في كتاب التاريخ الأوكراني لا يعلم كثيرون من العرب او المسلمين وجود صفحات كثيرة تحكي حكاية اضطهاد تاريخي روسي طويل ورهيب لسكان شبه جزيرة القرم في اوكرانيا، وهم قبائل تركية كانت قد سيطرت على روسيا في القرن الثالث عشر الميلادي وأجبرت دوقية موسكو على دفع الجزية، وهو ما عرّض التتار المسلمين، بعد انقلاب الأطوار التاريخية، الى انتقام مديد ومذابح قتل فيها مئات الآلاف، وحين قرر ستالين عام 1928 انشاء كيان يهودي ضمن الاتحاد السوفييتي ثار عليه سكان المنطقة فأعدم 3500 منهم، بينهم رئيس الجمهورية ولي ابراهيم وأعضاء حكومته ونفى 40 ألفاً الى سيبيريا، أما عددهم فهبط خلال قرن من 9 ملايين الى أقل من مليون نسمة.
تعود جذور الصراع الكبير الحالي في اوكرانيا، كما في أغلب المشرق العربي، الى الحرب العالمية الأولى، فخلال تلك الحرب كانت اوكرانيا مقسومة بين الامبراطوريتين الروسية والنمساوية، واضطر الأوكرانيون الى الصراع على طرفي المعارك والخنادق والولاءات، الأمر الذي استمرّ لاحقاً إلى أن تم استلحاق المناطق الباقية لأوكرانيا تحت سيطرة الروس والبولنديين. أدت الثورة الروسية ومفاعيلها في اوكرانيا الى تدمير البلاد مخلّفة اكثر من 5،1 مليون قتيل ومئات الآلاف بلا مأوى، ثم استكملت حرب ستالين ضد الفلاحين، عصب الأمة الأوكرانية، الملحمة بخلق مجاعة ضربت 10 ملايين شخص خلال عامي 1937 و1938، وهو ما برّره ستالين وقيادته بكونه ‘صراعاً طبقياً’، أما الأوكرانيون فسمّوه ‘سنوات الرعب العظيم’.
ومع غزو الروس لبولندا عام 1939 اتحد الأوكرانيون من جديد ولكنهم دفعوا ثمناً باهظاً خلال الحرب العالمية الثانية يقدر بخمسة الى ثمانية ملايين روح بشرية. استقلّت اوكرانيا عن الاتحاد السوفييتي عام 1990 ولكن الإستقلال لم يخرج اوكرانيا من الإرث الثقيل للحقبة السوفييتية، بما في ذلك الفوارق بين المناطق التي خضعت لروسيا أولاً والأخرى التي كانت منبعاً للتمرّد عليها، كما استمرّت مظاهر الفساد والجريمة والتأثير الكبير لروسيا، وأدى تزوير الانتخابات عام 2004 وفوز فيكتور يانكوفيتش (الحاكم حالياً في اوكرانيا) الى غضبة شعبية عارمة تطورت الى ما سمّي ‘الثورة البرتقالية’ التي أزاحت يانكوفيتش عن السلطة لكنه عاد لاحقا ليصبح رئيساً عام 2010.
بين ‘ثورة البرتقال’ الأوكرانية عام 2004 وثورات الربيع العربي 7 أعوام فحسب، فيما تبدو الانتفاضة الأوكرانية الحالية استكمالاً للثورة الأولى التي واجهت ثورة مضادة و’فلولاً’ أقوياء بغطاء سياسي وماليّ روسيّ، وتشبه تفاصيلها وتكتيكاتها ما تقوم به الثورات العربية، كما تشبه تكتيكات وأساليب السلطة الأوكرانية الحالية ما تقوم به أنظمة عربية عديدة لوأد الثورات فيها، من عرض المناصب على المعارضة، وصولاً إلى إطلاق النار وقتل المتظاهرين، إضافة الى كون العرّاب العالمي لمناهضة الثورات واحداً في الحالتين: روسيا.
لمواجهة الرغبة العارمة للشعب الأوكراني بالحرية والديمقراطية قدّمت روسيا معونة بـ11 مليار دولار، وهو يذكّر، مع الفوارق المضحكة، بزيادات الرواتب وخفض الأسعار التي استصدرها النظام السوري عام 2011 وبشّرت بها مستشارة الرئيس آنذاك فرد عليها المتظاهرون: ‘يا بثينة ويا شعبان الشعب السوري مش جوعان’.
