلغاء، حيث يتم احتساب قيمة 10 قروش لكل رغيف خبز يتم توفيره على البطاقة خلال الشهر، على أن يتم احتساب عدد الأرغفة التي تم توفيرها كنقاط يحصل من خلالها على سلع غذائية واستهلاكية في الشهر التالي. ومن أخبار القوات المسلحة: قام الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بزيارة لعدد من مصابي العمليات الحربية من الضباط وضباط الصف والجنود من أبطال القوات المسلحة، الذين يخضعون للعلاج حاليا في المجمع الطبي للقوات المسلحة في كوبري القبة، وقد أصيبوا أثناء أدائهم لمهامهم في التصدي للإرهاب شمال سيناء، للاطمئنان على حالتهم الصحية.. ومن تصريحات الوزراء بشـأن مكافحة التلوث: قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن البلدان الافريقية تساهم بنسبة 4% فقط في الانبعاثات العالمية، ومع ذلك فهي من بين الأكثر تضررا من تغير المناخ حيث يعيش 20% من سكان افريقيا حاليا في أكثر 10 دول عرضة للتأثر بالمناخ على المستوى العالمي.. ومن تصريحات الإعلاميين: أكد الإعلامي طارق عبدالجابر مقدم برنامج “المراسل” الذي يذاع على قناة “الشمس”، أن الحلقة الأخيرة من برنامج “المراسل” ستكشف لأول مرة من هو القاتل الحقيقي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد مرور 22 عاما على رحيله. وقال عبدالجابر إن الحلقة الأخيرة من المراسل، ستعرض ما قاله أحد المسؤولين البارزين عن مقتل عرفات بعد مشاهدته بنفسه لعميلة التخطيط لاغتياله داخل مكتبه، وكيف تم استخدام المنوم المغناطيسي في قتل الرئيس الفلسطيني الراحل.
شكرا للخليج
ما قاله الرئيس منذ أيام حول مساعدات الأشقاء في الخليج، لم يكن وفق رؤية فتوح الشاذلي في “الوفد” رسالة شكر وامتنان حسب.. ولكن كان رسالة لنا أيضا في الداخل، كلنا كان يعرف أن الأشقاء وقفوا بجانبنا في أحلك الظروف، ولكن لم نكن نعرف أن الأمر وصل إلى تغيير مسار مراكب النفط وإعادة توجيهها إلى القاهرة. ما سمعناه من الرئيس كان جديدا علينا في تفاصيله، لكنه لم يكن جديدا في مجمله.. والتفاصيل هنا كانت كاشفة لأنها أوضحت إلى أي مدى وصلت العلاقة بيننا وبين دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.. فعندما قال الرئيس علينا أن ننتبه لكل التفاصيل ولا ننساها أبدا، كان يقصد ما يقول وكان يعرف أن هذه التفاصيل يجب أن تكون حاضرة دائما لأنها لا تحدث إلا بين الأشقاء فقط.. هذه العبارة كانت تمهيدا لما كشف عنه الرئيس من تفاصيل أكدت قوة ومكانة العلاقات المصرية الخليجية. قال الرئيس إنه لولا المساعدات من المشتقات البترولية والأموال السائلة التي حصلنا عليها من الأشقاء في الخليج، ما كان لهذه الدولة – مصر – أن تكمل المسيرة وقال الرئيس: عندما أقول هذا فأنا أعترف بفضل الناس لأنهم لو تركونا ما وجدنا وقودا في المحطات.. الأشقاء وقفوا وقفة كبيرة جدا مع مصر.. أكثر من 18 شهرا المشتقات تأتى دون مقابل.. السعودية والإمارات والكويت قامت بتحويل المشتقات البترولية من البحر المتوسط والبحر الأحمر والموانئ المصرية كل شهر دون مقابل.. وأضاف الرئيس: أنا باعترف بفضل الناس لأنه لولا هذه المساعدات ما كناش كملنا. هذا ما قاله الرئيس.. وهذا ما فعله معنا الأشقاء.. مواقف لا يمكن أن ننساها.. مواقف تؤكد أننا والخليج أمة واحدة ومصير واحد، وإذا كان الرئيس قد تحدث عن وقفات الحاضر.. فإن وقفات الماضي لا يمكن أن ننساها أيضا، فما فعله الملك فيصل، رحمة الله عليه، في حرب 73 كانت تجسيدا لروابط الأخوة وقوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين. علاقتنا بالمملكة العربية السعودية هي علاقات راسخة، وما فعله حكام المملكة على مر العصور من فتح الباب للمصريين هو ترجمة حقيقية لتلك العلاقات الراسخة.
