سوريا تلقي بظلالها على إدارة بايدن للرد على هجوم كيماوي محتمل ضد أوكرانيا

رائد صالحة
حجم الخط
2

واشنطن- “القدس العربي”: تركز التحقيقات حول ما إذا كانت روسيا قد استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا مجدداً على كيفية تحرك البيت الأبيض بشأن وضع أي “خطوط حمراء” في حالة انتهاك موسكو للمعايير الدولية في هجومها على الأوكرانيين، وفقاً لموقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس.

إدارة بايدن تجنبت رسم أي “خطوط حمراء” بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا

وكرر الرئيس جو بايدن، إلى جانب العديد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، تحذيرات متكررة لأسابيع من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادر على تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية في أوكرانيا.
ويقول الخبراء، وهم يقارنون الوضع بتدمير بوتين في سوريا، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، إن الرئيس الروسي قد يشعر بالجرأة لاستخدام مثل هذه التكتيكات في أوكرانيا إذا كان يعتقد أن العقوبات القاسية لن تتبعها مرة أخرى.
وبحسب ما ورد، أكدت القوات الأوكرانية في ماريوبول، الاثنين الماضي، أنها عانت من صعوبات في التنفس بعد أن مرت طائرات مسيرة روسية في سماء المنطقة، وبدا أنها تلقي بنوع من الأبخرة الضارة، مما يثير شبح احتمال هجوم بأسلحة كيماوية، ولكن العديد من المسؤولين الأمريكيين قالوا إنه ليس لديهم أي محقق على الأرض، وبالتالي لم يتمكنوا من تأكيد التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية محتملة في المدينة الساحلية الجنوبية، والتي كانت موقعاً لهجمات مكثفة أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في الأسابيع الأخيرة.

قال بايدن إن طبيعة الرد الأمريكي على أي هجوم روسي بالأسلحة الكيماوية على أوكرانيا  ستعتمد على طبيعة الاستخدام

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن:” لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد أي شي”، ولكنه أضاف أن الولايات المتحدة قد أطلعت أوكرانيا والحلفاء على معلومات “موثقة” تفيد بأن روسيا قد تخلط بعض المواد المستخدمة بمكافحة الشغب، مثل الغاز المسيل للدموع، مع العوامل الكيميائية، مشيراً إلى أن القضية تسبب الكثير من القلق الحقيقي.
وحذر بايدن والعديد من المسؤولين الأمريكيين من أن تنفيذ بوتين لمثل هذا الهجوم من شأنه أن يؤدي إلى “ثمن باهظ” ولكنهم تجنبوا تحديداً رسم أي “خطوط حمراء”، وهي عبارة قد تثير ذكريات الانتقاد ضد الرئيس السابق باراك أوباما بأنه قد فشل في فرض عقوبة عسكرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن الإدارة لا تحب “الخطوط الحمراء”، ولذلك لن تستخدم هذه الصيغة.
ولاحظ موقع “ذا هيل” أن أبعد ما ذهب إليه بايدن في هذه الفكرة كان عندما تعهد بأن الولايات المتحدة سترد مع حلف شمال الأطلسي، مضيفاً أن “طبيعة الرد ستعتمد على طبيعة الاستخدام”، ولكنه لم يوضح أي تفاصيل حول كيفية الاستخدام.
وقال مارك كانسيان، كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل “تصعيداً كبيراً” وانتهاكاً للقانون على الرغم من إحجام الإدارة عن استخدام عبارة “الخط الأحمر”، ولكنه أكد أن خيارات الرد محدودة بالنظر إلى مجموعة العقوبات الواسعة التي تم فرضها بالفعل على مدى الأسابيع الماضية.
وأضاف أن المشكلة هي أنه “لا يوجد الكثير مما يمكنهم فعله”، مما يضع الولايات المتحدة في وضع صعب للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول robot:

    مثل ما حصل في سوريا قد يحصل في أوكرانيا ولكن المعضلة هي إيجاد التعبير اللغوي أو اللفظي الذي يمكن ترجمته بتحركات عسكرية!

  2. يقول ابو خالد:

    نسيتم يا امريكان ما فعلتوه بالعراق ، انتم الأكثر اجراماً في العالم ، لقد قتلتم مئات الآلاف في العراق واعدتوه الى العصر الحجري ، سلبتم العراق تربته وحجارته وماءه وجباله وقتلتم شعبه نساءً واطفالاً ورجالاً ، قتلتم الآباء والأمهات، حرقتم العراق ودمرتموه ، تركتم العراق وفيه مئات الآلاف من الأيتام ، انتم آخر من يتكلم عن القتل والاجرام ، انتم اكثر من ارتكب الاجرام على وجه الارض

إشترك في قائمتنا البريدية