من الممارسات القمعية التي تستخدمها قوّات الأمن الأوكرانية ضد المتظاهرين التعامل معهم على أساس مناطقهم، فينصبّ الغضب على من يتحدّرون من غرب اوكرانيا مثلاً، وهم أحفاد من ثاروا على روسيا في خلال الحربين العالميتين وما بعدهما، وهو أمر يشبه ما فعله النظام السوري مع مدن ومناطق سورية كثيرة ثارت عليه، ولديها تاريخ من الأحقاد التاريخية ضده تراكمت مع عقود القمع المديدة.
تكسر التشابهات والتفاعلات بين اوكرانيا والثورات العربية، وخصوصاً منها السورية، التنميطات الثقافية والألعاب السياسية التي تريد حبس الثورات في حروب الأديان والطوائف وهي ليست غير رغبة انفتاح على فضاء الحرية الواسع والشراكة الإنسانية في رفض أحلاف الفساد والجريمة والاستبداد في العالم.
في الحقيقة، المقارنة التاريخية الأقرب والأجدى بين الانتفاضتين الشعبيتين في سوريا وأوكرانيا (بالإضافة إلى التفاصيل والتكتيكات المشابهة)، يمكن صياغتها على النحو التالي:
فكما أن الانتفاضة الأوكرانية الحالية تتبدى بوصفها استكمالاً موضوعيًّا للثورة الأولى التي سبقتها، أي «ثورة البرتقال» الأوكرانية سنة 2004، والتي واجهت ثورة مضادة و”فلولاً” فاشيين بغطاء روسي على الصعيدين السياسي والماليّ، تتجلى الانتفاضة السورية الحالية باعتبارها استكمالاً موضوعيًّا كذلك للثورة الأولى التي سبقتها، أي «ثورة ربيع دمشق» سنة 2001، والتي واجهت محاولة قمعها على أيدي قطعان شبيحة النظام الأسدي المافيوي الطائفي المجرم بغطاء روسي في المجالين السياسي والماليّ أيضًا –علمًا بأن معظم الشعارات التي طُرحت في ثورات ما يُسمى بـ«الربيع العربي» في تونس ومصر وليبيا، إن لم نقل كلَّها، كانت في الواقع قد طُرحت في «ثورة ربيع دمشق» هذه قبل حوالي عقد من الزمن!!!
لا مجال للمقارنة هنا بين ما يحدث في سوريا و ما يحدث في اوكرانيا في سوريا ليس ثورة بل تكالب غربي صهيوني لتدمير سوريا ككل – اما اوكرانيا فهي جزء تاريخي من روسيا بل كانت عاصمتها .. لا احد ينكر ان النظام القمعي في سوريا بحاجة للتغير … و لكن ليس استبداله بوحوش تقف خلفها الصهيونية العالمية .. لماذا لا يهاجم التكفيريون اسرائيل .. ما العلاقة بين اسرائيل و القاعدة …. بالتاكيد فشل الغرب في سوريا سيتبعه فشل الغرب في اوكرانيا … اوكرانيا لاتستطيع ان تعيش بدون روسيا .. عدا عن كون نصف الاوكرانيون روس الخ …
بطبيعة الحال، هذه المقارنة التاريخية لا يدركها من لا يؤمن بإرادة الشعوب وعزمها وتصميمها على التخلًّص من كلِّ أشكال الظلم والفساد أينما وُجِد. هذه المقارنة التاريخية لا يتداركها من يؤمن بمنطق القوة بشكله الأكثر بدائية –البقاء والسيادة للأقوى و”الأصلح” من حيث الاصطفاء الطبيعي بين سائر الأنواع والكائنات الحية الأخرى!!!