للأثرياء فقط
تكشف الإعلاناتُ التجاريةُ التي تابعها الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” عن بعض أهم جوانب الحياة في المجتمع، وليس عن أنماط الاستهلاك فيه فقط. وكلما ازدادت هذه الإعلانات، وهي في ازديادٍ مستمر وبمعدلاتٍ سريعة طول الوقت، أمكن الاعتماد عليها لفهم جوانب متعددة من التفاعلات الاجتماعية. ولهذا تنامى اللجوء إلى الإعلانات التجارية في دراسة تطور التفاعلات الاجتماعية. ومما تُفيدُ الإعلانات في معرفته حالة التفاوت الاجتماعى، والمدى الذي بلغته. فالإعلانُ التجاري يستهدفُ الفئات التي تقع بين الطبقة الوسطى الدنيا، والشرائح العليا والأعلى، أو بين المستورين وفاحشي الثراء. أما من يوجدون في أدنى الهرم الاجتماعي، عند خط الفقر أو تحته حسب الخريطة الطبقية في كل مجتمع، فهم خارج نطاق اهتمام المُعلنين، الذين لا يرونهم أصلا. وتتطلب دراسة التفاوت الاجتماعي في هذا المجتمع أو ذاك، عن طريق الإعلانات، تحديد عددٍ معين من السلع والخدمات الأكثر دلالة في هذا المجال، وتصنيفها لمعرفة في أي اتجاه تزدادُ أو تقلُ في فترةٍ محددة، لمعرفة معدل الزيادة التي حدثت في فترةٍ يرى الباحث أنها ملائمةُ للوصول إلى نتائج، ويستطيعُ البرهنة على ذلك. فعندما تكون الإعلانات الموجهة إلى الطبقة الوسطى مثلا أكثر من غيرها، يجوزُ استنتاج أن التفاوت الاجتماعي لا يزدادُ بمعدلات سريعة. والعكس غالبا في حالة ازدياد الإعلانات التي تستهدف الشرائح العليا وفاحشي الثراء. وعلى سبيل المثال، إذا اعتمد باحثُ على الإعلانات التجارية في قطاع العقارات فأهم ما يُعنى به طبيعة العقار، سواء كان شقة أو فيلا أو قصرا، ومستويات الشقق مُقَّدرة بأسعارها والمناطق التي تُبنى فيها، ومساحات الفيلات، وفخامة القصور، مع السعي إلى حساب نصيب كلٍ منها في الإعلانات، لاستخلاص الجديد الذي حدث في الفترة موضع البحث. فكلما ازدادت الإعلاناتُ على الفيلات مقارنة بما كان في بداية فترة البحث، فهذا مؤشرُ إلى ازدياد التفاوت الاجتماعي. وكذلك الحال حين تكون الإعلاناتُ عن قصورٍ لم تكن موجودة في بداية الفترة على البحث. ومن الطبيعي أن تتفاوت نتائجُ دراساتٍ تُجرى على مجتمعات متعددة. ولكن ما لا يختلف فيها أن التفاوت يزدادُ في العالم بشكلٍ مطرد منذ أواخر السبعينيات.
