في الوقت الذي لم تتوقف البراميل المتفجرة وصواريخ السكود والمدفعية والطيران الروسية عن السقوط على رؤوسهم ينتظر السوريون بتوجّس هذه الأيام قصف صواريخ التوماهوك الأمريكية لترسانة النظام الكيماوية. ويجد السوريون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، فبعد مجازر لا عدّ لها ولا حصر، صار السوريّ يسأل أخاه من أية مدينة انت كأنه يسأله من أية مجزرة نجوت.
جرّب النظام السوري كل أنواع الابادة والتدمير ضد ‘شعبه’ و’اهله’. قصف مدنهم وقراهم ونكّل بأمهاتهم واطفالهم وشيوخهم ورجالهم، وافترض السوريون، بسبب الفظاعة والوحشية المتناهية التي مورست عليهم، أن ما يسمى المجتمع الدولي سيجد طريقة لايقاف آلة الموت المنفلتة من عقالها عند حدّ ما. كان هذا الحدّ المعلن هو: السلاح الكيماوي.
لكن النظام جرّب هذا السلاح على دفعات بالتقسيط المريح لضمير المجتمع الدولي فغضّ اوباما بصره وأدخل السوريين في متاهة بلاغته الناصعة السواد.
يئس السوريون من المجتمع الدولي فرفعوا أيديهم الى السماء وطلبوا من الله العون… فأشاح ‘التقدميون’ في العالم وجوههم عن هؤلاء الضحايا ‘الرجعيّين’ الذين يستحقّون الابادة على يد النظام ‘العلماني’.
بعد تجاهل العالم كل الفظاعات التقليدية وغير التقليدية التي يمكن للنظام ان يجربها في شعبه قرّر النظام أن يرفع معدل القتل وطريقته علّه يكسر آخر تسعيرة في سوق النفاق العالمي.
جرّب النظام سياسة حافة الهاوية مئات المرات ونجحت معه كل مرة، فلماذا لا يرفع جرعة السمّ الى حدّ يصدم الحكومات الجبانة في العالم ويفتح له الباب للقضاء على معارضيه وعلى حواضنهم الاجتماعية معا؟
وكان اسم هذه ‘التجربة’: مذبحة الغوطة بالسلاح الكيماوي.
كانت المفاجأة ان النظام والغرب معاً اكتشفا ان الضربة هذه المرة كانت أكبر من قدرة البشرية على الاستيعاب.
استيقظت حكومات الغرب على النوم الجماعي لأطفال الغوطة.
خرجت الحكومات تلك عن رتابة محاضر مجلس الأمن وأعلنت ضرورة معاقبة القاتل.
فهم من بقي من السوريين على قيد الحياة ذلك بما معناه: المذابح الدموية بالقذائف والبراميل والصواريخ والسلاح الأبيض لا تقلق أرواح الغربيين ووسائل إعلامهم لكن القتل الذي يتسلل الى أسرة الأطفال ويتركهم غافين إلى الأبد أزعج مشاهدي تلفزيوناتهم من أمهات وآباء وجعلهم يفكّرون ان السوريين يشبهونهم بطريقة ما!
أدخل قرار الغرب بضرب النظام السوري في امتحان جديد.
استفاق يساريون وحقوقيون وليبراليون وقوميون واسلاميون، كلّ لأسبابه، واستشاطوا غضباً رافضين ‘التدخّل الغربي’. اعتبر الكثيرون من هؤلاء موافقة الضحية على منع المجرم من قتلها المرة بعد المرة ‘خيانة’ و’عمالة’ وانخراطاً في ‘اجندة الغرب’. بل ان يساريين غربيين كانوا ساكتين على المجزرة المستمرة منذ اكثر من سنتين ونصف تحشدوا بسرعة وسيّروا المظاهرات ‘ضد الحرب’، وشاركهم الحفلة بعض من إخوتهم في اليمين المتطرّف المسرورين بالمجازر المرتكبة بحق مسلمين على أيدي حكوماتهم.
لم يسأل أحد من دعاة ‘ايقاف الحرب’ عن ‘الحرب’ الحقيقية الجارية طوال الوقت والتي لم تترك حجراً ولا بشراً في سورية إلا ونكّلت به لكنّهم استنفروا حين أصبح ضرب يد الجلاد جزاء ما اقترفه ممكنا.
فضحت الحالة السورية، وقبلها قضايا فلسطين والبوسنة وكوسوفو وبورما وكثير غيرها، بؤس الآلية الدولية لمعالجة الأزمات عبر مجلس الأمن، وجعلت مصائر البشر بيد حفنة من الدول الكبرى، وأثبتت ضرورة استخدام مبدأ الحماية الدولية لوقف الابادة الجماعية للشعوب.
لا يشكل استهداف ترسانة الكيمياء الاجرامية للنظام السوري معضلة أخلاقية او فلسفية بالنسبة للسوريين:
إنه الإمكانية الوحيدة المتبقية لاستمرارهم على قيد الحياة.
أما المعترضون على تنفيذ ذلك على يد امريكا فليتقدّموا بحلّ ناجع للسوريين غير مقتلتهم المستمرة الأكيدة.
أي شيء غير هذا هو استهانة بكرامات وحياة البشر مهما تلفّع أصحابه بأقنعة الوطنية والقومية والاسلام.