مع كل احترامنا لرأي القدس الذي حصل في سوريا من قتل ودمار للشعب على ايدي الارهابين والله ليست بثورة وانما مؤامرة قامت بها المخابرات الاسرائيلية في درعة واتضحت معالم هذه المؤامرة من استقبال الصهاينة للارهابين في تاللابيب على مدار الساعة وتجهيز مستشفيات حديثة لاستقبال لعلاج الارهابين بالله عليكم هل هذه ثورة ام مؤامرة كذلك لو كانت ثورة ولمصلحة الشعب السوري وتطوره وتقدمه ونشر الدمقراطية كانت اسرائيل استقبلت ارهابيا واحد كان قتلته وامرت امريكا بان تأمر الحكومة التركية والعراقية والاردنية واللبنانية بغلق حدودهم امام الارهابين والمجرمون وكذلك تصدر اوامرها الى دول الخليج بعدم تقديم درهم واحدا وطلقة مسدس للارهابين ولاكن عندما بيريز يصرح وباراك ونتنياهو يطالبون الغرب والدول العربية بالوقوف الى جانب الارهابين اذا المطلوب رأس سوريا وليس النظام وهولاء الارهابين المجرمون هم ادواتها الثائر الذي لا يقتل شعبه ويحميه اما هولاء المجرمون يقتلون الاطفال والنساء بجميع الاسلحة ودمروا البنية التحية للشعب السوري وشردوه من منازله . سوريا كانت افضل دولة عربية من الناحية الصناعية والزراعية وغير مدينة للبنك الدولي الا يجب ان نحترم هذا النظام الذي جعل الشعب السوري ياكل مما يزرع ويلبس مما يصنع ووفرت له التعليم المجاني والعلاج المجاني وهذا غير موجود في اي بلاد في العالم الا في سوريا فالنظام جعل سوريا قوية والا كيف صمدت امام حرب كونية من الاعراب قبل الاغراب لاكثر من ثلاث سنوات . اللهم انصر لنا سوريا على كل ارهابي مجرم , كيف العربي العاقل يقبل يحكمه حاكم عميل كالمعارضة باسم الدمقراطية هذه ليست دمقراطية وانما صهيونية عيني عينك , الثورات عندما قامت في الدولة قامت عملاء اسرائيل من حكام العرب وليست ضد الوطنين كالاسد ولاكن العملاء الارهابين استغلوا ثورات الشعوب العربية ضد العملاء من احكام وركبوا موجة الثورات لاسقاط افضل حاكما مخلص لوطنه وللامة العربية ولاكن الشعب والجيش وقفوا الى جانبه لذلك انتصروا على عملاء اسرائيلل من الارهابين المحرمين , نريد حاكما كالاسد ان تكون بوصلته فلسطين ولا نريد حاكما عميل حتى لو اكلنا المن والسلوى وهو مركبة للصهاينة .
دولة روسيا الفاسدة المستبدة ذات التركيب المافيوي هي السبب وراء قتل وابادة عشرات الآلاف من السورين من خلال تسليحها نظام الطاغية بشار
شكرا لقدسنا العزيزة ع المقال الجميل …والسرد التاريخي القيم .
بعد إذن قدسنا العزيزة …ملخص المقال هو :
1 ـ روسيا :منذ القدم الى الآن وهي تلعب دورا مشبوها وأيديها ملطخة بالدماء .
2 ـ الشعب الأوكراني : مظلوم قديما وحديثا أعانه الله .
3 ـ النظام السوري : نظام فاشي همجي وهو نسخة مصغرة من أسياده الروس .
حياكم الله وشكرا .
لن يقتنع احد ان ثورة يرعاها ويحضنها عتاة صهاينة العالم بالتعاون والتنسيق مع شيوخ الفتنه هي فعلا ثورة من اجل الحريه؟!!!
الشعوب العربية التي ثارت لم تكن مؤطرة من قبل منظرين للثورة. ورغم ذلك فقد حققت أقل ما يمكن زعزعة الحكم العالمي وجعله يتخبط. القتل الممنهج وتفعيل الدين في الجانب السلبي و إيقاظ الفتنة الطائفية مع بث الإشاعات والتشكيك فيما تريده الشعوب من حرية. كل تلك العوامل إذا ما وقع التدقيق فيها تجد أن اليهود وخاصة الصهاينة منهم هم وراء كل ذلك ديدنهم في ذلك المال والإغراء بالإستخراب سواء روسيا أو الغرب برمته وإعداد خريطة لإعادة تقسيم الوطن العربي. وما يحدث في سويسرا الآن منبع الصهيونية التي أرست قواعدها في فلسطين وبالتالي الوطن العربي دون استثناء إلا دليل على ضعفهم جميعا. أعداء الحرية يخوضون اليوم آخر حروبهم فهي بالنسبة إليهم مسألة حياة أو موت. ولكن في النهاية وليس ببعيد سوف تنتصر الشعوب التواقة إلى الحرية وتعاد خريطة العالم كله عوضا عما أعده الأعداء سلفا تجاه هذه الأمة.