جدوى المؤتمر
خلال الاحتفال بتدشين وحدات بحرية جديدة لهيئة قناة السويس، دعا رئيس الجمهورية لتنظيم مؤتمر اقتصادي في نهاية الشهر الجاري للنهوض بالاقتصاد. وقال زياد بهاء الدين في “المصري اليوم”، عَقْد مؤتمر اقتصادي كان ولا يزال مطلبا للمستثمرين والمصنعين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، وسيكون محل ترحيب من الجميع.. ولكن تزامنه مع قرب انعقاد جلسات الحوار الوطني، الذي يضم محورا اقتصاديا (إلى جانب محورين سياسي واجتماعي) أثار التساؤل حول المقصود بذلك، ومدى الحاجة لحوارين اقتصاديين متوازيين، وسبب الدعوة للثاني بينما الأول لم يبدأ بعد. لا أرى تناقضا بين الأمرين، ما دام لكل منهما موضوع مختلف وهدف واضح. حسب فهمي، فإن الحوار الوطني الاقتصادي – الذي تم اختيار الدكتور أحمد جلال وزير المالية الأسبق مقررا له – سوف يسعى لوضع ملامح أو خريطة طريق للنهوض بالاقتصاد بشكل عام، بما في ذلك ملفات الدين العام ومالية الدولة، والقطاعات الاقتصادية الرئيسية، ودور الدولة في النشاط الاقتصادي، وتنافسية الاقتصاد الوطني، وميزان مدفوعاتنا الخارجية.. وغير ذلك من المواضيع الكبرى التي بات من الضروري أن نتوقف عندها، ونعيد النظر في اتجاهاتها العامة. وهذا حوار أتصور أن يستغرق وقتا، ويحتاج دراسات جادة، ومناقشات مستفيضة، وتحليلا للبيانات والمؤشرات، واستشرافا لملامح عالم متغير. لهذا وتجنبا للازدواج أو التكرار، فإن المنطقي أن يكون الغرض من المؤتمر الاقتصادي العاجل، الذي دعا إليه السيد رئيس الجمهورية هو الأزمة الراهنة والحلول والإجراءات الفورية للتعامل معها بشكل عاجل.
قضايا ملحة
يرى زياد بهاء الدين أن الأكثر أهمية وجدارة للطرح في هذا المؤتمر الطارئ الذي دعا له الرئيس السيسي قضية الاستثمار وجذب المستثمرين.. هذه لم تعد فقط قضية عاجلة، بل صارت، ودون مبالغة، القضية المحورية التي يتوقف عليها مستقبل البلد واستقراره.. كذلك فإنها القضية الجاهزة للمناقشة الفورية، لأن المشاكل معروفة، والحلول جار الحديث عنها طوال الوقت، والأطراف جاهزة، وليس مطلوبا سوى أن تفتح الدولة المجال أمام المستثمرين الحقيقيين، الكبار منهم والصغار، لعرض أولوياتهم ومقترحاتهم والتفاعل معها بجدية، واتخاذ إجراءات محددة وسريعة لجذب الاستثمار وتشجيع الإنتاج والتشغيل والتصدير. ولأهمية موضوع الاستثمار، أقترح أيضا أن يقتصر المؤتمر العاجل عليه وحده، دون التطرق لغيره من القضايا الاقتصادية الأخرى، التي لا شك كلها مهمة وتستحق النقاش، ولكنها ليست بالإلحاح ذاته. فالمطلوب عاجلا هو الخروج بنتائج وتوصيات محددة وقابلة للتطبيق بدلا من فتح كل الملفات دون جدوى. وموضوع الاستثمار بالمعنى الذي أقصده، ليس بسيطا ولا صغيرا، بل ترتبط به مجموعة من العناوين الرئيسية يجب تناولها، وعلى رأسها: الإطار العام للتراخيص الاستثمارية (وخصوصا الصناعية)، وإزالة التناقضات بين الجهات صاحبة الولاية في إصدارها. وكذلك النظام الضريبي للاستثمار وحماية المستثمرين من المطالبات العشوائية، أو التي فات وقتها، ومن الرسوم الجزافية التي لا أساس لها من القانون. ومن العناوين الرئيسية التي يتمنى الكاتب طرحها في المؤتمر المرتقب، تقنين نظام تخصيص الأراضي وضرورة احترام الجهات العامة للقرارات والعقود السابقة. وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بعد أن تعثر تطبيق القانون الصادر من عامين لهذا الغرض، لأنه لم يتضمن آليات واقعية للتطبيق.