الهدف هو تفكيك و تدمير سوريا و ليس الدفاع عن المواطنين السوريين . سوريا صمدت و أخرجت القوات الأمريكية و البريطانية و حلفاءهم من لبنان عبر الهجومين بالشاحنات المفخخة و التي أدت الي مقتل ٣٣٨ جنديا أمريكيا مما دفع الرءيس الأمريكي العنيد و الذي لا يؤمن الا بلغة العربدة الي سحب قواته مرغما و لم تكن لديه الجراءة الكافية لمهاجمة سوريا و لكن فرضت عقوبات اقتصادية و بما ان سوريا بلد زراعي كانت الحاجة ماسة الي محركات جديدة للجرارات الزراعية وإلا قضي الشعب جوعا ! و أمر الرءيس السوري حافظ الأسد المهندسين بان يقطعوا من جلدهم و يأتوا بالمحركات و قد تم الحصول عليها من الاتحاد السوفيتي و كوريا الشمالية و الصين و دول أخري و لم تركع سوريا ولم ترفع العلم الأبيض !
اكيد قصد معمل حلب للجرارات اللتي كان والدي قد سجل على واحد منها قبل ان اولد وتوفي الوالد ولايزال الجرار بيد المهندسين اللذين يقطعون من جلد المسجل على الجرار كل اللحم اللذي عليه قبل ان يسلموه الجرار امام معمل حلب ويقولون له /روح جيب ناقلة منشان تشحط لك الجرار لأنه عطلان/ انا راح اطبع تعليقك وانشره في صفحات الثوار لكي يفرفشوا عليه شوي لأن السعودية حرمتنا من الضحك على قنوات بث النظام الدجال
اعان الله الشعب السوري وفك اسرهم من بشار الكيماوي
والله اسرائيل لم تجرم بحق العرب مثل هذا المجرم
كيف لا وهو ابن العميل المجرم حافظ الاسد
الذي باع الجولان لليهود وعلى مرأى الجميع قتل الحريري
واستعبد لبنان ودمرها على مدى 30 عام
الجيش الفاشل الذي لا يفقه شي بالقتال الجيش السوري
قتل وسرق واغتصب وفعل كل شي قذر في لبنان
الى جهنم يا شرذمة العرب
البديل هو جبهة النصرة و الدولة الاسلامية للشام والعراق لرفع الغبن عن السوريين
لقد نسيت يا سيدة حنان إضافة أن من يقصف بالطائرات والمروحيات و المدفعية الثقيلة و المتوسطة وبراجمات الصواريخ وبكل ما ذكرته لن يتردد بقتل الاطفال بالكيماوي. هو أصلا من عنده القدرة الحقيقية و الاكبر على استخدام الكيماوي وهو من أن للاسف حله الامني العسكري بلدنا الحبيب لما وصلنا إليه وهو الوحيد الذي كان بإمكانه إنقاذ البلد لو أنه اتبع حلا آخربشكل جدي و حقيقي. يا للاسف.
من سوء حظ الشعب السوري ان ثورتهم قامت في عهد الرئيس الامريكي اوياما وهو اجبن واهمل رئيس عرفته امريكا والعالم ففي عهده طغى المجرم بشار وتغطرست ايران وحزب الله وتعنجهت روسيا واصبح لها وزن بعد ان كانت لا تقوى على شيئ اما امريكا فقد مرغ راسها في الوحل .
ثمة قوة خفية يخشاه الغرب وهو ما يجعله يتردد في الإقدام على ضرب سوريا.
لقد كانت مناورة يراد منها استعراض القوة فقط. من بين ركام الجيف والشهداء
نبات أنبته الله نباتا حسنا في سوريا رغم التفتت والتشرذم الظاهر للعيان ينتظر
أي أخطاء من الأعداء الذين سوف ينالهم ما لم ينالوه لا في أفغانستان ولا في العراق. رأس النظام هو الورقة الرابحة التي عول عنها من تمنوا أن الغازات
قد حصت أرواحا أكثر بكثير بعد أن تقهقرت قوته وأمريكا تدرك ذلك جيدا أنه هو حامي حمى من يذود عنه الكل لأجل بقاءه في المنطقة. تلك الورقة التي سيندم من أيد استمرار الإستبداد من خلالها قد أو قل من المؤكد أنها سوف تحصد أرواح
الصهاينة دون إحصاء عددهم لكثرة ما يفعل بهم الغاز الذي هو موضوع النزاع.
من لم تقع معاقبته بسبب جرائم ضد الإنسانية في العراق وغيره لا يمكن أن يؤدب
من ادعي عليه ولم تثبت إدانته بعد في نظر من دقوا طبول حرب لن تقع. لقد بات العالم يقرأ حسابا للعرب.
الا بهد ان فشلت ادواتهم هاهم يتدخلون بانفسهم انها ثورة امريكا والسعوديه وقطر وتركيا عاشت الثوره في سوريا
نتمنا ان لا تتوقف امريكا عند معاقبة النظام السوري بل تتعداه الى الانظمة العربية
الاخرى فكلها انظمة دكتاتورية مجرمة لا تستحق العيش اما نحن الشعوب
العربية فاننا مستعمرون من زمان ولا يهمنا شكل المستعمر.
منذ قرون تبحث روسيا علي مناطق نفوذ في البحر المتوسط و كانت سياسة الاتحاد السوفياتي في دعم الشعوب للتحرر من الاستعمار الغربي عاملا في اكتساب قلوب المستضعفين لكن سياسة روسيا اليوم اتت لتحطم ما تبقي من انجازات الاتحاد السوفياتي و هكذا نري ان روسيا فقدت العراق و ليبيا و سوريا في الطريق لصالح الغرب الذي يعرف كيف يقتنص الفرص فهو اليوم سيساعد الجيش الحر بغطاء جوي و بضربات للقواعد السورية و يكمل الجيش الحر كفاحه لتحرير الشعب السوري من نير الشيوعية و البعثية العبثية و العلمانية الحاقدة علي حرية الشعوب
اللهم احفظ سوريا