في الظاهر يعتقد أن جمهوريات الإتحاد السوفياتي وخاصة منها المسلمة قد نالت استقلالها منذ أن تفكك أسوأ ما عرف التاريخ من حكم شيوعي. ولكنها تابعة لروسيا مصدر قوة اليهود ونفوذهم على تلك المنطقة. ما ارتكبه اليهود من جرائم قي حق الإنسانية لا يغتفر. وأضعف جرم لليهودي أن تحدثه نفسه بقتل المسلم إذا ما جلسا جنبا إلى جببا كما قال معلم البشرية محمد عليه الصلاة والسلام. فلقد اقترب للحجر وللشجر أن يتكلم وبماذا سوف ينطق: “يا مسلم هذا يهودي يختبىء هنا فتعالى واقض عليه”. هذا ما أخبر به الله عبر نبيه. اليهود يعيشون إذا أيامهم الأخيرة وفق التقويم الزمني لتقدم البشرية نحو عالم دون يهود. إذا هم يستأهلون ذلك لأن الحيلة لم تمنعهم حتى عن خالقهم الذي استعملوا معه شتى الحيل.
من الممكن التحدث عن النفوذ الصهيوني في روسيا في عهد يلتسين .. و لكن بوتبن استطاع الى حد كبير استئصال النفوذ الصهيوني في روسيا … و نجاحه هذا رفع روسيا .. و روسيا اليوم ليست روسيا في عهد يلتسين
صارت ايران عدوة بدلا من اسرائيل!
وصارت امريكا هي الحليف وهي الصديق وهي راعية الثوار طلاب الحريه!
وصارت روسيا بعرف الثوار عدوتنا !
مبارك لكم ياعرب ميلاد هذا الحلف اخيرا !
وابشروا بعدها بتحرير فلسطين قريبا جدا وابشروا بنيل الوحدة الكبرى !
للتاريخ اكرانيا بمحض ارادتها طلبت الانضمام الى الامبراطورية الروسية في عهد الامبراطور اليكسي ميخائليفيش بطلب من القائدالاوكراني القيتمان بوغدان خميلنيتسكي في عام 1964 خوفا من الغزو البولندي فمادا حدث الان اصحوا يا اوكرانيين ولا تجعلوا بلادكم مسرح حرب بالانابة بين روسيا والغرب ولا تنسوا انه في بلادكم 15 مليون روسي كحد ادنى وهم ينتظرون اشارة من موسكو ارجو من ايها الاوكران ان تجنبوا بلادكم الجميلة الدمار بحرب اهلية ضروس ولا تنسوا ولاء القرم المطلق لروسيا وغالبية شرق اوكرانيا واسبانيا واليونان ورومانيا درسا لكم
الذي قتلنا بجميع الاسلحة هي امريكا والذي دمر بلداننا هي امريكا والذي زود الصهاينة بكل انواع الاسلحة هي امريكا وليست روسيا روسيا قدمت لنا كل الاسلحة للدفاع عن انفسنا من كان يحمينا ويقدم لنا السلاح لو روسيا ليست الي جانب العرب لا احد منا كان يستطيع يجابه اسرائيل وأمريكا وكانتا محتلين الدول العربية مباشرة وكان لايوجد دولة عربية في الخارطة سوا اسرائيل من الفرات الي النيل . الاتراك في اوروبا معظمهم تخلوا عن الدين الاسلامي ولم يبقي الا صورهم وكذلك أتراك تركيا تخلوا عن الدين الاسلامي الا ما رحم ربي كل شي حرام مباح في تركيا حتي ان السواح الاسرائيلين يفضلون قضا أيامهم الحمرا الا في تركيا كل شعوب العالم لا ترحب بالصهاينة الا الاتراك فهم يرحبون بالصهاينة افضل ترحيب لذلك الصهاينة يفضلون تركيا لقضا عطلهم وقد وصل عدد الصهاينة الذين قضوا عطلهم في تركيا السنة الماضية اكثر من مليون صهيوني ، كذلك اول دولة اسلامية تعترف في اسرائيل هي تركيا ، فألاتراك مع المشروع الصهيوني والروس هم دائماً مع العرب . من دمر سوريا وقتل شعبها سوا الاتراك ولمصلحة من أليس ذلك الدمار والقتل للشعب السوري لمصلحة اسرائيل .