فلنهتم بمقاومته
يستشعر عصام كامل أحداثا عاتية على الأبواب حسب شهادته في “فيتو”: يبدو هرم الهم كبيرا إلى حد التضخم، وتبدو قمم التشاؤم على نحو مغاير لكل ما تصورناه وما لا نتصوره.. تدور آلة البث المشيطن لكل ما هو على الأرض بشكل رهيب، وتسري بين العامة، أحاديث السقوط كما لو كانت ماثلة أمام العيون، وشيئا فشيئا تتحول الأنباء المتراكمة بعضها فوق بعض إلى جبل من ثلج، ينتظر لحظة التدحرج العبثية. منهاج الهدم يسير في طريقه دون وقفة مع النفس لنتأمل ماذا يجرى ومن يقود الحرب المقبلة عبر احتياج الناس وجوع الناس وعوز الناس وضياع الأمل بين الناس. وكل الواقفين على المسرح يتلون نصّا باهتا في الرد على خطاب جرى التخطيط له بعناية فائقة بين عواصم عدة ومدن داخلية وقرى متشبعة بكل خصوبة تمد البذرة الواهنة لتصبح أشجارا من العتمة المخيفة. يبدو لي أن بعض الذين يقبضون على الأمور لا يدركون حجم الحراك الدفين منتظرا لحظة عشوائية ليعم الأرض كيد الفوضى، ومشاهد قد لا نراها إلا في أفلام العبث السياسية. لم تعد الصورة كما كانت عليه عندما بدأنا فصلا من الجدال حول الأولويات، وأصبحت الأحاديث في اتجاه واحد تصب في صالح الفوضى التي قد يراها البعض أقرب من حبل الوريد. ليس بي سفاهة ولا ضلالة إن قلت إن سيل الأخبار المتواتر عبر السوشيال ميديا والواتساب وتليغرام وكل الألوان الجديدة من وسائل الاتصال، يمضي في طريق بلا هدف إلا من هدف واحد: «الهوجة» أو الفوضى، وكلاهما خراب. كطعم العلقم ما تتناوله يوميّا من أنباء عن فاسدين وعن لصوص وعن مشروعات وهمية وعن إسراف وعن تبذير، دون رد يشفي صدور المتلقين، رغما عنهم كل هذه الأنباء. وأندهش، لأن الذين يروون الحكايات لا يجدون رواة آخرين على نقيض قصصهم وأخبارهم، فإذا أطل علينا واحد ليرد الكيد أو يفند الزعم رضينا بالعدو رفضا لمن أطل بوجه باهت أدركته الحوادث كذابا أشر.
لو سقط لن يقوم
أوضح عصام كامل أسباب خوفه على مصر بما يلي: يزعجني أننا تركنا النار تتسلى بعقول الناس، وعلى الواقع ألف حكاية وحكاية تدعم قول العدو وتشق الصف دون أن يكون في الجعبة رد شافٍ أو قول يعتمد على الحق والحقيقة. نموت كل يوم ألف مرة خوفا على أولادنا، وعلى بيوتنا، وعلى استقرارنا، وعلى بلدنا، وكأننا نقف في وحدة لا يؤنسها مدافع يملك من الأوراق أو الأرقام ما يدل به على عكس ما يقال، أو يتردد صداه في الآفاق البعيدة والقريبة. وما نخشاه أن يحمل من بيدهم الحل والعقد والأمر والنهي تصورات أبعد من الحقيقة، وأقرب إلى خيالات لا تعتمد على أرضية ثابتة أو واقع قد لا نراه وهم يرونه يقينا وليس سرابا. وآفة سكان الأدوار العليا أنهم لا يستمعون إلى ضوضاء الشارع، ولا يرون تلوث الحارة، ولا يشعرون بما يتحرك جنينا في أحشاء الوطن، وما ينتظرنا جميعا دون استثناء. هل بيننا من يتمنى حراكا مدمرا وفورة ليس لها من دون الله كاشفة وثورة لا تبقي ولا تذر؟ هل من بيننا من يتمناها تغييرا بالجبر والقوة والعبث؟ لا أتصور أن وطنيّا واحدا يلوذ بتغيير من خارج الشرعية والقانون.. لا أعتقد أن بيننا من يطمئن إلى رحايا تدور بسرعة الصاروخ دون زر أمان أو ضابط إيقاع لن يكون له مكان. الصورة قاتمة لا ريب فيها، والمنتظرون على خط التسخين لا يبالون بوطن إن سقط لن يقوم هذه المرة، وإن تُرِك على ما هو عليه لا شك ساقط بفعل التصورات الخاطئة عن حجم ما تخفيه الصدور المتعبة.
عولمة الشائعات
حذر الدكتور عمرو هاشم ربيع في “الشروق” من خطورة آفة تنتشر كالوباء في بعض المجتمعات: الشائعة تنتشر بسرعة كالنار في الهشيم، فهي تبدأ من المصدر سيئ النية، وتجوب البلاد طولها وعرضها، معتمدة على حسن نية المواطنين، وخوفهم من المستقبل أو الحاضر، ومن ثم رغبتهم في تحذير أنفسهم من مخاطر معينة. والشائعة عادة ما تستغل المناخ العولمي القائم على استخدام الأدوات الذكية في الانتشار، ومن أهم أدواتها في الوقت الراهن مواقع التواصل الاجتماعي، التي تجوب البلاد في دقائق، وربما تنتشر خارجه، أو تأتي من خارجه في حالة الشائعات دولية أو إقليمية النشاط. من هنا فإن الشائعات في الوقت الراهن ليست كمثيلتها في السابق بطيئة، حيث كانت الشائعة في الماضي محدودة التأثير بسبب ضعف وسيلة الانتشار. بعبارة أخرى فإن الشائعة اليوم تتسم بالسرعة الشديدة، وتتجه إلى إحداث تأثير تتناسب سرعته طرديا مع أمرين، أولهما سرعة الوسيلة الوسيطة القائمة على النقل، وثانيهما سرعة تعقبها بغرض نفيها وأحيانا سرعة معاقبة مروجها. وتعمل الشائعات بشكل جيد في النظم التي تنتشر فيها المعارضة من خارجها، بمعنى أنها تتجه بشكل أكبر إلى البلدان التي لا تحتوى المعارضة السلمية في الداخل، فتلجأ تلك القوى إلى بث عدم الثقة، واللعب على وتر معنويات الناس وعواطفهم، وتتجه إلى جبهات تعلم أنها خسرت في اللعب فيها بشكل مباشر. ومن ذلك الشائعات التي تبثها إلى اليوم المعارضة الكائنة في الخارج في عديد من النظم السياسية منها النظام الإيراني، إضافة إلى ذلك، تبث الشائعات من أعداء الخارج من قبل أطراف إقليمية ودولية باحتراف وتقنيات عالية، ومن ذلك ما يحدث في الوقت الراهن من شائعات يبثها الغرب عامة وأوكرانيا خاصة للتأثير في الروح المعنوية للمقاتلين الروس. وما ساد في الماضي والحاضر من شائعات صهيونية بغرض الدق على الخلافات الإثنية والعرقية في البلدان العربية، خاصة في دول الطوق العربي. وبالطبع من الممكن كثيرا أن تكون الشائعة تجمع بين الصنفين، أي تبثها المعارضة في الخارج، وهي ممولة من الخارج أيضا.
وداعا أوسلو
أكدت جيهان فوزي في “الوطن”، أن “اتفاق أوسلو”، الذي وقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل منذ 29 عاما، لم تُبق إسرائيل منه شيئا إلا الذي يخدم مصالحها: على مدار ثلاثة عقود عملت إسرائيل على إجهاض حلم الفلسطينيين في الوصول إلى حل عادل للصراع القائم، وإقامة دولة فلسطينية مُستقلّة على حدود عام 1967. يعزي المراقبون فشل الاتفاق إلى وجود ثغرات في بنوده استطاعت إسرائيل استغلالها وتوظيفها لشرعنة الاحتلال، وتوسيع الاستيطان وترسيخ وجودها، وبدلا من طرح حلول سياسية واقعية لإنهاء الصراع، اكتفت إسرائيل بوضع حلول أمنية واقتصادية كنوع من التسوية الدائمة، متجاهلة الحلول السياسية التي هي أصل القضية، وهو أيضا تجاوز لبنود اتفاق أوسلو، فمنذ عام 2014 توقفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض إسرائيل وقف الاستيطان وتنكرها لحل الدولتين. وقد أسهم ضعف السلطة الفلسطينية وعدم امتلاكها أوراق ضغط على إسرائيل في تعميق الأزمة وفشل المفاوضات، حتى أصبح الرئيس محمود عباس في موقف لا يحسد عليه، يقف عاجزا أمام الوضع المتأزم، بسبب عوامل عدة أهمها تنصل إسرائيل من جميع التزاماتها، فضلا عن سعيها إلى تدمير أي أمل في الوصول إلى حل الدولتين الذي تم الاتفاق عليه. لم تعد القضية الفلسطينية محور الاهتمام الدولي أو العربي، بل تدهور وتراجع الاهتمام بها إلى الحد الذي وقعت فيه بعض الدول العربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل عُرفت بـ«اتفاقيات أبراهام»؟ ومن هنا يسعى الرئيس الفلسطيني جاهدا للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، ومع ذلك يرى المحللون أن اتفاقية أوسلو كان فيها العديد من الثغرات التي لم يلق الفلسطينيون لها بالا. الثغرة الأولى هي القبول الفلسطيني بالاعتراف بإسرائيل دون أن تعترف الأخيرة بحق الفلسطينيين في دولة، واكتفت باعترافها بالمنظمة كمُمثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهذا أمر غير كافٍ.
عقدة النزاع
الثغرة الثانية في اتفاقية أوسلو التي تشير إليها جيهان فوزي، أن الاتفاقية أظهرت أن الفلسطينيين مهتمّون بالأراضي المحتلّة فقط على حساب الفلسطينيين في الداخل (الإسرائيلي) أو في الشتات، الأمر الذي أدى إلى تشتيت الحالة الفلسطينية. أما الثغرة الثالثة فهي مرتبطة حسب المحللين، بعدم اشتراط الفلسطينيين «وقف الاستيطان كشرط أساسي ومبدئي لقبول هذه الاتفاقية». كما أن استمرار إسرائيل في الاستيطان أفقد الفلسطينيين القدرة على المبادرة، وتوحيد الشعب حول برنامج نضالي. لكن في دراسة حديثة أصدرها معهد السلام الدولي، تتناول أسباب انهيار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة باتفاق أوسلو، يعزي فيها مؤلف الدراسة روبرت روثستين، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة كولجيت الأمريكية، فشل اتفاق أوسلو إلى «عقدة النزاع»، فالإجابة التي يطرحها روثستين تتمثل في فكرة «عقدة النزاع». ويقول المؤلف إن مشكلة تلك العقدة هي الافتراضات والمواقف الخفية التي يتبناها الطرفان بخصوص طبيعة النزاع، وبخصوص الطرف الآخر. وينتج هذا المنظور المتشائم عن عهود طويلة من الحرب والعداء بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويتسبب هذا العداء في غياب عامل الثقة بين الطرفين، ويخلق شكوكا كبيرة حول عملية السلام ونجاحها. وفي هذا المناخ السلبي يعتقد كل من الطرفين أن الطرف الآخر لن يحترم أي وعود أو اتفاقيات، وبالتالي يشعر كل طرف بأنه إذا لم يبادر بانتهاك الاتفاقيات فسيصبح فريسة خصمه عندما يقوم الأخير بمخالفة الوعود والالتزامات. وفي شرحه المفصل لفكرة «عقدة النزاع» يشير روثستين إلى أن الشعور بالمخاطر وبالقلق في المفاوضات المعنية بمثل هذه النزاعات، عادة يكون عاليا للغاية، وتكون النتيجة ألا يشعر طرف بالحاجة للمجازفة بتقديم تنازلات كبيرة للطرف الآخر في المفاوضات. ولا يقوم أي من أطراف النزاع بتقديم تعهدات ملزمة افتراضا بأن عملية المفاوضات ستنهار في أي لحظة. كما يشعر الطرفان بعدم الارتياح تجاه أي مشروع اتفاق، ودائما يحاول أحدهما إعادة التفاوض حول القضايا التي سبق الاتفاق عليها.
من صنع يدها
في البداية يعترف صبري الموجي في “المشهد” بأن ما يسطره قلمه ليس تعقيبا على أحكام القضاء، إنما هو تعبيرٌ عن حالة الرضا على قرار محكمة الإداري بوقف الدكتورة مني البرنس عن العمل في الجامعات المصرية جراء ما بدر عنها من تصريحات مُستفِزة، تتعارضُ مع وقار المهنة التي انتسبتْ إليها، سواء برضاها أو مُرغمة، حيث أعلنتْ أنها لا تخجل من جسدها، ومن ثم فإنها لا ترى غضاضة في ارتداء المايوه، ومُزاولة الرقص؛ بحجة أنها إنسانةٌ، ومن حقها أن تعيشَ حياتها، دون أن يتدخل أحدٌ في شؤونها الخاصة، كما أعلنت في جرأة مرفوضة تضامنها مع إبليس لاعتراضه علي أمر ربه بالسجود لآدم، مُعتبرة أن هذا الاعتراض تحررٌ من الإذعان والطاعة العمياء التي ينزوي خلفها العقل. لا شك في أن ما صرحت به البرنس في لقاءات عبر الفضائيات، وحذرتُها من عواقبه في مقالٍ سابق، ينمُ عن خواء فكري، ونسيانٍ للدور الذي هيأه لها المُجتمع بتعيينها أستاذة في الجامعة، تُشكل فكرَ ووجدان الطلاب، إذ امتلأ حديثُها بعبارات فيها تطاولٌ على ثوابت وقيم ما فتئ السلفُ يغرسُها في الخلف؛ ترسيخا لقيمة العفاف، التي جاءت تصريحاتُها الأخيرة لتطعنها في مقتل. وليس من نافلةِ القول أن نؤكد أن العفاف من القيم التي حضت عليها كلُّ الأديان، خاصة الإسلام، واتفق عليها العقلاء، إذ به يتميزُ بنو آدم عن سائر السوائم، التي تكون فيها الأُنثى حقا مُباحا للقويّ من الذكور دون غَيرةٍ على عرض، وثأرٍ لشرف واستنادُ البرنس إلى (دعوى) الحرية في ممارسة شؤون حياتها الخاصة، لا يُعطيها الحق في القيام بوصلة (رقص) شرقي على موقع التواصل الاجتماعي المرة تلو الأخرى، أو (ارتداء) المايوه على أحد الشواطئ، لأنها بحُكم مهنتها، التي عبرَ لسانُ حالها أن (الرقص الشرقي) أفضل منها، صارت شخصية عامة ذات حرية مُقيدة وليست مُطلقة، فما يجوز لعامة الناس، يَحرُم على خاصتهم؛ بسبب الشهرة التي تجعلهم محطا للأنظار، ومجالا للنقد، حتى إن فعلوا مُباحا، فما بالك لو أتوا مُحرما.
تذوق وبال أمرها
سأل حمدي رزق في “المصري اليوم”: هل كفَّرَت المحكمة الدكتورة منى برنس ونالت من حرية المعتقد وما تعتقد؟ مستوجب قراءة معمقة لحيثيات حكم المحكمة الإدارية العليا (دائرة الفحص) برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة.. وبإجماع الآراء، برفض طعن الدكتورة منى برنس مدرسة اللغة الإنكليزية في كلية التربية جامعة السويس، وتأييد قرار مجلس تأديب الجامعة بعزلها. وثاني الأسباب، خلاف سبب الرقص فوق السطوح، ومن الحيثيات، لأنها درّست للطلاب «أن إبليس تعرّض للظلم، وأنه الشخصية الأفضل لأنه عبّر عن إرادته بحرية دون أن ينساق للأوامر كما فعل القطيع.. وأن الآخرة محل نقاش». وسأقف على النقطة المفصلية في هذا السياق، هل ناقضت المحكمة في حكمها بتأييد العزل مبدأ «حرية الاعتقاد» المكفولة شرعا وقانونا؟ وبمعنى أوضح، هل كفَّرَت المحكمة الدكتورة منى أو سعت لتكفيرها، أو أوعزت لفظا وأرادت المعنى، وهذا قول شائع وذائع في بعض التعليقات الغاضبة من الحكم الذي لف الكرة الأرضية؟ من الحيثيات، تحسبت المحكمة لهذا المنزلق الخطير، وحرص القاضي المستشار خفاجي على عدم المساس بحرية المعتقد، وألا يحاسب الدكتورة على معتقدها، مؤمنا بحرية الاعتقاد، ولم يناقشها في ما ذهبت إليه، وقالت المحكمة نصا: «حرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلت حبيسة في النفس، دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة». ومقصود «حبيسة» هنا، كما فهمت من الحيثيات، «حبيسة» عن مخالفة الأديان السماوية وتُلقيها على الطلاب لخطورة تأثيرها في النشء، بمعنى حرية الاعتقاد «حبيسة» عن وصف الملائكة بالقطيع، «حبيسة» عن وصف الله بالظالم، «حبيسة» عن وصف إبليس بأنه مظلوم. إذن حكم المحكمة بتأييد العزل وقفا على تدريس ما تعتقده الدكتورة منى للطلاب وليس على ما تستبطنه إعمالا لقاعدة «أنت حرّ ما لم تضُرّ»، والمعنى «اصنع ما شئت ما دمت لا تتجاوز حدود اللِّياقة». القاضي خفاجي في حيثياته يقول نصا: «الحرية الأكاديمية لا تعنى الجهر بإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة والطعن في ذات اللَّه جَلَّ وَعَلا مع مخلوقاته، وبث الشك في نفوس الطلاب بالحياة الآخرة، وتعظيم شأن الشيطان بالمخالفة لتعاليم الأديان تحت ستار نصوص مقارنة».
ذلك خير
من أروع ما كتبه مصطفى محمود رحمه الله، وأشاد به جلال السيد في “الأخبار” ما يلي: يقول الراحل: إن يوم القيامة ليس مرعبا، كما يتخيل البعض ولكنه سيكون يوما رائعا وجميلا لمن سار على العهد، وعمل لذلك ليوم لايَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ سيكون يوما رائعا عندما تبعث وترى الملائكة في انتظارك وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الذي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، سيكون يوما رائعا عندما تسمع صرخة يطلقها الناس في العالمين من الفرح هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ، سيكون يوما سعيدا عندما تنظر خلفك وترى ذريتك تتبعك لمشاركتك فرحتك أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ، سيكون يوما في غاية الروعة وأن تمشى لأول مرة في زمرة المرضي عنهم ويتقدمك النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، سيكون يوما جميلا عندما تكون ضيفا مرغوبا أنت وعائلتك وأهلك، وتسمع نداء خاصا لك، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ لن تكون قادرا على إخفاء نضارة وجهك السعيد عندما يكون رفيقك هناك النبي محمد صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام، فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقا، هناك ستتذكر ما تلاقيه هنا أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدا حَسَنا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ويضيف الدكتور مصطفى محمود استعدوا لحياة سرمدية رزقنا الله وإياكم ووالدينا جميعا، وكل من له حق علينا وازواجنا وذريتنا وأحباءنا المسلمين الفردوس الأعلى برفقة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
شكرا كلوب
نتحول نحو الساحرة المستديرة في صحبة حسن المستكاوي في “الشروق” أهتم بفريق ليفربول، ويورجين كلوب، وفرحته الهستيرية «الطبيعية» بهدف ماتيب، في مرمى أياكس. فهو منح الفريق فوزا كان بمثابة قبلة حياة، في دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمة المذلة التي مني بها الفريق أمام نابولي. وكما قال كلوب: «إذا وضعت المباراتين، مباراة نابولي ومباراة أياكس، بجوار بعضهما فلن تدرك أنها الرياضة نفسها أو اللعبة نفسها. كان كل شيء مختلفا أمام أياكس. كانت البداية مختلفة». تابع الكاتب: كان الوسط مختلفا. كانت النهاية مختلفة. الطريقة التي لعبنا بها والطريقة التي دافعنا بها، كان كل شيء مختلفا. لعبنا بشدة أعلى بكثير، وبشراسة أكثر بكثير، وبشجاعة أكثر، وكنا أكثر استعدادا، وكان كل شيء أفضل. إنها الخطوة الأولى، لا شيء آخر، وليس أكثر». دائما أحرص على نقل تصريحات المدربين العالميين الكبار، فهي مليئة بالدروس، فلم يقل كلوب أن لاعبيه نفذوا تعليماته وخطته، ولم يبرر هزيمة نابولي بالحرارة في روما يوم المباراة والرطوبة العالية، وهو اعتبر تلك الهزيمة هي الأسوأ في تاريخه مع ليفربول، وأسوأ من الخسارة أمام أستون فيلا 7/2 في الدوري، حسب قوله: «كنا نحاول أمام أستون فيلا، كانت لنا لمسات، لكننا أمام نابولي لم نفعل شيئا، ولم نكن شيئا». المدربون والمسؤولون في الأندية والفرق يخاطبون رأيا عاما بالملايين، وهم رأي عام خصب لزراعة الروح الرياضية والأمل والبهجة والصدق، والقيم، أو لزراعة الكراهية والتعصب والفوضى، وترتفع درجة التعصب حين يتلقى الإعلام ما يهدم القيم والروح الرياضية، والصدق، ويلوكه على أنها الحقيقة. شكرا كلوب.